من الصحف الاميركية
علقت الصحف الاميركية الصادرة اليوم على الاحتجاجات التي اندلعت في مصر على مدى الأيام الماضية بأنها جاءت “مفاجئة جدا وكذا الرجل الذي يقف وراءها”، وقالت إن مصر في ظل عبد الفتاح السيسي لم تتسامح أبدا مع المعارضة، وإن وجدت يدفع صاحبها ثمنا باهظا، ولهذا السبب كان صادما خروج تظاهرات متفرقة في أنحاء البلاد تطالب برحيل السيسي. وكان المحفز لهذه التظاهرات غير متوقع مثلها، وهو المقاول والممثل غير المتفرغ محمد علي الذي بنى ثروته من خلال المشاريع التي نفذها لصالح الجيش المصري، ثم هرب إلى إسبانيا للعيش هناك في منفى اختياري، حيث بدأ بنشر أشرطة فيديو ينتقد فيها السيسي ويتهمه بالفساد والنفاق.
قد تواجه قيادة الولايات المتحدة السيبرانية اختبارًا حاسمًا في الأسابيع المقبلة، في ضوء إنفاق مليارات الدولارات لتجميع أقوى ترسانة أسلحة سيبرانية في العالم، وزرع أدواتها في شبكات بجميع أنحاء العالم، وفق ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب تقرير للصحيفة يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الخيارات التي تهدف لمعاقبة إيران على هجوم 14 سبتمبر ضد منشآت النفط السعودية، فضلًا عن تشديده العقوبات على طهران وأمره بنشر قوات إضافية في المنطقة، إلا أن أبرز هذه الخيارات وأكثرها ترجيحًا قد أصبح شن ضربة سيبرانية ثانية، مماثلة للتي شنتها الولايات المتحدة ضد إيران قبل ثلاثة أشهر فقط.
إذ يتردد ترامب في اتخاذ قرار يهدد بتوسيع نطاق الصراع في منطقة سبق وقال إن الولايات المتحدة تحتاج لمغادرتها، وبينما يدرس البنتاغون خياراته، بما في ذلك استهداف حقول النفط والمصافي الإيرانية، يدور جدل أوسع داخل الإدارة وخارجها حول ما إذا كان الهجوم الإلكتروني وحده يكفي لتغيير حسابات إيران، وأي ضرر يمكن للهجوم السيبراني إحداثه.
عندما سُئل عما إذا كان الهجوم السيبراني رد فعل غير تصعيدي على هجمات 14 سبتمبر، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأحد، في برنامج ”مواجهة الأمة“ على شبكة ”سي بي إس“، ”لقد تحدث الرئيس عن استخدامنا لهذا النوع من الهجمات في السابق، لكنني لن أتنبأ بما سنفعله، كون إيران وراء هذا الهجوم هو أمر واضح للغاية، وسوف ترد الولايات المتحدة بطريقة تعكس خطورة الهجوم الذي شنه هذا النظام الثوري الإيراني“، مشيرًا إلى أن ”الجيش الأمريكي يعمل على إرسال قوات إضافية للمنطقة لتعزيز الدفاعات الجوية، لكن هذه الخطوات وحدها قد لا تكون كافية لردع إيران من شن هجمات أخرى“.
وصل إحباط الديمقراطيين من عدم رغبة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في عزل الرئيس دونالد ترامب إلى حدّ مرتفع، عقب التقارير التي أفادت بأن الأخير ضغط على أوكرانيا للتحقيق في قضية منافس سياسي، وفق ما أفادت به صحيفة واشنطن بوست مشيرة إلى أن مجموعة متزايدة من النواب الديمقراطيين يتهمون زملاءهم بتشجيع الرئيس، برفضهم مواجهة ما يرون أنّه سلوك خارج عن القانون.
وعلى الأقلّ، يقول هؤلاء الديمقراطيون، إن على مجلس النواب اتخاذ إجراءات أقوى لكسر مماطلة البيت الأبيض غير المسبوقة، وحتى تغريم مسؤولي إدارة ترامب الجريئين، وهي فكرة رفضتها بيلوسي هذا العام.
وتنقل الصحيفة في هذا السياق، عن مقربين من بيلوسي قولهم إنها تدرك أنّ ما طلبه ترامب من أوكرانيا، وتحديداً رفض الإدارة مشاركة شكوى المبلغين حول هذه الاتصالات مع الكونغرس، يمكن أن يكثف معركة مجلس النواب مع البيت الأبيض.
وإذ لفتت إلى أنّ رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم ب. شيف، أشار إلى أنّ عزل ترامب قد يكون حتمياً، ذكرت أنّ بيلوسي وشيف كانا على اتصال طوال عطلة نهاية الأسبوع لتنسيق الاستراتيجيات ونقاط الحديث، وفق مسؤول مطلع على المحادثات.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى رسالة نادرة أرسلتها بيلوسي ظهر الأحد إلى الجمهوريين والديمقراطيين، دعت فيها مدير الاستخبارات الوطنية إلى تسليم شكوى المخبرين التي تفصّل تصرفات ترامب مع أوكرانيا، مهدّدة بتصعيد غير محدّد في عمل مجلس النواب إذا رُفض الأمر، من دون ذهابها إلى حدّ العزل، وفق الصحيفة.
وتأتي الدعوات المتزايدة لعزل ترامب أو القيام بأمر جريء لمواجهة البيت الأبيض، بعد أسبوع محرج للنواب الديمقراطيين. ويشعر كثيرون منهم بالعجز بشكل متزايد، وفق الصحيفة، في مواجهة العرقلة التي يمارسها البيت الأبيض، حيث تتطلّع بيلوسي إلى المحاكم لدعم مذكرات الاستدعاء في الكونغرس، وهي عملية استغرقت أشهراً وقد تستمرّ سنوات.
وبحلول نهاية الأسبوع، كان المشرعون المشاركون في التحقيقات بشأن ترامب، يقولون علناً، للمرة الأولى إنهم يبدون غير فعالين، وهم قلقون من أنّ التحقيقات التي أجروها، وعدم الرغبة في العزل، كانت تقوض دور الكونغرس.
وتشير الصحيفة إلى أنه نظراً لعدم رغبة بيلوسي في عزل ترامب، فإنّ الأعضاء الديمقراطيين يبحثون بشراسة عن شيء ما يعزّز تحرياتهم.