دعوات بالكونغرس لمسألة ترامب بشأن تحقيق ضد خصمه بايدن
أعلن رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف أنه في حال أظهر التحقيق أن الرئيس دونالد ترامب ضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق بشأن خصمه في انتخابات الرئاسة المقبلة ونائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، فستكون مساءلة ترامب هي الخيار الوحيد المطروح.
ودافع ترامب ومؤيدوه، ومنهم وزير الخارجية مايك بومبيو، عن اتصال هاتفي ترامب، يُعتقد أنه موضوع شكوى قدمها مبلغ لم يعلن اسمه بعد، وصعدوا من هجومهم على بايدن.
وكان شيف في السابق قد أحجم عن الدعوة لمساءلة ترامب لكن تصريحاته لشبكة تلفزيون “سي.إن.إن.” أشارت إلى تغير موقفه. وقال شيف “إذا كان الرئيس يحجب المساعدات العسكرية في نفس الوقت الذي يضغط فيه على زعيم أجنبي للقيام بشيء غير مشروع، لتلويث منافسه أثناء حملة انتخابية، فإن ذلك قد يكون العلاج الوحيد الذي يعادل الشر الذي يمثله هذا الفعل”.
وكان شيف قال لشبكة “سي.إن.إن.”، يوم 25 تموز/يوليو الماضي، إن السبيل الوحيد لأن يترك ترامب السلطة هو أن يخسر الانتخابات، في حين شجع الديمقراطيين على ضمان إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2020.
ودعا مشرعون أخرون قيادة الحزب الديمقراطي للبدء في مساءلة ترامب على الفور. ولكن رئيسة مجلس النواب وزعيمة الديمقراطيين في المجلس، نانسي بيلوسي، رفضت حتى الآن دعوات البدء رسميا في عملية المساءلة.
وفي خطاب لزملائها في وقت لاحق حذرت بيلوسي الإدارة الأميركية من إبقاء تفاصيل شكوى المبلغ عن الاتصال الهاتفي طي الكتمان. وترفض الإدارة حتى الآن إطلاع المشرعين على تفاصيل الشكوى.
وتتعلق هذه المعركة المتصاعدة في واشنطن باتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وتردد أن ترامب ضغط خلال الاتصال على زيلينسكي للتحقيق في مزاعم ضد بايدن.
وقال ترامب للصحفيين، أمس، إنه أجرى اتصالا رائعا مع زيلينسكي وإنه لا توجد مشكلة في أن يدلي محاميه الخاص، رودولف جولياني، بشهادته أمام الكونجرس. وأضاف “لا أسعى لإيذاء بايدن، لكنه قام بعمل غير شريف بالمرة“.
ودعا بومبيو إلى ضرورة التحقيق مع بايدن إذا أثبتت الأدلة أنه تدخل على نحو غير ملائم لحماية ابنه من تحقيق في أوكرانيا.