من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان البيت الأبيض علم بالشكوى التي قدمها موظف الـ”سي آي إيه”للكونغرس والتي تم الكشف عنها بشأن المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالرغم من لجوء المبلّغ لإجراءات تحميه وتُخفي هويته.
وذكرت الصحيفة أن المبلغ أفصح عن المعلومات إلى كبير المحامين بالـ”سي آي إيه” بطريقة لا تكشف عن هويته، وبدوره نقل المحامي المعلومات إلى البيت الأبيض ومسؤولي وزارة العدل بنفس الطريقة. وفي نفس الوقت، تقدم موظف الـ”سي آي إيه” بالشكوى بطريقة منفصلة، ومن المؤكد أن تعامل إدارة ترمب مع الاتهامات سيتم فحصها من قبل المشرعين الذين يقيمون اجراءات عزل الرئيس.
رأت صحيفة واشنطن بوست إن فضيحة مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني، لم تعد تقتصر على ترامب فقط، موضحة أن عددا من مساعدي الرئيس متورطون بدورهم في الشبهات.
وقالت الصحيفة أن ترامب طلب من كبير موظفي البيت الأبيض، ميك مالفوني، أن يوقف مساعدات عسكرية لأوكرانيا قبل أيام من إجراء المكالمة.
وكشفت الصحيفة أن ترامب طلب فعلا من نظيره الأوكراني أن يتواصل مع وزير العدل الأمريكي، وليام بار، ومحاميه رودولف جولياني.
وقال ترامب، في المكالمة،”ثمة الكثير مما يقال حول نجل بايدن.. بايدن أوقف المحاكمة.. والكثيرون يرغبون في كشف هذا الأمر“.
وأضاف: “أريد أن يبادر المدعي العام إلى الاتصال بك أو بمسؤوليك، حتى نصل إلى خلاصة هذا الأمر.. سيكون مهما أن تقوم بكل ما تستطيع القيام به، إذا كان ذلك ممكنا“.
لكن ترامب لا يعتبر هذا الكلام بمثابة ضغط على نظيره الأوكراني، وقال إنه أشار إلى وليام بار بأن وزارة العدل الأمريكية تنظر أصلا في مصدر التحقيق الذي أجري في واشنطن بشأن التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية 2016
وطلب بايدن، الجمعة، أن ينشر ترامب نص المكالمة الهاتفية، مع تأكيده أنه لم يتحدث “أبدا” مع ابنه “حول أنشطته المهنية في الخارج.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه من غير المرجح أن تغيّر تعليقات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي ظهرت اليوم في عرض تمهيدي لفيلم وثائقي الاعتقاد السائد بأنه سمح باغتيال الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها- أن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) رجّحت أن يكون محمد بن سلمان أمر بالقتل، مضيفة أن هذا استنتاج توصل إليه العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأشارت إلى نفي المسؤولين السعوديين أي معرفة مسبقة للأمير بعملية الاغتيال، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يرى في ولي العهد السعودي مفتاح خططه للشرق الأوسط، وقف إلى جانبه.
وكان محمد بن سلمان قال لمراسل برنامج “بي بي أس فرونتلاين” الصحفي مارتن سميث في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي -وفقًا لعرض تمهيدي لوثائقي سيتم بثه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم- إنه يتحمل مسؤولية الاغتيال “لأنه حدث تحت سلطتي”. لكنه نفى أن يكون لديه علم مسبق بمخطط الاغتيال.
وأشارت الصحيفة إلى محاكمة 11 متهما في اغتيال خاشقجي داخل السعودية، وقالت إن هذه المحاكمة اكتنفتها سرية تامة، ولفتت الانتباه إلى التقرير الذي صدر في يونيو/حزيران الماضي عن أغنيس كالامارد المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء لوكالة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي وصفت فيه هذه المحاكمة بأنها تفتقر إلى الإجراءات القانونية المطلوبة.
ووصفت الصحيفة تصريحات ولي العهد السعودي لسميث بأنها من المرات القليلة التي يتكلم فيها الأمير علنا عن مقتل خاشقجي. وقالت إن محمد بن سلمان أخبر صحفيين من بلومبيرغ في اليوم التالي لتلك المقابلة بأنه لم يكن يعرف مكان خاشقجي، وأن بلاده ليس لديها ما تخفيه.