من الصحف الاسرائيلية
إعلان زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن نيته ضم غور الأردن لإسرائيل، في حال شكّل الحكومة المقبلة جاء لأغراض انتخابية فقط، بنظر المحللين في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم وشددوا أيضا على أن يوم أمس لم يكن ناجحا بالنسبة لنتنياهو، لأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليس فقط لم يدعم إعلان نتنياهو، بل أقال مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، وهو الشخصية الأكثر دعما وتأييدا لنتنياهو واليمين الإسرائيلي. ولم ينته يوم نتنياهو بذلك، وإنما جرّه حراسه بالقوة إلى خارج منصة مهرجان انتخابي في مدينة أشدود، إثر رشقة صاروخية أطلِقت من قطاع غزة.
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو عند منتصف الليل، مشاورات أمنية مع قيادة الجيش في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، وذلك في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية باتجاه عسقلان وأسدود.
وشارك نتنياهو المشاورات الأمنية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش، هرتسي هليفي ومستشار الأمن القومي، مئير بن شبات.
وتوعد نتنياهو حماس برد قاس على إطلاق قذائف صاروخية على عسقلان وأسدود، علما أن صافرات الإنذار دوت خلال خطاب نتنياهو بمهرجان انتخابي لليكود في أسدود، حيث أضطر لقطع خطابه والتحصن في ملجئ.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو تباحث مع القيادة العسكرية سبل مواجهة التصعيد وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة وكيفية الرد العسكري الإسرائيلي، إذ لم يعلن عن القرارات التي اتخذت في الاجتماع.
وبالتزامن مع المشاورات الأمنية شن الطيران الحربي سلسلة غارات على 15 موقعا في قطاع غزة بعضها تتبع لحركة حماس، وذلك عقب إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على مدينتي عسقلان وأسدود، حيث أعلن الجيش عن اعتراض القبة الحديدية لقذيفتين، وتم رصد قذيفة ثالثة سقطت بمكان مفتوح..
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية استنفار قواتها في جنوبي البلاد ومناطق “غلاف غزة”، فيما أعلنت طواقم الإسعاف في منطقة عسقلان عن رفع حالة التأهب عقب قرار البلدية فتح الملاجئ بالمدينة تحسبا لأي تصعيد.
وعلى الرغم من التوتر، قررت مدينتا عسقلان وأسدود انتظام الدراسة صباح اليوم الأربعاء، كالمعتاد مع الإبقاء على الملاجئ مفتوحة تحسبا لأي تصعيد.