من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم ملف “الإدانات الدولية الواسعة” لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزام بلاده ضم غور الأردن، كما تناولت ملف إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وأسبابه وتبعاته،.
أبرزت مجمل الصحف إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه ضم غور الأردن في حالة فوزه في الانتخابات المقبلة.
نشرت الفاينانشيال تايمز تحليلا لمراسلها في القدس ميحول سريفاستافا بعنوان “نتنياهو يخاطر بالاعتماد على أصوات المتشددين“.
ويقول الصحفي إن “استراتيجية نتنياهو التي اعتاد استخدامها وهي إثارة الخوف في أنفس المصوتين من قاعدته الجماهيرية وإقناعهم بأنه الوحيد القادر على حمايتهم، أفلحت حتى الآن ومكنته من الحصول على مقعد رئيس الوزراء 4 مرات“.
ويوضح أن نتنياهو هذه المرة يخطو خطوة إضافية في نفس الاتجاه بمغازلة قاعدة المصوتين اليمينيين المتشددين عبر التعهد بضم غور الأردن للفوز بثاني انتخابات خلال ستة أشهر، كما أنه يسعى إلى زيادة نسبة المصوتين من المتشددين قدر الإمكان وذلك عبر تقديم كل الإغراءات التي يمكنه أن يقدمها لهم.
ويضيف أن نتنياهو يسعى أيضا إلى الحصول على أصوات أكبر قدر ممكن من القاعدة التصويتية لأحزاب اليمين الأخرى والأحزاب المؤيدة للاستيطان مثل حزب “يمينا” الذي لخصت زعيمته أيليت شاكيد سياسته في عبارة قصيرة وبسيطة هي “كل الأرض التي نستطيع الحصول عليها وأقل عدد من الفلسطينيين“.
ونشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسلتها في القدس بل ترو بعنوان “مدمر: إدانات دولية لتعهد نتنياهو بضم غور الأردن للضفة الغربية المحتلة“.
وتقول ترو إن “الأمم المتحدة انتقدت تعهد نتنياهو بضم غور الأردن واصفة إياه بالمدمر لعملية السلام مع الفلسطينيين كما حذر قادة ورؤساء من أنه سيزيد من اشتعال الشرق الأوسط“.
وتوضح الصحفية أن تعهد نتنياهو يأتي قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات العامة في إسرائيل حيث أكد أنه سيبسط سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت في حال انتخبه المواطنون لفترة جديدة في سدة الحكم.
وتشير ترو إلى أن نتنياهو لمح إلى أنه يحظى بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل “كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة خلال حرب عام 1967 مع سوريا“.
نشرت الغارديان تقريرا لجوليان بورغر مراسل الشؤون الدولية من العاصمة الأمريكية واشنطن بعنوان “البيت الأبيض ناقش تخفيف العقوبات على إيران قبل إقالة بولتون المفاجئة“.
يقول بورغر إن التقارير تفيد بأن بولتون وترامب ناقشا فكرة تخفيف العقوبات المفروضة على إيران يوم الإثنين الماضي كمقدمة لطرح إمكانية عقد لقاء بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش حضوره أعمال قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك الشهر الجاري.
ويضيف بورغر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي في ذلك الوقت جادل ترامب باندفاع وقوة معارضا عقد هذا اللقاء، لكن في اليوم التالي صدر قرار إقالته المفاجيء.
ويشير بورغر إلى أن “شبكة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية أكدت أن إقالة بولتون جاءت بعد خلافات عميقة مع ترامب حول رغبة الأخير في إحراز انتصارات ديبلوماسية سريعة عبر عقد لقاءات مع روحاني وقادة طالبان ومعارضين آخرين للولايات المتحدة“.
ويضيف بورغر أن إقالة بولتون ينظر إليها في الولايات المتحدة على أنها خطوة تمهد الطريق نحو بداية لمرحلة جديدة من السياسات التصالحية مع معارضي الولايات المتحدة قبيل بدء السنة القادمة وهي سنة الانتخابات الأمريكية حيث يسعى ترامب إلى تدشين حملته الانتخابية بالتركيز على أنه رجل صفقات ديبلوماسية أكثر من كونه رجل حروب.