من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان طواقم تفاوضية عن قائمة “كاحول لافان” وحزب الليكود تستعد لعقد أولى جلسات مشاورات تشكيل حكومة وحدة، وذلك عقب اللقاء الذي جمع بيني غانتس وبنيامين نتنياهو في مقر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، حيث اتفقا على السعي وبذل الجهود لمنع انتخابات ثالثة للكنيست.
ورغم إعلان رئيس اسرائيل عن الاتفاق بين الأطراف بالتكتم على مجريات المشاورات وما تم تباحثه خلال للقاء، إلا أن تسريبات تشير إلى اتفاق مبدئي بين غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن دون أن يتم الخوض في التفاصيل خلال اللقاء الأول.
ومن المتوقع أن يجتمع عضو الكنيست عن الليكود ياريف ليفين الذي يترأس وفد تفاوض الكتلة اليمينية، مع رئيس وفد التفاوض التابع لـ”كاحول- لافان” يورام طوربوفيتش.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” أنه خلال اللقاء الذي جمع قادة الأحزاب نتنياهو وغانتس لدى رئيس الدولة، لم يبحث نتنياهو غانتس في الخلافات الكبرى بين الليكود و”كاحول لافان“.
واعتبرت صحيفة هآرتس ان قرار القائمة المشتركة التوصية بزعيم “أرزق أبيض” بني غانتس كمرشح لرئاسة الحكومة لدى الرئيس رؤوفين ريفلين، هو قرار يستحق الثناء، يجب عدم الاستخفاف بقرار ممثلي الجمهور العربي في إسرائيل التوصية برئيس أركان سابق كمرشح من قبلهم لرئاسة الحكومة.
التقى المبعوث الأميركي المستقيل للشرق الأوسط جيسون غرينبلات برئيس قائمة “كاحول لافان”، بيني غانتس بحضور السفير الأميركي ديفيد فريدمان.
وهذه هي المرّة الأولى التي يلتقي فيها غرينبلات بغانتس، الذي حلّ في المكان الأوّل في انتخابات الكنيست، التي جرت الثلاثاء الماضي، وبحث غرينبلات مع غانتس الخطّة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة اختصارًا باسم “صفقة القرن“.
وذكرت هيئة البثّ العامة “كان” أنّه بخلاف التصريحات السابقة، بقرب الإعلان عن “صفقة القرن”، فإنّ الإدارة الاميركيّة قرّرت إرجاء الإعلان عنها.
وأضافت القناة أن غرينبلات بحث مع مسؤولين إسرائيليين إن كان بالإمكان نشر الخطّة في هذا “التوقيت السياسيّ الحسّاس في إسرائيل“، ونقلت القناة عن مسؤولين أجروا مباحثات مع غرينبلات شعورهم أن زيارته “وداعيّة“.
وخلال الأسبوع الأخير، أصرّ نتنياهو على أن “صفقة القرن” ستُنشر بعد الانتخابات الإسرائيلية “بفترة قصيرة جدًا” أو بأيّام، وبينما اكتفى مكتب نتنياهو بنشر صورة من اللقاء، دون أن يكشف عن تفاصيله وعن نقاط البحث الرئيسيّة، تباينت مواقف المحللين الإسرائيليين من الزيارة وتوقيتها وعلاقتها بالانتخابات الإسرائيليّة و”صفقة القرن“.
وذكر المراسل الدبلوماسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر أن هدف زيارة غرينبلات هي فحص إن كانت الساعة حانت لإعلان تفاصيل “صفقة القرن”، وما هو التوقيت المناسب لذلك، إن كان أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيليّة، أم بعد الإعلان عنها.
وقدّر آيخنر أنّ “زيارة غرينبلات في الوقت الحالي جاءت للتأثير على المشهد السياسي في إسرائيل، وللتأكد من أن “صفقة القرن” ستكون جزءًا من الاتصالات لتشكيل الحكومة المقبلة”، وأضاف أن غرينبلات سيحاول خلال لقاءاته “تحضير الأرضية لإعلان “صفقة القرن” ومحاولة تقويض المعارضة لها“.
في حين ذهب مراسل صحيفة “معاريف” السياسي، شلومو شمير، إلى أن زيارة غرينبلات تبرهن على وضع “صفقة القرن” الميؤوس منه“.
وأضاف أنّ “حقيقة أن غرينبلات، الذي ينهي منصبه مبعوثًا للرئيس الأميركي في المنطقة، لم ينظر حتى تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، ودون أن ينتظر الحسم من سيكون رئيس الحكومة المقبل، تكشف يأسه من الخطّة“.
وعلّل شمير ذلك أن غرينبلات سيكتشف “كم أن ’صفقة القرن” لا تثير اهتمام نتنياهو، ولا تظهر حتّى في قائمة مخاوفه، كما أن لغانتس سلّم أولوياته، “صفقة القرن” غير واردة فيه، حتى بالإلماح“، ويدّعي شمير أن نجاح نتنياهو في تشكيل حكومة يمينيّة، “سيقضي على احتمالات ’صفقة القرن’ نهائيًاـ حتى قبل الإعلان عنها“.