من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم اعلان رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف أنه في حال التأكد من أن الرئيس دونالد ترامب ضغط على نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للتحقيق بشأن جو بايدن نائب الرئيس السابق فيجب مساءلة ترامب، وقال ترامب إنه “يتمنى” أن يكون ممكنا نشر نص مكالمته المثيرة للجدل.
وقال شيف “إذا كان الرئيس يحجب المساعدات العسكرية في نفس الوقت الذي يضغط فيه على زعيم أجنبي للقيام بشيء غير مشروع لتلويث منافسه أثناء حملة انتخابية، فإن ذلك قد يكون العلاج الوحيد الذي يعادل الشر الذي يمثله هذا الفعل”، معتبرا أن مساءلة ترامب ستكون هي الخيار الوحيد المطروح.
وكان شيف قال انه قبل شهرين إن السبيل الوحيد لأن يترك ترامب السلطة هو أن يخسر الانتخابات، مشجعا الديمقراطيين على ضمان إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2020، لكن تصريحه الأخير يشير إلى تغير موقفه.
هذا وذكرت انه تنطلق في وقت لاحق اليوم الاثنين الدورة الـ 74 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة رؤساء وملوك وأمراء ورؤساء حكومات أغلب دول العالم، في حين يغيب عنها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، بينما تحشد واشنطن لتسويق مواقفها من القضايا الدولية في تلك المناسبة.
واستبق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بدء الاجتماعات معلنا أمس الأحد أن هدف بلاده من المشاركة في تلك المناسبة السنوية هو “مواجهة تحديات الأمن والسلم الدولي التي يهددها سلوك وسياسات دول قمعية على رأسها إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا وسوريا”.
وأضاف الوزير الأميركي في تصريحات إعلامية له أن بلاده تستهدف “العمل مع الشركاء الدوليين من أجل وضع نهاية لصراعات تسبب مآسي إنسانية كبيرة وتهدد الأمن الإقليمي مثل الصراعات المستمرة في اليمن وسوريا وليبيا وجنوب السودان”.
اعتبر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أنه بالرغم من عدم استبعاد الإدارة الأميركية خيار الرد العسكري على الهجمات التي استهدفت منشآت نفط سعودية تابعة لشركة أرامكو الأسبوع الماضي، فإن مسؤولين أميركيين يؤكدون أن الرئيس دونالد ترامب يركز في المرحلة الحالية على الدفاع عن السعودية ولا يسعى إلى شن حرب على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعزيزات العسكرية التي قررت الإدارة الأميركية إرسالها إلى السعودية والإمارات ردا على الهجمات التي حمّلت واشنطن طهران المسؤولية عنها، هدفها الدفاع عن المنشآت النفطية في البلدين.
وأوردت تصريحا لوزير الدفاع الأميركي مارك إسبير وصف فيه قرار إرسال قوات أميركية إلى المملكة بأنه “ذو طبيعة دفاعية”، وقال إن السعودية والإمارات طلبتا مزيدا من الدعم من الولايات المتحدة.
كما نقلت عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية القول إن البنتاغون سينشر بطاريات إضافية مضادة للصواريخ في السعودية، وقد تشمل التعزيزات العسكرية التي سيرسلها للمملكة طائرات حربية إضافية، ولم يستبعدوا تمديد مدة بقاء حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المنطقة.
ونسبت الصحيفة للجنرال جوزيف دانفورد جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، تقديره للقوة التي تزمع الإدارة الأميركية إرسالها إلى المنطقة بمئات الجنود.
ووفقا لمسؤولين في البنتاغون، فإن رد ترامب على الهجمات التي أربكت أسواق الطاقة حول العالم واعتبرها وزير الخارجية الأميركي “عملا حربيا”، يشير إلى إحجامه عن تبني الخيار العسكري ضد طهران في الوقت الراهن.
وأضافت أنه بالرغم من اعتقاد المسؤولين الأميركيين المتزايد بمسؤولية إيران عن الهجمات والذي تعزز خلال الأيام الأخيرة، فإن رد ترامب اقتصر حتى الآن على تشديد العقوبات الاقتصادية وإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة لحماية المنشآت الحساسة في البلدين الحليفين.
وأعلن ترامب الجمعة الماضي عن جولة جديدة من العقوبات ضد البنك المركزي الإيراني، وتشير المعلومات إلى أن الإدارة الأميركية تدرس مجموعة من الإجراءات الإضافية ضد إيران بما في ذلك المزيد من الهجمات الإلكترونية.
وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي خلال الأيام الأخيرة تعكس تردده بشأن تبني الخيار العسكري للرد على الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية.
فقد صرّح ترامب الجمعة الماضي أن بإمكانه إصدار الأوامر بتوجيه ضربة عسكرية لإيران ردا على الهجمات خلال دقيقة واحدة، واعتبر أن إحجامه عن استخدام القوة ينبغي أن ينظر إليه كمؤشر على القوة لا الضعف.
ووفقا لنيويورك تايمز فإن الرئيس الأميركي ووزير خارجيته سيسعيان إلى الضغط من أجل تشكيل جبهة دبلوماسية ضد إيران خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سينعقد الأسبوع المقبل.