من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان المحكمة العليا الأمريكية صادقت على قيود فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على حق اللجوء للحدّ بقوة من تدفّق المهاجرين القادمين من دول أمريكا الوسطى، وذلك من خلال منع الغالبية العظمى من هؤلاء من تقديم طلبات اللجوء على الحدود الأمريكية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة ترامب يمكنها البدء في رفض طلبات اللجوء من المهاجرين على الحدود الجنوبية الذين سافروا عبر المكسيك أو أي بلد آخر بدون طلب اللجوء والحماية هناك، وذلك بعد أن رفعت المحكمة العليا الأمريكية حظرا فرضته محكمة جزئية على القيود الجديدة.
وقالت الصحيفة إن قضاة المحكمة العليا ألغت أمرا ابتدائيا أصدرته محاكم جزئية أقل درجة في ولاية كاليفورنيا والذي كان يحظر العمل بالإجراءات الجديدة لإدارة ترامب، إذ قال أحد القضاة في كاليفورنيا آنذاك إن “الإجراءات الجديدة غير صالحة لأنها تتعارض مع قوانين اللجوء الحالية”.
في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز انتقد الكاتب بن هابارد الصمت المطبق الذي يعيشه العالم العربي وعدم غضبه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلما قال أو فعل شيئا يثير حفيظتهم، مشيرا إلى أنه لو كان نتنياهو قد تعهد ببسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة في الزمن السابق، لكان هذا الوعد الانفرادي قد أثار الغضب في جميع أنحاء العالم العربي لكن ليس اليوم.
ويرى الكاتب أن هناك أسبابا كثيرة لهذه الاستجابة الضعيفة من العالم العربي على تعهد نتنياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية، ومن هذه الأسباب أن وعده اعتبر إغراء متأخرا للناخبين اليمينيين، كما أن القضية الفلسطينية لم تعد تثير العاطفة في جميع أنحاء العالم العربي كما فعلت من قبل.
وأشار هابارد إلى اهتمام العرب في دول أخرى، كما قال الصحفي الفلسطيني داود كتاب “نعم هم يهتمون”، وتساءل “لكن هل سيحركون قواتهم؟ الإجابة لا. وهل سيسحبون أموالهم من البنوك الأميركية؟ الإجابة لا“.
وأضاف أن تعهد نتنياهو يأتي بعد تحولات إستراتيجية في الشرق الأوسط دفعت القضية الفلسطينية إلى أسفل قائمة أولويات العديد من القادة العرب وشعوبهم، كما تأتي بعد موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عدد من الخطوات الأحادية من جانب إسرائيل تجاه أراض أخرى.
وأضاف الكاتب أنه وفي جميع أنحاء المنطقة لا تزال دول عربية مثل مصر وسوريا واليمن والعراق تعاني من آثار انتفاضات الربيع العربي والحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مما جعلها أكثر تركيزا على القضايا الداخلية. وممالك الخليج العربي مثل السعودية، التي دعمت الفلسطينيين بقوة، أصبحت الآن أكثر قلقا بشأن النفوذ الإقليمي لإيران، وهو مصدر قلق يتشاطرونه مع إسرائيل.
لقد تركت هذه التغييرات، كما يقول الكاتب، الفلسطينيين مع عدد قليل من الحلفاء العرب المستعدين للدفاع عن قضيتهم. وقد يتجنب زعماء عرب إدانة نتنياهو وخططه لأنهم غير مستعدين أو غير قادرين على مواجهته.
وينقل الكاتب عن الباحث بمؤسسة بروكينغز خالد الجندي “وهذا يثير توقعات.. لأنهم إذا قالوا نحن نعارض هذا وهذا أمر فظيع، فحينئذ يكون هناك توقع من شعوبهم بأنهم سيفعلون شيئا حيال ذلك“.
واختتم الكاتب بأن دعم ترامب الواضح لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، الذي لم يلق أي رد فعل عربي، لعب أيضا دورا في تعهد نتنياهو الأخير بأنه من المرجح ألا يثير زوبعة في المنطقة، كما قالت لينا الخطيب رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي جون بولتون المقال اختلفا حول سياسة واشنطن تجاه خمسة ملفات، كان آخرها خطة السلام مع حركة طالبان بأفغانستان.
وذكر تقرير بالصحيفة أن تباين وجهات النظر بين الرجلين بشأن التحديات الخارجية الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة الأميركية تعود إلى آراء بولتون، الذي يفضل انتهاج سياسة “متشددة” تجاه بعض الدول، تقوم على فرض العقوبات والعمليات العسكرية الاستباقية، حتى وإن فضل ترامب التعاطي معها من خلال القنوات الدبلوماسية.
وسلطت الصحيفة الضوء على ملفات تتعلق بخمس دول كانت مصدرا للخلاف بين ترامب المتردد في توسيع الوجود العسكري الأميركي في الخارج وبولتون، وهي أفغانستان وكوريا الشمالية وإيران وروسيا وفنزويلا.
كان بولتون هو الصوت المعارض الأبرز لخطة السلام مع حركة طالبان، وهي الخطة التي يدعمها ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، والرامية إلى سحب القوات الأميركية من أفغانستان، ووضع حد للحرب التي استمرت 18 عاما.
وأشارت إلى أن بولتون عارض خطة ترامب لعقد اجتماع للتفاوض مع قادة الحركة كان مقررا أن يجري في منتجع كامب ديفيد خلال عطلة عيد العمال الأميركي الذي يوافق أول اثنين في سبتمبر/أيلول كل عام، وجادل بأن ترامب يستطيع الوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الرئاسية بإنهاء الحرب من خلال انسحاب جزئي للقوات الأميركية من أفغانستان دون إبرام اتفاق مع قادة “جماعة إرهابية”، حسب وصفه.
وأعلن ترامب السبت إلغاء اجتماع كامب ديفيد مع قادة طالبان عبر سلسلة تغريدات في حسابه بتويتر، وألقى المؤيدون للتفاوض مع الحركة باللوم في ذلك على بولتون، وفقا للصحيفة.
وحسب نيويورك تايمز، يرى ترامب أن أحد أهم إنجازاته في السياسة الخارجية هو ذوبان التوترات بين بلاده وكوريا الشمالية. وبينما ظل يقول إنه غير سعيد بإجراء كوريا الشمالية تجارب لصواريخ في مايو/أيار الماضي، فقد قلل من أهميتها، وقال إن الاختبارات لم تخفف تفاؤله بأن البلدين يمكنهما مواصلة المفاوضات بشأن العقوبات الأميركية وجهود كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي، لكن بولتون لم ير منطقة رمادية في تلك الاختبارات، وأعلن أنها تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملف الإيراني يعد من أبرز الملفات التي اختلف فيها ترامب وبولتون، المعروف بالدفاع عن فكرة تبني الخيار العسكري ضد إيران حتى قبل توليه المنصب.
وقالت إن ترامب -الذي يسعى لتسوية دبلوماسية مع إيران- رفض خطة قدمها مستشارون بقيادة بولتون لتوجيه ضربات عسكرية لإيران ردا على إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية مسيرة في مياه الخليج في يونيو/حزيران الماضي، واعتبر ترامب حينها أن الرد المقترح لم يكن متناسبا مع حجم الاعتداء الإيراني.
بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها أن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو غير شرعية، وأعلنت دعمها لحركة المعارضة بقيادة خوان غوايدو؛ شعر ترامب بالإحباط من أن الجهود المبذولة للإطاحة بمادورو لم تحقق نجاحا فوريا.
وترى الصحيفة أن إدارة ترامب علمت بعد ذلك أن نفوذها في المنطقة أقل مما كان متوقعا، تاركة المعارضة المدعومة من البيت الأبيض في مأزق مع حكومة مادورو لعدة أشهر، وتساءل ترامب عن إستراتيجية إدارته هناك، بينما استمر بولتون يدعو لمزيد من الضغط الأميركي على مادورو، وقال في أغسطس/آب الماضي “الآن هو وقت العمل“.
في الآونة الأخيرة أكد بولتون للأوكرانيين أنهم سيحصلون على الدعم في نزاعهم مع الانفصاليين الروس، لكن نيويورك تايمز ترى أن البيت الأبيض لم يفعل الكثير لتلبية هذا الوعد، بل أخبر ترامب مساعديه سرا أنه يعتبر أن أوكرانيا لديها حكومة فاسدة.
وواجه بولتون روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات، وهو موضوع مثير للحساسية بالنسبة لترامب، الذي يرى أن مناقشته تقوض شرعيته، حسب نيويورك تايمز.