من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم أن حزب الليكود الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصد 22 مقعداً في الكنيست مقابل 34 لحزب أزرق أبيض الذي ينتمي إليه بيني غانتس.
بدورها أكدت صحيفة هآرتس أنه بحسب إستطلاعات الرأي فإن نتنياهو فشل في تأمين الأغلبية الحاكمة وغانتس في المقدمة، موضحة أن “جميع استطلاعات الرأي تظهر أن كتلة نتنياهو اليمينية ستحصل على ما بين 54 إلى 57 مقعدًا بينما حزب غانتس في الأغلبية“.
وأظهرت نتائج غير نهائية وغير رسمية لانتخابات الكنيست الـ22، بناء على مصادر في لجنة الانتخابات المركزية، حصول كل من حزبي “الليكود” و”حاكول-لافان” على 32 مقعدا لكل منهما، فيما حصلت القائمة المشتركة على 12 مقعدا، وذلك بعد فرز نحو 92% من الأصوات، بحسب معطيات غير رسمية.
كما أظهرت النتائج حصول “يسرائيل بيتينو” على 9 مقاعد، و”شاس” 9 مقاعد، و”يهدوت هتوراة” 8 مقاعد، و”إلى اليمين” 7 مقاعد، و “العمل-غيشر” 6 مقاعد، بينما “المعسكر الديموقراطي” حصل على 5 مقاعد، فيما لم يتجاوز “عوتسما يهوديت” نسبة الحسم.
هذا ةونقلت الصحف عن رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو قوله أنه سيسعى إلى تشكيل “حكومة صهيونيّة قويّة”، وتجنّب ذكر “حكومة يمينيّة” التي دأب عليها، ما يعني أنه لا يغلق الباب أمام حكومة وحدة.
وقال نتنياهو “في الأيام القريبة سندخل في مفاوضات لتشكيل حكومة صهيونيّة قويّة، ولمنع تشكيل حكومة خطيرة مناهضة للصهيونيّة”، وأضاف أن أمر الساعة هو تشكيل “حكومة واسعة“.
ولم يفوّت نتنياهو التحريض ضد الأحزاب العربيّة، فقال إنه لا يمكن أن تُشكّل حكومة “تستند إلى الأحزاب العربيّة المناهضة للصهيونيّة، والتي ولا تعترف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي“.
وأضاف نتنياهو “أمر واحد واضح. دولة إسرائيل موجودة في نقطة زمنية تاريخيّة أمام تحدّيات وفرص كبيرة، تحدّيات أمنية وسياسيّة، على رأسها التهديد الوجودي الذي تتعرّض له إسرائيل من إيران وتوابعها” وأردف أنه “في الوقت القريب، ستُطرح ’صفقة القرن’، والشكل الذي تدار به المفاوضات أمام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيحّدد شكل إسرائيل لأجيال”، “وفي هذه الظروف، إسرائيل بحاجة إلى حكومة مستقرّة وصهيونيّة“.
ووجّه نتنياهو رسالة إلى أعضاء الكنيست عن الليكود بضرورة البقاء موحّدين، وفي وقت سابق اليوم، تبارى وزراء الليكود في إعلان “الولاء” لنتنياهو، بعد توقعات بإقصائه من رئاسة الحزب.
وبدا نتنياهو، على غير عادته، منهكًا ومتهدّج الصوت، وقاطعه أنصاره كثيرًا خلال خطابه، كما امتنع عن وصف خطابه بخطاب انتصار، دون أن يقرّ بهزيمته، كذلك.
رأى محلل الشؤون العربية في “يديعوت أحرونوت” “يارون فريدمان” ان التطورات في الخليج مقلقة على عدة مستويات. أولاً: الحرب بين إيران والسعودية عبر اليمنيين قد تشوش مصادر الطاقة العالمية وتؤثر على سوق النفط، وفي أعقاب ذلك أيضاً على البورصة في أرجاء العالم.
واعتبر “فريدمان” أن إيران وجدت الطريقة للرد على العقوبات الأميركية ضدها وهي عبر ضرب مزودة النفط الأساسية للولايات المتحدة، السعودية.
واشار “فريدمان” الى ان واشنطن موجودة اليوم على مفترق طرق. إذا نفذ اليمنيون تهديداتهم بضرب إنتاج النفط السعودي مراراً وتكراراً، فإنه سيكون لطهران سيطرة على تزويد الطاقة من دول الخليج، أي حوالي ثلث النفط الخام المستخرج في العالم، معتبراً ان الوضع قد يتدهور بسهولة إلى حرب، او يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الوقود.
واعتبر المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” انه لا شك أن حزب الله يتعلم من نظرائه في اليمن، وهو سيركز في أية حرب قادمة مع ” اسرائيل” على ضرب اقتصادها كما يفعل اليمنيون في السعودية.
واكد المحلل السياسي نفسه ان الأهداف الاقتصادية “الإسرائيلية” موجودة في مرمى صواريخ حزب الله منذ عدة سنوات، معظمها في الشمال، وخاصة في منطقة حيفا: خليج حيفا، منصات الغاز بالقرب من السواحل، المصانع المختلفة ومحطات التكرير.
ولفت ” فريدمان” الى ان الدفاع عن هذه المنشآت سيكون أحد التحديات الكبيرة التي تنتظر الحكومة الجديدة التي ستُنتخب في “إسرائيل”.