الوفاء للمقاومة: التحسينات في مشروع موازنة 2020 تخفض العجز
عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك برئاسة النائب الحاج محمد رعد ومشاركة أعضائها واصدرت بعده بيانا، اشارت فيه الى انه “خلال الايام القليلة الماضية افتقدت المقاومة الاسلامية والعالم العربي والاسلامي علما من أعلام الدين والفكر والجهاد وأحد المؤسسين الاوائل لحزب الله سماحة العلامة الحجة الشيخ المجاهد حسين الكوراني، بعد عمر بذله راغبا في طاعة الله ورسوله والائمة الطاهرين مدافعا عن الاصالة في فهم الدين واحكامه ومفاهيمه حاضنا للمجاهدين ومهيئا لهم مساحة من الأمان الروحي والايماني لطالما كان يصر على توفيرها لتنمية الصلة بين ابناء المقاومة وارثهم الثقافي الاصيل الذي كان من ابرز ثماره بعد نهضة الامام الخميني وانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران والتحول الاستراتيجي الكبير الذي أحدثته في العالم على مختلف الصعد والمستويات، تصاعد وهج المقاومة وفعالية خيارها“.
اضاف البيان: “كانت المقاومة الاسلامية قد ودعت ايضا عالما جليلاً هو سماحة العلامة المجاهد الشيخ حسن ملك الذي تميز بزهده واقدامه ووفائه ومشاركته الفاعلة في التعبئة الجهادية والتبليغ والحث على مقاومة الاحتلال والتصدي لقوى العدوان ضد وطننا ومنطقتنا، كما عرفته مواقع التحدي للظلم مدافعا عن حقوق الفقراء والمستضعفين ومزارعي التبغ والمحرومين ومتفانيا في الذود عن الحق والعدل كما عن ثورة الامام الخميني قدس سره على نهج المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والذي كان له في قلب الشيخ ابلغ الحب والتقدير“.
وتقدمت الكتلة من “الامين العام لحزب الله بأحر التعازي لرحيل هذين العالمين العزيزين” كما تقدمت من “عائلتيهما وابناء مجتمعنا المقاوم بأجمل المواساة سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويجزيهما عنا وعن الشعوب الاسلامية خير جزاء المحسنين“.
واشار البيان الى ان “لبنان شهد حدثا آخر مهما خلال الايام المنصرمة ايضا هو اسقاط المقاومة الاسلامية لمسيرة اسرائيلية خرقت الاجواء اللبنانية وكان لاسقاطها اشعار بليغ من المقاومة بأن الخروقات الجوية المعادية لن تكون بمنأى عن تصدي المقاومة في الوقت والمكان المناسبين, وفي هذا دلالة على تثبيت حقها المشروع في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية، وعدم التسليم للعدو الاسرائيلي باستباحة اجواء بلدنا وتهديد شعبنا باستمرار. إن الكتلة تحيي ابطال المقاومة الاسلامية وقيادتهم وتشد على أيديهم لمنع العدو الاسرائيلي من التمادي في استباحة أجوائنا اللبنانية، وتعتبر أن هذا هو من بدهيات حماية السيادة والكرامة الوطنية“.
من جهة اخرى اعتبرت الكتلة ان “تسلل العميل المجرم جزار معتقل الخيام الى البلاد، والذي بات رهن التوقيف والمحاكمة كشف عن مجموعة من الثغرات التي لا بد من معالجتها. كما أظهر الحاجة الى اجراءات قانونية لا بد من اتخاذها تلافيا لحالات مشابة تهدد أمن لبنان وتستفز اللبنانيين“.
ورأت ان “النقاش الدائر حول المشروع المرتقب لموازنة العام 2020, ينبغي بحسب وجهة نظر كتلتنا ان ينبني على اساسيات سبق واتفق اللبنانيون على اهميتها في قانون موازنة العام 2019، وعليه فإننا نرى أن التحسينات والاجراءات الاصلاحية الاضافية التي سينطوي عليها مشروع قانون موازنة العام 2020 من المفترض ان يسهم في تكريس السياق الآيل الى خفض العجز الى اقصى الممكن، وخفض خدمة الدين العام، وانفاق استثماري يحقق نموا, واقرار اجراءات اصلاحية تتيح مكافحة الهدر والفساد والتهرب الضريبي وتعيد النظر في مجمل النظام الضريبي المعمول به، وتحول دون حصول احتكارات او امتيازات لافراد او جهات محددة تصادر حقوق الآخرين. ان الكتلة ستسهم ايجابا في هذا النقاش مع القوى السياسية ومن خلال الحكومة والمجلس النيابي على قواعد أساسية منها: بذوي الدخل المحدود أو زيادة الضرائب على الفئات الشعبية الفقيرة“.
واعتبرت ان “استمرار الادارة الاميركية في السياسات والاجراءات الظالمة ضد مكون اساسي من مكونات الشعب اللبناني هو عدوان وقح على لبنان الذي لا يمكن استعداء بعض ابنائه وخداع بعضهم الآخر. ان شبكة مصالح اللبنانيين متداخلة فيما بينهم واي استهداف لمكون منهم هو استهداف لكامل شبكة مصالح اللبنانيين, فضلا عن ان هذه السياسة الخرقاء لن تنفع في تحقيق اي شيء بل على العكس فإنها ستزيدنا اصرارا على التمسك بسيادتنا الوطنية ورفضنا للابتزاز الاجنبي الرخيص“.
وختمت الكتلة مجددة “دعوتها الى وقف العدوان الاميركي – السعودي الظالم على اليمن وشعبه، خصوصا بعد الافق المسدود الذي بلغه هذا العدوان وبات استمراره عملا عبثيا لا طائل منه على الاطلاق. ان الذين يعبرون عن انحيازهم لهذا العدوان الفاشل من خلال استنكارهم لردود الفعل عليه، يشجعونه على جرائمه في قتل اطفال اليمن الابرياء وتدمير هذا البلد وشعبه بأبشع وسائل التدمير، بينما المطلوب أن يسمع هذا العدوان أصواتا تدينه تحثه على وقف عدوانه وترده الى الصواب في سلوك درب الحل السياسي الذي يحافظ على وحدة اليمن وحق شعبه في خياراته“.