من الصحف الاسرائيلية
نقلت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم عن مقرّبين من رئيس الموساد يوسي كوهين إن العلاقة مع السعوديّة “لا تنبع من الثقة الشخصيّة، إنما من تداخل المصالح الوطنيّة”، خصوصًا عندما يتعلّق الأمر بالوقوف معًا ضدّ إيران، إلا أن كوهين، بحسب مقربين منه، “من المحتمل أن يكون ضدّ مشاركة تقنيات تكنولوجية إسرائيلية حسّاسة مع السعودية، قد تساعدها في التعامل مع تهديدات الطائرات المسيرة الإيرانيّة، التي ظهرت في الهجوم الذي وقع في حقلي نفط سعوديين، في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، وربّما يبحث عن طرق أخرى لمساعدة دول في الخليج لمواجهة إيران سوية“، ومن غير الواضح إن كانت السعودية طلبت تقنيات إسرائيليّة جديدة يجري بحثها، ويعارضها كوهين.
استثنى السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الفلسطينيين، ممّن سيستفيد من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وقال إنها “مقترح قوي جيّد لأميركا، لإسرائيل ولباقي العالم“.
وخلال لقاء مع صحيفة “جيروزاليم بوست” أضاف فريدمان أن الخطة “ستجعل إسرائيل أقوى وأكثر أمنًا، وسترضي كافة مناصري إسرائيل، مهما كانت خلفيّاتهم الدينيّة“.
أمّا حول موعد إطلاقها، فقال فريدمان “إنه واثق إلى حدّ بعيد أنها ستُعلن خلال العام 2019، لا أريد أن أحدد شهرًا أو أسبوعًا، إلا أننا قريبون من خطّ النهاية”، ورغم ذلك، ألمح فريدمان إلى أنّ إطلاقها قد يتأجل إلى ما بعد تشكيل حكومة إسرائيليّة، فقال “نريد أن نطلقها في ظروف تتوفّر فيها حكومة (في إسرائيل) لتتجاوب معنا. سنرغب في التعامل مع حكومة بعد تشكيلها، وتكون في وضع يسمح لها بالتفاعل والتجاوب معنا“.
ونفى فريدمان “نفيا قاطعًا” وجود شرخ في العلاقات الأميركيّة – الإسرائيليّة مؤخرًا، وقلّل من تأثير عزل مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، وقال إنه خليفته سيكون “رائعًا مثله” وهناك كثير غيرهما مناصر لإسرائيل.
وبخصوص غياب ترحيب أميركي بإعلان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، نيّته ضمّ الأغوار وشمال البحر الميت إلى إسرائيل بعد الانتخابات، فقال فريدمان إن الإدارة الأميركية تفضّل أن تتعامل مع ضم الأغوار وغيره “بشكل شمولي”، “ونأمل أن تكون لدينا الفرصة لتحقيق ذلك.. الخطاب الذي ألقاه نتنياهو لا يتعارض مع حلّنا السياسي، لذلك قرّرنا أن نمسك لساننا لأنه، حقًا، لم يرد فيه ما يستدعي التعليق“.
ورجّح فريدمان أن تعترف الولايات المتحدة بضم الأغوار وشمال البحر الميت، كما فعلت مع الجولان المحتلّ.
وحاول فريدمان تهدئة معارضي معاهدة الدفاع الأميركيّة – الإسرائيليّة المحتملة، التي كتب عنها ترامب في حسابه على “تويتر”، وقال إنها “مبدئيًا، ستكون محدودة، على الأقلّ من الجانب الإسرائيلي، على الأخطار الوجوديّة”، وأضاف أنها “أخطار من النوع الذي يجب على أعداء إسرائيل فيه أن يعرفوا أنّ أي هجوم على إسرائيل سيستدعي ردًا قاسيًا من أقوى دولة على الأرض”، أمّا بخصوص التفاصيل، مثل “ما هي التزامات إسرائيل، كيف ستُطبّق على الأرض، كيف تؤثّر على حريّة العمل الإسرائيلية؛ فهذه تفاصيل يجب أن تُناقش جيدا، ثم يتم الحكم عليها إن كانت جيّدة لإسرائيل أم سيئة“.
وأعرب فريدمان عن “ارتياحه وفخره التامّين” لمشاركته في حفر نفق “للحجاج اليهود” في الخليل، وأن مشاركته “شرف عظيم”، وزعم أنه “للفلسطينيين الحقّ في أن تكون لهم أمنيات، أو آمال سياسية ومعتقدات، وسرديّاتهم الخاصّة، إلا أنه لا يحقّ لهم أن تكون لهم حقائقهم الخاصّة“.