الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: إيران ترفض عرض أوروبا لـ 15 مليار دولار… والاحتلال يهرب من هزيمته بفبركة تهديدات فنيش لـ”البناء : ننظر لموقف الحريري بإيجابية… وردّه كافٍ حول الـ 1701 دوكان يتصرف كـ مفوّض سامٍ … ووزير المال: تخطينا تصنيفات أصعب

 

كتبت صحيفة “البناء” تقول: على جبهتي النزال المفتوح في المنطقة، في الخليج وجنوب لبنان، تراجعات لواشنطن وتل أبيب وتقدّم لطهران وبيروت، بعدما فشلت مشاريع الحروب وثبتت معادلة وجود حلف يريد الحرب لكنه يخشاها، تقوده واشنطن وتل أبيب، وحلف لا يريد الحرب ولكنه لا يخشاها تقوده طهران والمقاومة. وبمثل ما كان اختبار إسقاط الطائرة الأميركية في هرمز تعبيراً دقيقاً عن موازين القدرة على المضي في المواجهة، جاءت عملية أفيفيم فضيحة مجلجلة لهزال كيان الاحتلال، وحجم الفارق بين ادعاءاته في الخطاب السياسي وقدراته على الترجمة في الميدان، مقابل ما جددت المقاومة تثبيته من صدقية حربها النفسية التي تعكس دائماً أقل بكثير من القدرة الفعلية للمقاومة.

على جبهة الخليج ردّت طهران على العرض الأوروبي الذي رعته باريس تحت عنوان حوافز لعودة إيران إلى ضوابط الاتفاق النووي، والذي تضمن تسليم إيران مبلغ 15 مليار دولار بصيغة قرض، يعقبه تفاوض من قلب الالتزام بالاتفاق حول مواضيع الخلاف بين طهران وواشنطن، والتمهيد للتفاوض المباشر بينهما، والرد الإيراني الذي ربط القبول بالتفاوض مع الإدارة الأميركية بتراجعها عن العقوبات وعودتها للالتزام بالاتفاق النووي، ربط القبول بالعرض المالي الأوروبي باعتبار الأموال ثمناً لمبيعات نفطية إيرانية وليس قرضاً. ووفقاً للرفض الإيراني يفترض أن تبدأ اليوم إجراءات جديدة بتركيب أجهزة طرد مركزي من أجيال حديثة، وربما انتقالاً إلى نسبة أعلى من تخصيب اليورانيوم.

على جبهة كيان الاحتلال، بعدما فشلت محاولات احتواء هزيمة أفيفيم، وتبريرها وتسويق التبرير لدى الرأي العام في الكيان، فشلت محاولة جذب الأنظار نحو مدينة الخليل كمحور مواجهة مع الشعب الفلسطيني، وعاد تركيز قادة الكيان ووسائل إعلامه المبرمجة على ما تسمّيه مصانع الصواريخ في لبنان والتهديد بقصفها. والجديد كان ما نشره موقع ديبكا عن رسالة أميركية حملت تهديداً إلى لبنان بقصف المصنع ما لم تتصرف الدولة اللبنانية فوراً. وقد هزأت مصادر لبنانية معنية بالكلام المنشور في موقع ديبكا واعتبرته نوعاً من التعزية للذات بعد صفعة أفيفيم، فمن يتحدث بثقة عن المصنع المذكور كانت فرصته أن يتخذ العملية الموجعة لمهابته ذريعة لقصفه وتحمل التبعات والتداعيات لقصف منطقة لبنانية في عمق البقاع ستردّ المقاومة على استهدافها بقصف منشآت حيويّة في عمق الكيان.

الفشل الإضافي لمحور واشنطن وتل أبيب كان في العجز عن دفع الانقسام اللبناني إلى الواجهة على إيقاع التهديدات الآتية من جيش الاحتلال، ومثلما جاء الاصطفاف بإجماع فعلي رغم بعض الأصوات المنشقة، وراء ما وصفه بيان المجلس الأعلى للدفاع بحق اللبنانيين بالدفاع بكل الوسائل، فشلت حملات التطاول على الموقف الرسمي من الذين طعنوا رئيس الحكومة سعد الحريري خلال محنته السعودية ذاتهم، من صفوف تياره والمحسوبين عليه أو من بعض الحلفاء. وفي اجتماع الحكومة أعاد الحريري الرد على وزير القوات اللبنانية ريشار قيومجيان حول ثبات القرار 1701، لولا الانتهاكات الإسرائيلية، وواكبه كلام للوزير محمد فنيش باعتبار الخطوط الحمراء ستسقط عندما يتعرّض لبنان للعدوان، وقال فنيش لـ البناء إن المقاومة تنظر بإيجابية لمواقف الحريري، وتعتبر كلامه عن القرار 1701 وردوده على المنتقدين كافية، بينما واصل الحريري حملته على الذين يستعملون اسم الرئيس رفيق الحريري للنيل منه بقوله إن الرئيس رفيق الحريري كان صادقاً ووفياً لكنني لا أرى الصدق ولا الوفاء.

الخط البديل الذي يبدو رهاناً للضغط على لبنان بدأ يظهر من تسريبات وتصريحات المبعوث الفرنسي بيار دوكان، الذي يتابع العلاقة مع الحكومة اللبنانية حول مقررات مؤتمر سيدر، والذي سجلت مصادر وزارية تقييمها لسلوك خارج الأصول واللياقات بات يختصر تحرّكاته، فهو يتحدّث بتعجرف وتعالٍ وبلغة التهديد واضعاً سلة إجراءات قاتلة للبنان وفئاته الشعبية إذا أخذ بها، بصفتها شروطاً لا رجعة عنها لاعتبار الحكومة قد أدت ما عليها لتستحق المبالغ المقررة، وأبرز شروط دوكان رفع تعرفة الكهرباء قبل عودة التزويد بالطاقة إلى 24 ساعة، وهو ما رفضته وزيرة الطاقة ندى بستاني، ورفع عدد من الضرائب بينها صفيحة البنزين والقيمة المضافة. وقد وصفت مصادر معنية بملف سيدر دوكان بالمفوض السامي الذي يصدر الأوامر والتهديدات، بينما كان وزير المال علي حسن خليل يتحدّث عن أهمية مقررات لقاء بعبدا الاقتصادي، داعياً لعدم المبالغة بالحديث عن مخاطر التصنيفات الائتمانية وقد سبق للبنان أن عرف تصنيفات أشدّ قسوة ونجح بتخطيها، لكن الوزن الإعلامي هذه المرة هو الذي يختلف، وتساءلت مصادر مالية عما إذا كانت ضغوط وتهديدات دوكان بديلاً عن الفشل الإسرائيلي، ما إذا كانت هناك مؤسسات وأقلام لبنانية تعمل بأمر عمليات يستخدم النفخ بالتصنيفات ويعتمد التهويل بالإفلاس للغرض السياسي ذاته الذي تظهره القوى والشخصيات والمؤسسات الإعلامية التي فتحت النار على موقف الدولة لتقديم الغطاء لرد المقاومة على العدوان.

في وقت تدهم الاستحقاقات المالية والاقتصادية الحكومة اللبنانية التي تتعرّض لضغوط خارجية تحديداً فرنسية وصفتها مصادر سياسية بالأوامر والتعليمات المفروضة على لبنان مقابل الاستحصال على أموال مؤتمر سيدر، وبموازاة خروج لبنان منتصراً عسكرياً وبوحدته الداخلية في جولة الحرب الأخيرة مع العدو الاسرائيلي، برز تهديد أميركي لافت شكلاً ومضموناً، بضربة عسكرية اسرائيلية مدعومة أميركياً إن لم يسعَ لتفكيك مصانع الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله.

الأخبار: ناظر “سيدر” للحكومة: الإصلاحات وإلا!

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: لم يشأ المبعوث الفرنسي المكلّف متابعة مؤتمر “سيدر” بيار دوكان أن يوارب أو أن يهادن. قال الأمور كما هي، وبلهجة أقرب إلى أوامر صادرة عن “مندوب سامٍ”: هذه هي خريطة الطريق الواجب اتباعها لخفض العجز والخروج من النفق المظلم، إما أن تلتزموا بها أو تتحمّلوا المسؤولية

كان المبعوث الفرنسي المكلّف متابعة مؤتمر “سيدر” بيار دوكان قاسياً على المسؤولين اللبنانيين المنتظرين المعجزات. واجههم بحقيقة أن “لا حلَّ سحرياً قد يحلّ كل المشاكل، لا اكتشاف النفط ولا غيره”. ولأن “بعض الأشخاص لا يزالون يعتقدون بأن هناك حلاً يأتي على شكل معجزة”، فقد رفع من مستوى تحذيره من أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأخير، ولا بد من البدء بالإجراءات المطلوبة “لأن الوقت يداهمنا ولا يمكن أن نستمر بالجدالات اللامتناهية هذه”.

هذه المرة لم يضطر دوكان إلى “إجبار المسؤولين اللبنانيين على التوقيع على أي ضمانات أو التزامات جديدة غير التي وقّعوا عليها في سيدر”، لكنه أمل أن يعي الجميع أن الوضع الاقتصادي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.

وفي الوقت الذي يرى فيه بعض المحللين أن زيارة المبعوث الفرنسي إنما جاءت لتعبّر عن الاعتراض على نتائج حوار بعبدا الاقتصادي وعدم حسمه مسألة زيادة بعض الرسوم والضرائب، ومنها وضع رسم على البنزين وزيادة الضريبة على القيمة المضافة والإسراع في زيادة تعرفة الكهرباء، بالإضافة إلى العمل على تقليص القطاع العام، ذهب دوكان ليعلن اعتراضه على مهلة الستة أشهر التي وضعها رئيس الجمهورية ليتحسّن الوضع. وأشار إلى أن “هناك مؤشرات لم تكن سيئة منذ ستة أشهر كما هي سيئة الآن”، لذلك “كلما سرّعتم أكثر، أدى ذلك إلى صرف الأموال”.

وإلى ذلك الحين، طمأن المبعوث الفرنسي إلى أنه “لم أسمع أي جهة مانحة تقول لي قررنا وقف التمويل أو لن ننفذ وعود التمويل في لبنان، إلا أنه يوجد شيء من التشكيك، وقد ارتفع خلال الأسابيع الأخيرة، ولذلك المطلوب أن تحصل الأمور بالشكل المطلوب والمناسب في لبنان”. وأمل، بعد الانزلاقات التي حصلت في الالتزامات بخفض العجز وعدم الالتزام بها بحذافيرها، أن تتضمن موازنة العام 2020 تدابير تخفّض من الإنفاق، وتزيد المداخيل، أكان ذلك على شكل ضرائب بسيطة أم ضخمة.

كذلك حسم دوكان الجدل بشأن موعد رفع تعرفة الكهرباء، داعياً إلى احترام ما تم الالتزام به، أي زيادة التعرفة منذ الأول من كانون الثاني 2020، وألا يحاول أحد ترحيل هذا القرار أكثر بعد، “لكي نحافظ على الثقة التي نحاول أن نبنيها مع الجميع، مع المجتمع الدولي والجهات المحلية في لبنان”.

ودعا دوكان بشكل واضح إلى تفعيل عمل الهيئات الناظمة. كما أكد “أهمية إصلاح نظام التعاقد الحكومي، لأن الشفافية أساسية في هذا القطاع أكان للشركات اللبنانية أم الأجنبية، وهناك أيضاً ضرورة للإصلاحات في الجمارك وفي آليات مكافحة التهرّب الضريبي، بالإضافة إلى التخفيض من الإعفاءات الضريبية”.

وختم المبعوث الفرنسي مؤتمره بالإشارة إلى أن “الوضع حرج، لكن الثقة هي المفتاح والكلمة الاساسية التي اعتمدناها في مؤتمر سيدر”. وقال: “نحن نفهم أن الحكومة اللبنانية أمامها الكثير من العمل لتقوم به، وأنا أفهم أن الأطراف في لقاء بعبدا ملتزمة بهذا المجهود وكذلك الجهات المانحة، إلا أن عقد الثقة هذا هو حازم. يجب أن تنطلق عملية سيدر في أسرع وقت ممكن ولكن على كل الجبهات”.

وفي الإطار نفسه، أكد الرئيس سعد الحريري في احتفال لتكريم الحجاج في مسجد محمد الأمين، أن “على الحكومة أن تقوم بكل جهد ممكن لكي تخرج البلد من الأزمة التي يعيشها”. وقال: “سترون في الأيام المقبلة جهداً كبيراً جداً من الحكومة لكي ننجو من هذه العاصفة التي تمر فوقنا، والتي يمكنها أن تؤذينا، لكننا إذا حمينا أنفسنا وقمنا بالخطوات الصحيحة نصل إلى بر الأمان”.

الديار: واشنطن تضغط لتأجيل ردّ حزب الله على “المسيرات” “والبنتاغون” “يلجم” نتنياهو جعجع “يشكو” “ظلم” الحريري… والبخاري ينصحه “بالحفاظ على خط الرجعة”…! “عراب سيدر” “يوبخ” المسؤولين اللبنانيين : الاصلاحات غير كافية ولا حلّ سحريا

كتبت صحيفة “الديار” تقول: على وقع المؤتمر الصحافي “التوبيخي” لـ “عراب” مؤتمر سيدر السفير بيار دوكان الذي “دق” ناقوس الخطر” في وجه المسؤولين اللبنانيين “الواهمين” وغير الجديين بالاصلاحات، وفيما يزداد “الشرخ” بين “معراب” “وبيت الوسط” حيث نقل رئيس القوات اللبنانية شكواه من “ظلم ذوي القربى” الى السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، لا تزال استعادة المقاومة للمبادرة مع ترسيخها لقواعد الاشتباك و”كسر الخطوط الهمراء” مع اسرائيل في صدارة الاهتمام مع كشف المزيد من “خفايا” “وكواليس” ما حصل الاسبوع المنصرم من تدخل غربي واميركي على نحو خاص “للجم” رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو امر يستمر حتى الان في محاولة “لتأجيل” رد حزب الله على اعتداء “المسيّرات” على الضاحية الجنوبية لبيروت…

وفي هذا السياق ، وبعد مرور “قطوع” رد حزب الله على اعتداء عقربا على “خير”، تنشغل الدوائر الغربية وخصوصا الاميركية بـ”توقيت” رد المقاومة على “مسيّرات” الضاحية الجنوبية، وبعد تراجع نتنياهو في استطلاعات الرأي تبدو الادارة الاميركية قلقة على مصيره في الانتخابات المقررة في 17 الجاري، وفي هذا الاطار، كشف مصدر وزاري ان الدبلوماسية الاميركية نشطت خلال الساعات القليلة الماضية لاجراء اتصالات مكوكية مع بعض الاصدقاء الرسميين وغير الرسميين في بيروت بحثا عن طريقة لايصال “رسالة” لحزب الله تثنيه عن الرد قبل موعد الانتخابات الاسرائيلية، وعلل الاميركيون طلبهم بالتحذير من احتمال تدهور الوضع على نحو غير “منضبط” بفعل الاجواء المتوترة سياسيا في اسرائيل… طبعا لم يتلق الاميركيون اي ايجابات مريحة من محاوريهم الذين اكدوا عدم وجود “مونة” على حزب الله الذي لن يعير هذه التحذيرات أي اهتمام…

“البنتاغون” “يلجم” نتنياهو

ووفقا لاوساط دبلوماسية غربية، كانت واشنطن فرضت على نتنياهو “هضم” الضربة الاولى مهما كان شكلها ووزنها، والاكثر دقة فان البنتاغون لعب دورا مركزيا في “كبح” جماح اسرائيل ومن خلفها الرئيس دونالد ترامب، وكانت المعادلة صريحة في هذا السياق من خلال خلاصة للقادة العسكريين في وزارة الدفاع، هذه المرة الحرب ستجر ايران الى المواجهة فهل نحن مستعدون للحرب مع طهران؟ الجواب كلا… اذا علينا وقف التدهور ومنع بنيامين نتيناهو من جر المنطقة الى حرب من اجل انتخاباته… وهكذا تبلغ نتانياهو شخصيا من الرئيس الاميركي عدم دعم الادارة الاميركية لاي حرب في المنطقة، ودعاه الى خفض منسوب التصعيد في هذه الفترة الحرجة من “الكباش” مع الايرانيين…

ووفقا لتلك الاوساط، لم يجد نتنياهو من يؤيده في المضي بالتصعيد داخل المؤسسة الامنية والعسكرية الاسرائيلية، وقد تركت المراسلات الاميركية اثرا كبيرا على قرارات كبار قادة الجيش والاستخبارات الذين ابلغوا رئيس الحكومة عدم وجود جاهزية في الجبهة الداخلية لتحمل حرب لن تؤدي الى نصر عسكري واضح في مواجهة حزب الله، كما ان المراسلات مع الاميركيين اظهرت عدم وجود حماسة لدعم اي خيار عسكري يدوم على نحو متوسط وطويل خوفا من امتداده الى محاور اخرى في المنطقة، وهذا يعني ان المطلوب حسما سريعا للمعركة وهذا الامر غير متوافر ولا قدرة على انجازه سريعا، لان الولايات المتحدة وعدت بتوفير دعم لوجستي حدوده صور عبر الاقمار الاصطناعية لما تظن انه مواقع محصنة لحزب الله، لكن يبقى السؤال ماذا بعد تدميرها؟ وهل سيتوقف الحزب عن القتال حينها؟ التجارب اثبتت العكس ولذلك اسقط انعدام الوضوح في خيارات اليوم التالي للغارات الجوية احتمالات الحرب وغرق الجيش الاسرائيلي في ممثل الترويج “للخداع” الذي مارسه ضد حزب الله وانتهى به المطاف الى ازمة ثقة عميقة مع الرأي العام الاسرائيلي الذي اكتشف انه غير “آمن” بعد 13 عاماً على حرب تموز…

“دوكان” ينعي “الاصلاحات”..؟

في هذا الوقت لا يزال الملف الاقتصادي في طليعة الاهتمامات المحلية والدولية حيث لخص السفير المكلف متابعة مقررات مؤتمر “سيدر” بيار دوكان جولته على المسؤولين بتقديم صورة قاتمة عن الحقائق الاقتصادية في البلاد، فبعد ثلاثة ايام على وجوده في بيروت، عقد مؤتمرا صحافيا يكمن اعتباره “توبيخا” او “تأنيبا” للمسؤولين اللبنانيين الذين لا يقاربون هذا الملف على نحو جاد مختصرا المشهد بالقول “ان الوضع طارئ للغاية، ولا يمكن ان نجد اي مؤشر اقتصادي او مالي ليس سيئا”، والحل السحري الذي يفكر به البعض غير موجود”. وغمز دوكان من “قناة” المسؤولين اللبنانيين وقال: “لم نر سرعة فائقة في تطبيق الإصلاحات، كما أن إقرار موازنة 2019 تأخر ويجب احترام المهل الزمنية المحددة والالتزام بها”.

النهار: تحذير من “سيدر” وأميركا تمنع إدانة إسرائيل

كتبت صحيفة “النهار” تقول: على طريقة الصدمات الكهربائية المتدرجة والمتعاقبة يكاد لا يمر يوم من غير ان يتلقى لبنان تحذيراً أو تنبيهاً أو تقريراً يثير واقعه المالي والاقتصادي المتعثر، ويشدد على الطابع الملح والعاجل للإجراءات الاصلاحية سواء التي قررتها الحكومة أو تلك التي تقررت في مؤتمر “سيدر” أو سواه من المناسبات تجنباً لبلوغ المراحل الأشد سوءاً. وإذا كان الواقع الاقتصادي والمالي لا ينفصل عن الواقع الاستراتيجي للبنان الذي وحد نفسه في الفترة الأخيرة في مواجهة المخاوف من تدهور حدودي يؤدي الى اشتباك بين اسرائيل و”حزب الله”، فإن هذا الارتباط بين الواقعين يتضح مما تعبر عنه بعثات ديبلوماسية غربية في بيروت لا تخفي أن ما حصل على الحدود الجنوبية أخيراً كان مقلقاً الى حد كبير، وهو يبقى كذلك في المدى المنظور لأن عوامل التوتر لا تزال قائمة وتتصل بالصواريخ الذي لم يخف “حزب الله” وجودها لديه، فيما تحذر اسرائيل من اجراءات تنوي اتخاذها في هذا الاطار.

وتقول مصادر ديبلوماسية غربية أن عوامل التوتر القائمة يمكن أن تتطور بسرعة على نحو دراماتيكي كما أظهرت الامور أخيراً، خصوصاً في ظل اعتقاد ديبلوماسي ان الوضع كان يمكن ان يكون خطيراً جداً وينزلق الى أمر غير محسوب لو ان الصاروخ الذي أطلقه الحزب على آلية اسرائيلية أوقع قتلى. وتخشى هذه المصادر ان يؤثر ما حصل أخيراً، سلباً وبقوة على وضع اقتصادي صعب جدا في لبنان، بحيث أن ما حصل على صعيد التطورات العسكرية لم يساعد لبنان بل جعله أكثر هشاشة، علما أن الوضع الاقتصادي يشكل بدوره مصدر قلق كبير أيضاً على رغم عمل دول عدة مع الحكومة اللبنانية من أجل مساعدة لبنان.

اللواء: أجندات دولية تحرِّك رياح الحكومة بإتجاه الكهرباء والنفط تصريحات دوكان تثير “أزمة صامتة” مع لبنان.. والوسيط الأميركي حول الترسيم الإثنين في بيروت

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: هل انتهت فترة السماح، التي كانت الطبقة السياسية تلعب عليها، وهي تقفز فوق المهل، وتمعن إهمالاً، أو عسفاً في واقع الأحوال في السياسة، والدبلوماسية والاقتصاد والبيئة والمال؟

تدل الوقائع الجارية على ان العصا الدولية رفعت فوق الرؤوس: الموازنة في مواعيدها الدستورية، التعيينات ضمن آلية معتمدة ومدرجة على جدول أعمال مجلس الوزراء، الكهرباء إلى رفع التعرفة، والمضي في خيار الخصخصة، المصارف تنضبط ضمن شروط وزارة الخزانة الأميركية، والجنوب على وقع معادلات الطائرات المسيّرة، وتبدل الخيارات الدبلوماسية ومعطيات الحرب النفسية، ولكن مع تصاعد المخاوف من مغامرة إسرائيلية، قد تتأجل إلى ما بعد انتخابات الكنيست، لكنها على الأقل، باتت جزءاً من مشهد دامٍ يمتد من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، كلما احتدم المشهد الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية يرجح انها باتت تتعدّى الملف النووي الإيراني.

الجمهورية: دوكان “يَجلد” التقاعس اللبناني.. و”سجال ناعم” في مجلس الوزراء

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: لا جديد على الحدود الجنوبية، سوى استمرار حالة الهدوء مع غياب مظاهر التصعيد، ما خلا التهديدات الاسرائيلية التي لم تتوقف في اتجاه “حزب الله” والتوعد بردود قاسية في ما لو استهدف الجانب الاسرائيلي، الّا انّ الداخل اللبناني، ما زال ينتظر ان تصدق وعود السياسيين في وضع البلد على سكة الانقاذ الاقتصادي واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه. وهي الخطوات التي لم يرها الموفد الفرنسي المعني بملف “سيدر” السفير بيار دوكان، بل انه حرص قبل مغادرته على “جلد” اللبنانيين على تقاعسهم في اتخاذ هذه الخطوات، ونقل البلد الى مدار المعالجة الجدّية، لا ان يبقى في مدار التنظير والمزايدات. وانتهى الى منح لبنان فرصة، ربما تكون الاخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

على الخط الحدودي، اكّد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، لموفد رئيس الحكومة جورج شعبان موقف روسيا الثابت الداعم لجهود “اليونيفيل” والالتزام بالقرار 1701، واحترام سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. وجرى التشديد على أهمية منع تكرار حوادث تصعيد، كالذي وقع أواخر الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى