من الصحف البريطانية
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بعدد من القضايا من بينها إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه ضم ثلث الضفة الغربية حال فوزه في الانتخابات العامة، وإقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون.
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا لراف سانشيز من القدس بعنوان “نتنياهو يعتزم ضم ثلث الضفة الغربية إذا فاز في الانتخابات المقبلة“.
ويقول الكاتب إن نتنياهو قال أمس إنه سيضم جزءا كبيرا من الضفة الغربية المحتلة حال فوزه في الانتخابات التي ستجري الأسبوع المقبل. وهو ما وصفه الكاتب بأنه إجراء سيقضي على أي آمال متبقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال نتنياهو إنه إذا أعيد انتخابه في الانتخابات التي ستجرى الثلاثاء المقبل، فإنه سيضم منطقة غور الأدن ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تمثل ثلث مساحة الضفة الغربية.
ويقول الكاتب إنه في حال إتمام هذا الإجراء، فإنه سيمثل إعادة لرسم حدود إسرائيل وسيجبر المجتمع الدولي على التساؤل عما إذا كان هناك أي احتمال لوجود حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
ويقول الكاتب إن إعلان نتنياهو ينظر إليه بصورة واسعة داخل إسرائيل على أنه دعاية انتخابية لخطب ود ناخبي أقصى اليمين، ولكن الكثير يتساءلون عما إذا كان سيقوم بذلك بالفعل حال فوزه.
ويضيف أنه كان قد تعهد بضم مناطق في الضفة الغربية قبيل الانتخابات الماضية، التي جرت في ابريل/نيسان، ولم ينفذ تعهده، ولكن خططه السابقة لم تكن مفصلة كما كانت خطته لضم غور الأردن.
وألمح نتنياهو إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطاه الضوء الأخضر لضم أراض، ولكنه لم يصرح بذلك بصورة مباشرة. وقال نتنياهو إن “الظروف الدبلوماسية أصبحت مواتية” للإعلان عن ضم مناطق في الضفة الغربية.
وقال المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات إنه في حال ضم مناطق في الضفة الغربية، “سيكون قد دفن أي فرصة للسلام في المئة عام المقبلة. يجب على المجتمع الدولي والاسرائيلي وقف هذا الجنون“.
ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي مؤيد قوي لنتنياهو، ومنحه هدية قبل الانتخابات في مارس/آذار بالاعتراف بضم اسرائيل لهضبة الجولان، التي احتلتها اسرائيل من سوريا إثر حرب 1967.
جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان “تخلصنا من بولتون لكن المشكلة الأكبر كانت دائما رئيسه”. وتقول الصحيفة إنه لا يوجد مراقب متعقل للشؤون الدولية يمكنه أن يحزن على إعلان ترامب إقالة جون بولتون، مستشاره للأمن القومي، على الرغم من أن بولتون بأسلوبه المميز المحب للجدل قال إنه هو من استقال.
وتضيف الصحيفة أن الكثيرين في واشنطن، ومن بينهم جمهوريون بارزون، أعربوا عن سعادتهم لرحيل بولتون، وتقول إن إقالته حدث سياسي نادر رحب به حتى من يكرهون ترامب وكل ما يمثله.
وتقول الصحيفة إن رحيل صقر متشدد متهور مسؤول عن قدر كبير من السياسة الأمريكية الخارجية المروعة” أمر مرحب به. وتقول الصحيفة إن بولتون لدى دخوله الإدارة الأمريكية الربيع الماضي، كان يدعو بقوة لهجوم “احترازي” على كوريا الشمالية. وتضيف الصحيفة إن بولتون، على النقيض من ترامب، كان يؤمن بالتدخل الخارجي القوي وبوجود حضور عسكري أمريكي دولي قوي. وكان دوما هناك الخوف من أن مهارته التكتيكية ودأبه الذي لا يلين سيمكنانه من تحقيق ذلك.
وتقول الصحيفة إنه مهما كان الترحيب برحيل بولتون، فإن من يخلفه قد لا يكون أفضل منه. وتقول الصحيفة إنه لا يجب الترحيب بالأسلوب الفوضوي المفكك الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية، التي “يبتهج رئيسها بالانقسامات والتحزبات بين طاقمه والتي تسمح له بالحكم وفقا لأهوائه وغروره“.
وتضيف الصحيفة أنه من المحتمل أن يكون بولتون قد أقيل لأنه خدش غرور ترامب، وليس لأته كان غير كفء.