من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن مدير الاستخبارات الوطنية بالوكالة جوزيف ماغواير هدَّد بالاستقالة في حال لم يسمح له بالتحدث بحرية أمام الكونغرس بخصوص مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني.
وقالت إن مدير الاستخبارات الوطنية بالوكالة جوزيف ماغواير هدَّد بالاستقالة في حال لم يسمح له بالتحدث بحرية أمام الكونغرس بخصوص مكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن “ماغواير” أبلغ البيت الأبيض أنه غير مستعد لإخفاء معلومات عن الكونغرس خلال الإدلاء بشهادته.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يواجه في بلاده مطالبات بالتنحي عن السلطة وفي الولايات المتحدة يصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه قائد عظيم.
وأوضحت في تقرير لها أن ترامب أجاب عندما سأله الصحفيون الاثنين الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة عما إذا كان يشعر بالقلق تجاه المظاهرات المناهضة للسيسي، قال لا، مضيفا أن الجميع لديهم مظاهرات، ومصر لديها قائد عظيم ومحترم للغاية وحقق الاستقرار لمصر بدلا عن الفوضى التي كانت سائدة “لذلك أنا لست قلقا بشأن ذلك“.
ورأت الصحيفة أن ترامب يؤكد مرة أخرى ميله للمستبدين. فقد انحاز من قبل لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد تصريحات مسؤولي الاستخبارات الأميركيين، كما وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه صديق له.
وأضافت أن ترامب وفي الوقت الذي تدعو فيه منظمات حقوق الإنسان وكثير من دوائر المجتمع الدولي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي زادت كثيرا في مصر، يقوم بمدح السيسي باستمرار وعلنا ويصفه بـ “ديكتاتوري المفضل“.
ولفت التقرير إلى أن إدارة ترامب أخفت معلومات في 2017 عن خطة للسلطات المصرية لاعتقال مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة ديفيد والش، مما اضطر والش الأيرلندي لطلب المساعدة من السفارة الأيرلندية لمغادرة مصر.
ونقلت واشنطن بوست عن مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ميشيل دوني قولها، إنها قلقة من أن خطاب ترامب الأخير بشأن مصر يمكن تفسيره على أنه تأييد لحملة القمع التي ينفذها نظام السيسي حاليا.
وقالت دوني إن الولايات المتحدة لا تستطيع السيطرة على ما يفعله السيسي أو ما يحدث داخل مصر، لكن يمكنها السيطرة على الموقف الذي تتخذه الإدارة الأميركية. ودعت دوني واشنطن للدفاع بوضوح عن الحق في الاحتجاج السلمي.
وأضافت دوني أن ترامب فشل في رؤية أن القمع الذي يمارسه السيسي يعزز تشدد الشباب المصري وأن انتهاكات حقوق الإنسان لها عواقب سلبية خطيرة على الحرب ضد “التطرف والإرهاب“.
ونقلت الصحيفة عن جون الترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، قوله إن ترامب ينجذب شخصيا إلى السيسي لأن “الزعيم المصري” لا يخجل من قمع معارضته، وإن ترامب يحب أيضا أن ينضم إلى القادة الذين ينهجون النهج نفسه.
وأشار الترمان إلى أن هذه “لحظة خطيرة” للسيسي، بالنظر إلى الأزمة في الداخل، لكنه ربما يرى أن رحلته للأمم المتحدة فرصة لكسب نقاط على المسرح العالمي.
علقت صحيفة نيويورك تايمز على إعلان رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى بدء إجراءات مساءلة الرئيس دونالد ترامب فى الكونجرس على خلفية المكالمة الهاتفية التى أجراها فى يوليو الماضى مع رئيس أوكرانيا، والتى قيل إنه سعى خلالها للضغط من أجل التحقيق بشأن أعمال نجل جو بايدن، المنافس الديمقراطى المحتمل لترامب فى انتخابات 2020.
وقالت الصحيفة فى تعليقها إن ترامب أوضح أنه مستعد لمعركة يتوقعها منذ فترة طويلة، وأتضح ذلك بقوله إنها ستكون “إيجابية” له. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان يعرف بأن هذا الإجراء، العزل، سيأتى، فقد بدا حتميا تقريبا، ولم يسبق فى التاريخ الأمريكى أن واجه رئيس تهديدات جدية بالعزل حتى من قبل تنصيبه. ولذلك، عندما تم الإعلان عن أن مجلس النواب سيبحث اتهامه بجرائم كبرى وجنح، أوضح أنه مستعد للمعركة.
فهاجم الديمقراطيون وأشار إلى إتباعهم سياسيات حزبية مجنونة، واستنكر المزاعم الموجهة ضده ووصفها بأنها “مزيد من الأخبار العاجلة فى نفاية الاضطهاد”، وزعم أنه حتى لو كانت اعركة العزل سيئة للبلاد، فإنها ستكون إيجابية له بتعزيز فرصه للفوز بفترة ثانية من الانتخابات الأمريكية.
ونقلت نيويورك تايمز عن مايكل جيهاردت، المتخصص فى دراسة العزل بجامعة نورث كارولينا، قوله “لقد كنا نتجه إلى هنا (أى بدء تحقيقات مساءلة ترامب بالكونجرس) بلا هوداة، فقد دفع الرئيس سلطاته إلى ما وراء الحدود الطبعية. وكان يتجاوز الحد كثير فى بعض الأوقات”، وأضاف: لكن حتى بالنسبة له فإن سواء السلوك الأخير تجاوز ما أعتقد أغلب الباحثون أنه من الممكن أن يفعله الرئيس.
وبذلك ينضم ترامب إلى أندرو جونسون وريتشارد نيكسون وبل كلينتون، وهم الرؤساء الوحيدون فى التاريخ الأمريكى الذين واجهوا تهدد خطير بالعزل، وهو ما يعادل دستوريا توجيه لائحة اتهام للرئيس.