من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية عدة موضوعات منها “خطة إيران البديلة التي قد تمكنها من إلحاق الهزيمة بإدارة ترامب”، وخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامني نتنياهو معركة شرسة لتشكيل تحالف حكومي، علاوة على تطور رهيب في مجال تقنيات كاميرات التعرف على الهوية.
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا لمراسلها، بورزو دراغي، بعنوان: “إيران لديها خطة بديلة بفضل الصين وروسيا، وربما تتمكن من إلحاق الهزيمة بإدارة ترامب“.
ويقول دراغي إنه “بعد الهجوم الذي شن على السعودية أكبر منصة للنفط في العالم وما تلى ذلك من استعدادات أمريكية لشن هجوم على ايران لم نشاهد المسؤولين الإيرانيين يتوجهون إلى الملاجئ وينتظرون تلقي الضربات“.
ويضيف “بدلا عن ذلك توجه حسن روحاني الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تحظى دولته بعضوية -حلف شمال الأطلسي- الناتو“.
ويوضح دراغي أن مسؤولين إيرانيين أيضا سافروا إلى الصين بعد الهجوم لمناقشة اتفاقات اقتصادية عملاقة تعمق العلاقات بين البلدين وتضم إيران إلى دول برنامج الطوق والطريق الذي شرعت بكين في تأسيسه منذ سنوات.
ويشير دراغي إلى أن إدارة ترامب أخطأت عندما اعتمدت على الضغط على أوروبا لمنعها من إبرام اتفاقات اقتصادية مع إيران بعدما انسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على طهران.
ويوضح دراغي أن واشنطن اعتقدت انها بذلك تحشر إيران في الزاوية وتضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يتيح لإدارة ترامب الوصول إلى اتفاق أفضل أو على الأقل التظاهر بذلك أمام وسائل الإعلام وادعاء تحقيق نصر سياسي كبير في إطار حملة الدعاية الانتخابية لترامب قبيل الانتخابات المقررة نهاية العام المقبل.
ويشير دراغي إلى أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بسبب موقف روسيا التي تقدم الغطاء السياسي لإيران والصين التي ربما سنراها قريبا تستثمر بشكل ضخم في قطاعي الطاقة والصناعة في إيران.
ويضيف دراغي “لهذا تشعر إيران بالثقة في أنها تستطيع الخروج سالمة وربما غانمة من عقوبات ترامب حتى ولو تمكن من الفوز بفترة رئاسية ثانية“.
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمراسلها في القدس أوليفر هولمز بعنوان “وقت عصيب لنتنياهو بعد تعثر المفاوضات مع منافسيه السياسيين“.
يقول هولمز إن تكتل الليكود أعلن أن زعيمه ورئيس الوزراء المنقضية ولايته، بنيامين نتنياهو، ربما يخطر رئيس البلاد هذا الأسبوع بعدم تمكنه من تشكيل حكومة ائتلافية وذلك بعد انهيار المحادثات مع زعماء الأحزاب المعارضة والتي استغرقت نحو 6 أيام.
ويضيف هولمز أن إسرائيل دخلت مرحلة الشلل السياسي بعد الانتخابات الثانية خلال ستة أشهر والتي لم يتمكن الليكود أو تحالف “أبيض وأزرق” بزعامة رئيس الأركان السابق بيني غانتس من تحقيق فوز واضح فيها.
ويشير هولمز إلى أن روفين ريفلين الرئيس الإسرائيلي كلف نتنياهو بتشكيل الحكومة على أمل أن يتمكن من التوصل إلى اتفاق لاقتسام السلطة مع تحالف “أبيض وأزرق” بحيث يتبادلان السلطة خلال الفترة المقبلة.
ويؤكد الصحفي أن نتنياهو أمامه ستة أسابيع لتشكيل حكومته، لكن المحادثات توقفت في الوقت الراهن وأنحى كل فريق بالائمة على الفريق الآخر مشيرا إلى أنه في حال إعلان نتنياهو عجزه عن تشكيل حكومة فسيكلف ريفلين في الغالب غانتس بتشكيلها، لكنه في الغالب سيعجز هو الآخر ليصبح الاحتمال الأقرب هو إجراء انتخابات ثالثة بعدما أفرزت الانتخابات الماضية والتي قبلها انقساما كبيرا في الساحة السياسية الإسرائيلية.
نشرت صحيفة الديلي تليغراف تقريرا لمراسلتها للشؤون العلمية، هانا بولاند، تؤكد فيه أن الأشخاص الذين يستنكرون تقنيات التعرف على الهوية من الوجه ربما يشعرون بصدمة بسبب تطور تقنيات تحديد الهوية ودخولها مجالات أخرى مثل تحديد الهوية عن طريق دقات القلب أو طريقة المشي.
وتشير الصحفية إلى أن المتاجر الكبرى وبعض الأشخاص في لندن نصبوا كاميرات التعرف على الهوية عن طريق الوجه مضيفة أن هذه الكاميرات تستطيع التعرف على هويتك من أي تفصيلة في وجهك حتى ولو كان مغطى بالكامل فقط تحتاج إلى التقاط صورة الأنف أو ربما العين أو الأذن لتحديد هويتك.
وتوضح بولاند أن هذه الكاميرات تعمل بدعم أنظمة إلكترونية تعرف بأنظمة التعرف على الهوية التي تعمل بناء على قاعدة بيانات واسعة تمكنها من التعلم وتسجيل أنماط وأشكال الوجوه.
وتقول الصحيفة إن كثيرا من الشكاوى قدمت في مختلف أنحاء العالم بسبب مشروعات تطوير تقنيات التعرف على الهوية ومنها ما يعتمد على أسلوب الحديث أو الإيماءات المعتادة وذلك في إطار المنافسة الشديدة بين الشركات العاملة في القطاع الأمني والتي تتوقع أن تدر هذه التقنيات مبالغ تقترب من 15مليار دولار سنويا على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.
وتوضح بولاند أن بعض الشركات تعمل على أبحاث لتطوير هذه التقنية اعتمادا على قواعد جديدة دون إخطار المنافسين وبينها شركة مقرها مدينة مانشستر تطور نظاما لتحديد الهوية عن طريق أسلوب المشي وحجم وحركة القدم ومساحة الخطوة بينما تعمل شركات أخرى على أنظمة تعتمد على سرعة ضربات القلب.