الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الولايات المتحدة أعلنت فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات وقالت إنها تابعة لكل من حركتي الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) والحرس الثوري الإيراني وتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وعشية الذكرى الـ18 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن مينوشين إن واشنطن قررت فرض عقوبات مالية على 20 شخصا وكيانا.

ونقلت عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قوله إن الرئيس دونالد ترامب قد يجتمع “دون شروط مسبقة” مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع الأمم المتحدة المقبل، وأدلى بومبيو بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخزانة ستيفن مينوشين لكشف النقاب عن عقوبات جديدة تستهدف جماعات منها الحرس الثوري الإيراني وحماس.

من جهته قال مينوشين إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعد للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني دون شروط مسبقة، مع استمرار حملة “الضغوط القصوى” على طهران، وأضاف مينوشين “الآن أوضح الرئيس أنه سيكون مسرورا بعقد اجتماع دون شروط مسبقة، ولكننا سنواصل حملة الضغوط القصوى”، وذلك بعد أيام من إعلان إيران تركيب أجهزة طرد مركزي لزيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب.

انتقد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز سياسات الرئيس دونالد ترامب إزاء مفاوضات السلام مع طالبان والتي أفضت إلى إعلانه إلغاء اجتماع مع الحركة السبت، بعد أن كان الطرفان قاب قوسين من إعلان التوصل إلى اتفاق يضع حدا لـ 18 عاما من الحرب وسفك الدماء في أفغانستان.

 

وقالت الصحيفة إن ترامب اتخذ قرارا بعقد اجتماع سري مع قادة طالبان في منتجع كامب ديفيد لمناقشة بنود اتفاق السلام الذي توصل إليه الطرفان بعد جهود دبلوماسية حثيثة قبل أن يعلن إلغاء الاجتماع في سلسلة تغريدات في حسابه بتويتر السبت.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الاجتماع -الذي يفترض أن يكون تتويجا للجهود الدبلوماسية الحثيثة بين الطرفين ولحظة فارقة في فترة حكم ترامب- اتخذ القرار بعقده دون خطة مدروسة كما ألغي في لحظة ودون سابق تخطيط أو تشاور مع مجلس الأمن القومي الأميركي الذي جرت العادة باستشارته في مثل هذه القضايا، واكتفى ترامب بإطلاع بعض المستشارين المقربين منه على القرار.

ووفقا للصحيفة فإن قرار الإلغاء يحمل السمات المميزة لسياسات ترامب التي يطبعها الارتجال والمزاجية والهوس بتحقيق ما لم يحققه رؤساء الولايات المتحدة من قبله.

وقالت نيويورك تايمز إن المعلومات السرية المتعلقة بآلية اتخاذ القرار بشأن الاجتماع مع طالبان التي كشف عنها ترامب -في سلسلة تغريدات أعلن فيها إلغاء اجتماع السبت- شكلت مفاجأة ليس فقط لمسؤولي جهاز الأمن القومي وإنما أيضا للمسؤولين القلة المعنيين بعملية السلام مع طالبان.

وأشارت الصحيفة إلى أن إنهاء الحرب في أفغانستان ظل في سلم أولويات ترامب منذ وصوله البيت الأبيض حيث يمثل إنجازا هاما قد يساهم في إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.

وقد انطلقت منذ عام المفاوضات مع طالبان للتوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب التي تحصد أرواح المدنيين الأفغان والجنود الأميركيين منذ 18 سنة، وقد احتضنت قطر تلك المفاوضات. وأعلن السفير الأميركي السابق بأفغانستان زلماي خليل زاد -الذي يتزعم وفد المفاوضات- أن الطرفين وضعا اللمسات الأخيرة على وثيقة اتفاق مبدئي.

وتنص الوثيقة التي توصل إليها الطرفان على انسحاب تدريجي لما تبقى من القوات الأميركية بأفغانستان خلال 16 شهرا.

وقالت الصحيفة إن خليل زاد طرح فكرة عقد اجتماع بواشنطن بين قادة طالبان والرئيس ترامب في ختام المفاوضات بين فريقه وقادة طالبان بالدوحة، وأضافت نيويورك تايمز أن قادة طالبان وافقوا على المقترح شرط أن يتم الإعلان عما اتفق عليه الطرفان قبل زيارتهم واشنطن.

غير أن ترامب -الذي وافق على الاجتماع بقادة طالبان واختار كامب ديفيد مكانا له بدل واشنطن- لم يكن يرغب في الإعلان عن الاتفاق في اجتماعه بقادة الحركة.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن التحضيرات التي صاحبت قرار الاجتماع تشير إلى أهميته بالنسبة لإدارة ترامب الحريصة على إشراك الحكومة الأفغانية في لقاء كامب ديفيد.

ولكن قادة طالبان -الذين يرفضون الجلوس على نفس الطاولة مع حكومة كابل حتى بعد توصلهم لاتفاق مع الولايات المتحدة- اعتبروا ذلك محاولة من الولايات المتحدة لجرهم لانتحار سياسي وفقا للصحيفة.

وصرح مسؤول في طالبان الأحد بأن الولايات المتحدة أخطأت عندما ظنت أن بإمكانها أن تجمع طالبان مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في كامب ديفيد، وقال إن حركته لا تعترف بحكومة كابل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن المفاوضات النهائية تمت خلال فترة شهدت الكثير من سفك الدماء بأفغانستان، فإن المفاوضين الأميركيين لم يقاطعوا المفاوضات وأوضحوا أنهم يعطون الأولوية للتوصل إلى اتفاق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى