من الصحف الاسرائيلية
اعتبرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان بداية المؤشرات على مفاوضات مباشرة بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني، عززت المنطق الذي وجه إدارة أوباما وقاد إلى توقيع الاتفاق النووي،
وقالت ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي ثارت ثائرته حينها لمنع التوقيع، وحتى ألقى خطاباً أمام الكونغرس الأميركي ضد الاتفاق، سيضطر إلى الاعتراف بأن المسار الدبلوماسي ليس خياراً سيئاً لأوباما اليساري والضعيف فحسب بل ويبدو حتى أن ترامب – صديقه ومحرر السفارة الأميركية في القدس وفاتح رامات ترامب في الجولان – يدرك أيضاً أن الاتفاق مع إيران هو أفضل من الحرب.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله إنه لا مفر من شن معركة ضد قطاع غزة وإسقاط حكم حماس.
قال نتنياهو للإذاعة العامة الإسرائيلية قبل 5 أيام من انتخابات الكنيست إنه “على ما يبدو لا مفر سوى بشن معركة واسعة في غزة”، مضيفا أنه “على ما يبدو أنه لا مفر سوى إسقاط حكم حماس”.
وتابع أنه “توجد مسؤولية وخصميّ عديما المسؤولية، غانتس ولبيد، فرحا لإطلاق قذائف من غزة على رئيس الحكومة ومواطني أشدود. ومواطنو إسرائيل يعرفون جيدا أنني أعمل بمسؤولية وبترجيح رأي، وسنشن المعركة في أكثر وقت ملائم، وأنا سأقرر ذلك”. وقال إن “حربا خطيرة هي الخطوة الأخيرة” وأنه لن يشن معركة من أجل وقف إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع “قبل أن تكون الظروف مثالية“.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة من داخل الائتلاف الحكومي ومن المعارضة أيضا، حيال سياسته تجاه قطاع غزة. وأعلن نتنياهو أنه يعتزم ضم غور الأردن لإسرائيل، أول من أمس، ما اعتُبر أنه تصريح على خلفية انتخابات الكنيست، بينما واجه انتقادات دولية واسعة، وامتنعت الإدارة الأميركية عن تأييد إعلانه.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ملف سري أطلق عليه اسم “توربيدو” يتعلق بتجنيد مسؤول كبير في دولة عربية، للعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة فإن الرقابة العسكرية سمحت بنشر محطة نادرة عن عالم التجسس السري، لافتة إلى أن الشخص الذي تم تجنيده في ملف “توربيدو” عمل جاسوسا دون علمه، في شعبة التجسس “504“.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن هذه الشخصية تقدم معلومات سرية ذات قيمة هائلة وحساسة جدا لإسرائيل منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أن المصدر ما يزال مهما ويقدم الكثير من المعلومات.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإنه تم خداع هذه الشخصية من قبل وحدة التجنيد في شعبة التجسس “504” لكشف أسرار أمنية حساسة، وجاء في الصحيفة أن هذه الشخصية العربية تنقل المعلومات ظنا منها بأنها تعمل لصالح هيئة مدنية، وليس لصالح إسرائيل.
ويقول الضابط المشغل لهذه الشخصية والبالغ من العمر (38 عاما)، إنهم يسعون دائما للحصول على مصادر عالية الذكاء وتقوم بأدوار مهمة للغاية، لأن مثل هذا الشخص في منصب رفيع وكبير يكون كبيرا بالسن وصاحب خبرة، وله علاقات كبيرة.
وبحسب مزاعم الضابط، فإن هذا الشخص طموح جدا، ويشغل منصبا كبيرا للغاية ويحق له الوصول إلى أي معلومة سرية وحساسة تهم المخابرات الإسرائيلية.
ولفت الضابط إلى أن عملية التجنيد تعتمد على الكثير من الخطوات منها جمع معلومات من مصادر أخرى من بيئة هذا الشخص أو أي شخص آخر مستهدف للتجنيد، مثل تحركاته خارج البلاد ومستوى حياته الاجتماعية، وإمكانية استعداده للتعاون.
وقال ضابط آخر مشغل لهذه الشخصية، إن هذه الشخصية لم تجد صعوبة في العمل مع هيئة مدنية وبدون تهديد أو خوف تم تجنيده دون أن يعلم أنه يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
وستكشف “يديعوت أحرونوت” غدا في ملحقها الأسبوعي تفاصيل أشمل حول عملية التجنيد، والكثير من الأسرار عن تلك الشخصية، واللقاء الذي عقد بين هذه الشخصية ومشغليها من الاستخبارات الإسرائيلية في إحدى الدول.