الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الديار: حزب الله على “ابواب” مرحلة جديدة لمواجهة العقوبات بمروحة خيارات واسعة.. الموفد الأميركي طالب بضمانات لانجاح نتانياهو وحاول توريط الجيش “بالصواريخ الدقيقة” ! “التغذية” تعود الى الجيش دون تحديد المسؤوليات.. ومصير “الجمال” يتحدد اليوم

 

كتبت صحيفة “الديار” تقول: لم تجد “رسائل” مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الا “آذانا صاغية” في بيروت دون ان يكون بمقدور احد ترجمتها على ارض الواقع بعدما تبين ان الموفد الاميركي يسعى صراحة للحصول على ضمانات لبنانية بمواجهة حزب الله عبر “بوابة الصواريخ الدقيقة”، ومنعه من جهة ثانية من التأثير على الانتخابات الاسرائيلية عبرالحصول على ضمانات بان الحدود ستبقى هادئة اقله حتى تقطيع الانتخابات الاسرائيلية الثلثاء المقبل، وفيما حاول المبعوث الاميركي توريط الجيش وطرح مبادرات “ابتزاز” فاضحة، يبدو ان حزب الله يعمل على خط جديد للمواجهة حيث باتت الخطوط العامة للرد على العقوبات الاميركية واضحة لديها بانتظار انجاز بعض التفاصيل…

وفي هذا الاطار تؤكد مصادر معنية بهذا الملف لـ”الديار” ان ما لا يمكن ان يمر مرور الكرام هو توسيع الاميركيين لمروحة العقوبات على “البيئة الحاضنة” لحزب الله وحلفائه، واكدت تلك الاوساط ان حزب الله على “ابواب” مرحلة جديدة لمواجهة العقوبات الاميركية، وما قاله السيد نصرالله في خطاب اليوم العاشر من محرم لم يكن مجرد موقف “اعتراضي” عابر بل هو اعلان واضح عن بداية مرحلة مختلفة من المواجهة مع الاميركيين “لردعهم” عن الذهاب بعيدا في هذه السياسة، وفي هذا الاطار ثمة تفاصيل عملية وضعت على “الطاولة” وهي قيد البحث،ولا ينقصها الا بضع آليات تنفيذية تخضع للدراسة “والتنقيح”، وفيما رفضت تلك الاوساط الكشف عن خيارات الحزب، الا انها اكدت بان مروحة الخيارات واسعة جدا لمواجهة هذا “الاعتداء” الخطير الذي لا يمكن ان يبقى دون “رد”، لان استباحة واستهداف حلفاء المقاومة “وبيئتها الحاضنة” امر لا يمكن السكوت عنه لانه بدأ يتجاوز “الخطوط الحمراء”…

تأجيل ملف الترسيم؟

وفي سياق مرتبط بزيارة شينكر، اكدت اوساط سياسية مطلعة ان الموفد الاميركي طلب تأجيل البت بملف ترسيم الحدود البحرية والبرية ريثما تتضح الصورة الانتخابية في اسرائيل، وقد حاول في لقاءاته مع اكثر من مسؤول – باستثناء الرئيس نبيه بري – ممارسة نوع من “الابتزاز” السياسي لجهة القيام بعملية “اغراء” غير مباشرة من خلال الزعم بأن ادارته تستطيع “المونة” على رئيس الحكومة الحالي للالتزام بما سبق وجرى التفاهم عليه بخصوص عملية الترسيم، موحيا ان المصلحة اللبنانية تقتضي بعدم السماح لحزب الله بالتصعيد بل والعمل على لجمه كي لا يخسر لبنان فرصة مؤاتية لاقفال هذا الملف… ولفت المبعوث الاميركي اكثر مرة الى ان نتنياهو يتمتع بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا مثيل لها في تاريخ العلاقات الإسرائيلية الأميركية، مؤكدا ان بلاده، بصدد الإعلان عن “خطة السلام” بعيد الانتخابات الإسرائيلية…

“ضمانة” لعدم تحرك حزب الله

ولفتت تلك الاوساط الى ان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “اليائس”يراهن على ربح بعض الأصوات إثر إخراجه “الأرنب” الانتخابي الأخير، ممثلا في وعده بضم غور الأردن وشمال البحر الميت، في حال فوزه بالانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل… واذا كانت ادارة الرئيس دونالد ترامب غير متيقنة من مدى تأثير وعد نتنياهو، فهي لا تريد له ان يحدث معه ما حدث له بعد ساعة واحدة على اطلاق وعده عندما خرج مهرولاً من إحدى القاعات في مدينة أسدود جنوبي الارضي الفلسطينية المحتلة عقب دوي صافرات الإنذار على خلفية إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وكان واضحا ان شينكر حريص على عدم تكرار المشهد على الحدود اللبنانية، وكان يسعى للحصول على اجوبة واضحة حيال طبيعة خطوة حزب الله المقبلة، وما اذا كان الرد الاخير باسقاط “المسيرة” يعني حكما ان التصعيد قد توقف عند هذه النقطة، ولا يوجد لدى حزب الله اي مفاجآت “غير سارة” قبيل موعد الانتخابات الاسرائيلية خصوصا ان نتنياهو لا يملك رفاهية التورط بأي “دعسة ناقصة”، فهو يريد رفع مقاعد اليمين الإسرائيلي إلى 60 من أصل 120 مقعداً بالكنيست، بعد أن أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة أن اليمين دون حزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، لن يحصل على اكثر من 57 الى 58 مقعدا،مع العلم ان جلسة استماع لنتنياهو مع المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ستعقد في الثالث من تشرين أول المقبل حول اتهامات فساد موجهة له، ولذلك يستميت لربح الانتخابات..

محاولة توريط الجيش..!

وفي هذا السياق، برز اهتمام واضح من قبل شينكر بملف “مصانع” الصواريخ الدقيقة التي يزعم ان حزب الله يمتلكها على الاراضي اللبنانية، ودون ان ينتظر الايجابات اللبنانية من قبل كل من التقاهم دون استثناء هذه المرة، بالتأكيد على عدم وجود مصانع مماثلة، وذلك بالاستناد الى تقارير الاجهزة الأمنية اللبنانية وليس الى نفي حزب الله فقط، تساءل شينكر بطريقة أثارت اسغراب محدثيه، عما يمنع الجيش اللبناني من تولي مهام تفكيك تلك المصانع لتجنيب لبنان تداعياتها السلبية..!

الاخبار: «العقوبات ستطاول مساندين لحزب الله بغضّ النظر عن طائفتهم» | شينكر لعون: ننصحكم بعدم التصعيد

كتبت الاخبار: على رغم أنها جولة استطلاعية، إلا أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر استغلها لنقل رسائل عدة عكست موقف بلاده ونظرتها الى عدد من الملفات السياسية والأمنية في لبنان. ووفق مصدر مطلع، أكد الموفد الأميركي، خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، «متانة العلاقات الأميركية ــــ اللبنانية والسعي الدائم لتعزيزها وتطويرها في كل المجالات». وقال إن الولايات المتحدة «استثمرت في الجيش اللبناني منذ عام 2005 بأكثر من ثلاثة مليارات دولار في مختلف المجالات، ولا سيما التدريب والتجهيز والتسليح، ونحن مستمرون في تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي أثبت في كل المراحل والمواجهات التي خاضها قدرة وكفاءة عاليتين». ورداً على سؤال عون عن متابعة واشنطن لوساطتها بشأن الحدود البرية والبحرية، أكد شينكر « استعداد بلاده لاستئناف نشاطها في هذا الملف، وخصوصاً أن الاقتراحات التي سبق وقدمت من الجانبين جديرة بالمتابعة»، قائلاً إن «موضوع المهلة الزمنية ممكن تجاوزه، وإذا أردتم كجانب لبناني تلازم المسارين فلا مشكلة لدينا، وإذا رفضت إسرائيل يمكن البحث عن حل وسط». وتعليقاً على الأحداث الأمنية الأخيرة في الضاحية والجنوب، عبّر شينكر «عن مخاوف بلاده من أي تصعيد يحصل قد يؤثر على الاستقرار والأمن في الجنوب اللبناني ويعرقل الجهود التي تبذل للحفاظ على هذا الاستقرار، معيداً الطرح الأميركي في شأن حزب الله باعتباره منظمة إرهابية ووجوب نزع سلاحه». وتحدث عن الصواريخ الدقيقة وعن وجود مخازن ومصانع لها في لبنان». لكن الرئيس عون أكد أن «الجهات اللبنانية المختصة قامت بالتدقيق ولم تثبت صحة ادعاءات إسرائيل». ولفت الى أنه منذ عام 2006، تاريخ صدور القرار 1701، وحتى الأمس القريب لم تحصل أي حادثة أو خرق واسع من الجانب اللبناني للقرار الدولي، بينما إسرائيل تخرق القرار يومياً براً وبحراً وجواً، فردّ شينكر: «أنصحكم بعدم التصعيد حتى لا تتطور الأمور لاحقاً الى مواجهة واسعة».

من جهته، قدم الرئيس عون شرحاً لملف النازحين السوريين بكل أبعاده، طالباً المساعدة على تسريع عودتهم الى سوريا «لأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل وجود مليون وستمئة ألف نازح». وقال «نحن قادرون على التواصل مع الجانب السوري مباشرة لترتيب هذا الأمر». وعندما أبدى شينكر تخوفاً من «المضايقات والمخاطر التي يتعرض لها النازحون العائدون»، أكد عون أن «كل العائدين عادوا طوعاً وليس قسراً، ولم تردنا شكاوى عن مضايقات».

وكرر شينكر أمس مواقفه في حديث إلى برنامج «عشرين 30» عبر الـ«LBCI»، فقال إن «حزب الله يشعر بالضغط بسبب حملة الضغوط الكبيرة التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران»، معتبراً أن الحزب «لا يستطيع صرف الأموال على مقاتليه ولا دفع الرواتب والخدمات الاجتماعية التي يقدمها». وعن العقوبات الأميركية الأخيرة على مصرف «جمال تراست بنك»، قال شينكر: «سننسق مع حاكم مصرف لبنان لضمان حقوق المودعين في المصرف»، مشيراً إلى أنه «في المستقبل سنعلن ضمن العقوبات عن أسماء أشخاص جدد يساندون حزب الله، بغض النظر عن طائفتهم ودينهم».

البناء: الحكومة تُنهي ملف التعيينات القضائية مع التحفّظ القواتي… وتأخذ علماً بفوز عزالدين بالتزكية حملة شعبية وطنية للاقتصاص من جزار الخيام… وكشف من سهّل عودته وتلاعب بملفه الأمني القومي يضيء على أهمية انتصار سورية… ويحذّر مَن يقف وراء أيوب من استهداف الحزب

كتبت صحيفة “البناء” تقول: نجح مجلس الوزراء بتظهير وجود كتلة متماسكة بين قواه الرئيسية تحظى بالتغطية الرئاسية من تفاهمات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة قادرة على إنتاج سياسات حكومية موحّدة من جهة، وخوض غمار ومحاذير عطلت ملفات التعيينات في المراكز الشاغرة بصورة منتظمة لفترة سنوات طويلة. وبعد اكتمال عقد المجلس الدستوري تم تعيين المراكز القضائية العليا في الجسم القضائي العدلي والإداري والمالي، رغم تحفظ وزراء القوات اللبنانية، وبدا كلام القوات عن تشابه وضعها مع وضع آخرين في الحكومة ضمن المعارضة، التي ترغب بحصر عنوانها بالخلاف مع التيار الوطني الحر غير واقعي، تكذبه حقيقة التفاهمات العابرة للقوى المكوّنة للحكومة تحظى بما يشبه الإجماع الذي يشترك فيه الحلفاء المفترضون للقوات، لتكون للمرة الثانية الصوت الوحيد المغرد خارج السرب، والمطالب بالاختيار بين البقاء في الحكومة لتسجيل المواقف أو استكمال الانتقال للمعارضة بالخروج من الحكومة.

الحكومة التي أخذت علماً بفوز مرشح حزب الله عن دائرة صور في الانتخابات الفرعية حسن عزالدين بالتزكية، وفّرت بتدوين قرارها رسمياً في محضر مجلس الوزراء التغطية القانونية لقرار وزارة الداخلية منعاً لأي شبهة مخالفة، تسقط فرص الحديث عنها بغياب أي فرضية لوجود طعن بالنتيجة أمام المجلس الدستوري.

القرارات الحكومية التي ترافقت مع تصريحات مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر، الذي بدا كمن يقضي إجارة أراد ممارسة هواية التسلية السياسية خلالها بإطلاق التحذيرات بحق المقاومة، خطف الضوء عنها وعن كلام شينكر ملف عودة العميل عامر إلياس فاخوري إلى لبنان عبر مطار بيروت وما رافق عودته، من شطب ملفه الأمني، وتسهيل دخوله ومرافقته من شخصية عسكرية إلى التحقيق لدى الأمن العام اللبناني، بأمر مباشر من مديره اللواء عباس إبراهيم، قبل تحويله إلى المحكمة العسكرية التي قررت توقيفه تمهيداً لمحاكمته، بعدما سيطر على الشارع الغليان الذي أثارته عودة العميل المعروف بلقب جزار الخيام، لدوره المشهود في تعذيب الأسرى في معتقل الخيام، ومسؤوليته عن استشهاد العديد منهم، والتسبب بالإعاقة الدائمة لعديد آخر. وينتظر أن يشهد اليوم مزيداً من التفاعل للقضية التي حبست أنفاس اللبنانيين، مع عودة ملف العملاء وطريقة التعامل معهم إلى الواجهة.

لبنانياً أيضاً، أطل الحزب السوري القومي الاجتماعي على تطورات الوضعين السياسي والاقتصادي من الاجتماع المشترك لمجلسه الأعلى مع مجلس العمد، متناولاً تطورات المنطقة ومشهد تعافي سورية وانتصارات جيشها، معتبراً أن هذا التعافي وهذه الانتصارات تشكل عنوان المشهد الذي سيعيد رسم صورة المنطقة برمّتها، انطلاقاً من موقع سورية ومكانتها في مشروع المقاومة، متوقفاً أمام تقدم محور المقاومة الذي يقف الحزب في قلبه ويلعب دوره الطليعي في خطوطه الأمامية في مواجهة الخطر الصهيوني ومخاطر المشروع الإرهابي التفتيتي، ليضيء على رؤيته الاقتصادية التي تضمنتها ورقة الكتلة القومية في لقاء بعبدا الاقتصادي، ويضع مواصلة الحملة التي تستهدف الحزب ورموزه المقاومة بصورة مبرمجة ومفتعلة، محاولة يائسة لإعاقة الحزب عن مهامه، والتشويش على موقعه النضالي، ولذلك لا يكفي لتفسيرها صدورُها عن شارل أيوب، رغم القرارات القضائية التي توجب وقفه، ليوجّه الحزب تحذيره لمن يقفون وراء هذه الحملة المشبوهة، التي لا يبررها إلا السعي لتهشيم صورة موقع نضالي متقدّم في خطوط المواجهة مع المشروعين الصهيوني والإرهابي التي يتصدى لها الحزب، ويشكل ركناً أساسياً في صفوفها الأولى بقيادته ومناضليه.

اللواء: “تَقاسُم سياسي” للتعيينات القضائية.. واعتراض قواتي على الخارطة الجديدة بوتين يدعو نتنياهو لإحترام الإستقرار في الجنوب.. وشنكر يكشف عن عقوبات على 10 أشخاص وخطأ تسليم لبنان لسوريا

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: وضعت الحكومة خارطة طريق لملء الشواغر في المرّاكز العليا في الدولة سواء الشاغرة أو التي جعلتها شاغرة، مثل بعض المواقع التي أخذ كبار الموظفين فيها على حين غرة، وعيّن بدائل عنهم، ضمن صيغة “المحاسبة في الإدارة والمال العام”، على ان تستكمل سائر التعيينات، في جلسات لاحقة، تسبق الموازنة أو تليها، في وقت بدا فيه الموفد الأميركي الذي حل مكان ديفيد ساترفيلد ديفيد شنكر يرسم خارطة طريق للبنان، بدءاً من التحريض على حزب الله والتبشير بأن عشر شخصيات لبنانية ستتعرّض للعقوبات الأميركية، وصولاً إلى دعوة الحكومة للمباشرة وعدم الانتظار سنة جديدة للحصول على أموال سيدر، مذكراً بأن ثروات دفينة (في إشارة إلى النفط والغاز)، مجدداً سعيه للوساطة بين لبنان وإسرائيل من أجل ترسيم الحدود البحرية واصفاً حزب الله بأنه حزب غير لبناني الانتماء، ولا يخضع للسيادة اللبنانية، وقد تحدثنا بالأمر مع المسؤولين اللبنانيين”، والكلام للمسؤول الأميركي.

والوضع الجنوبي، في ضوء التطورات الميدانية الأخيرة كان على طاولة المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، والمرشح الأبرز لولاية جديدة في رئاسة الحكومة بعد انتخابات الكنيست.

وعلمت “اللواء” من مصادر دبلوماسية ان بوتين أكّد على ضرورة استمرار الهدوء في الجنوب، فضلا عن الاستقرار العام، والالتزام بالقرار 1701، وتنشيط دور وحدات حفظ السلام (اليونيفل).

الجمهورية: تعيينات لم تخلُ من إعتراضات.. برِّي: حركة إستجدَّت تُبشِّر بالخير

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: تدهور الأوضاع على مختلف المستويات، وبقاء حبل المحاصصات على غاربه هنا وهناك، لم يشكّلا بعد صدمة لبعض أهل السلطة والنفوذ والحل والربط تلزمهم بوَقف محاصصتهم، التي فاحت روائحها مجدداً أمس من دفعة التعيينات القضائية والادارية الجديدة التي أقرّها مجلس الوزراء، علماً أنّ بعض هؤلاء من قضاة وغيرهم مشهود لهم بالنزاهة والكفاية، لكنّ المحاصصة وَلّدت لدى بعض الأوساط السياسية والشعبية اقتناعاً مفاده أنّ المناداة بتحقيق الاصلاح الاداري والاقتصادي والمالي ومكافحة الفساد ليست إلّا كلاماً أجوف تكذّبه الصفقات والمحاصصات في كل مرة، فيما المطلوب من المعنيين تَحسّس المخاطر المتنوعة التي تهدد البلاد، والارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية، والشروع في إيجاد الحلول التي تمنع الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يتهددها. ولكن رئيس مجلس النواب نبيه بري، علق أمام زواره مساء أمس، على هذه التعيينات، فوصفها بأنها “جيّدة”، لافتاً الى أنّ الذين جرى تعيينهم يجتمع فيهم معيارا الكفاءة والآدمية. وعمّا اذا كان لا يزال عند رأيه في أنّ هناك تقاعساً في تطبيق نتائج اجتماع بعبدا الاقتصادي، أشار الى “أنّ هناك حركة إيجابية استجَدّت، وهي تُبشّر بالخير اذا استمرّت”، آملاً في أن “يتواصل هذا المسار مع وصول مشروع الموازنة الى مجلس النواب قبل 15 تشرين الأول المقبل”.

تصدرت الاهتمامات التعيينات الجديدة التي شهدها مجلس الوزراء أمس، وحجبت معها بقية القضايا، ومنها نتائج محادثات الموفد الاميركي ديفيد شينكر في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان إسرائيل، وسواها من ملفات أخرى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى