من الصحف الاسرائيلية
توطدت العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بشكل كبير، في السنوات الأخيرة، لدرجة أن الإمارات لا تأبه بعلنية هذه العلاقات، وحتى الانحياز لإسرائيل ضد أي جهة أخرى، كالفلسطينيين واللبنانيين، ويبدو أن هذه العلاقات ليست سياسية فقط، وإنما يوجد فيها جانب تجاري – أمني أيضا.
فذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان طائرة خاصة كبيرة من طراز 737، مسجلة في إمارة دبي قد هبطت في مطار بن غوريون الدولي (مطار اللد) قرب تل أبيب يوم الأحد الماضي، ومكثت في المطار الإسرائيلي عدة ساعات، ثم حلقت مجددا.
وتملك هذه الطائرة شركة DP WORLD وهي شركة تنشط في المجال اللوجيستي والإرساليات من دبي، وتشغل موانئ ومخازن لوجيستية في أنحاء العالم.
كما نقلت الصحف عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله قبيل دخوله الطائرة متجها إلى لندن، إن هذا الوقت ليس لإجراء محادثات مع إيران وإنما لزيادة الضغوطات عليها.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في اختتام قمة مجموعة الدول السبع في بياريتس، أواخر آب/ أغسطس الماضي، أنه من المحتمل أن يعقد لقاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، يجمع الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وكان ترامب قد عقب على ذلك بالقول إنه “يبدو واقعيا”. ومن جهته قال روحاني إنه لم يتخذ أي قرار في بلاده بعقد مفاوضات مع واشنطن، وإن طهران لا تريد مبدئيا مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة، وإنما في إطار دول الاتفاق النووي 5 + 1.
إلى ذلك، تطرق نتنياهو أيضا إلى إعلان الرئيس الإيراني أن بلاده، وفي سياق المرحلة الثلاثة من خطة خفض الالتزامات الإيرانية بالاتفاق النووي، تنوي تطوير أجهزة الطرد المركزية، كما أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين.
وقال نتنياهو إن إعلان روحاني مواصلة انتهاك الاتفاق النووي، والبدء بتطوير أجهزة الطرد المركزية “ينضاف إلى نشاطاتها العدوانية والهجومية الفتاكة”، على حد تعبيره.
نشر الجيش الإسرائيلي أنظمة دفاع جوي في عدة مراكز شمالي فلسطين المحتلة، بما في ذلك منظمة “باتريوت” أميركية الصنع للدفاعات الجوية، بحسب الموقع الإلكتروني للقناة 12 الإسرائيلية.
ولفتت القناة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تشير إلى أن “إيران وحزب الله سيحاولان اختراق الأجواء الإسرائيلية بواسطة طائرات مُسيرة مفخخة ومسلحة“.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (كان) أن “الجيش الإسرائيلي نشر أنظمة دفاع جوي في المنطقة الشمالية”. وأوضحت القناة أن الخطوة تأتي “رغم عودة الأوضاع للروتين الطبيعي في المنطقة”، في إشارة إلى التوترات الأخيرة مع لبنان.
ولم تحدد القناة ما إن كانت أنظمة الدفاع الجوي تشمل نظام القبة الحديدية (نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة)، أم أنه اكتفى بالدفع بمنظومة باتريوت، كما أوضحت القناة 12.
وتأتي الخطوة الإسرائيلية غداة تصريحات إعلامية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال خلالها إنه “أمر الجيش بالعمل بلا هوادة ضد أي خطر يحدق بالإسرائيليين” بعد مزاعم إسرائيلية بأن “حزب الله” اللبناني أنشأ مصنعًا جديدًا للصواريخ الدقيقة في منطقة البقاع.
وفقًا للقناة 12 فإن القرار بنشر بطاريات صواريخ “باتريوت” المضادة للصواريخ، يأتي على الرغم من قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بخفض حالة الاستنفار والتأهب التي فرضت على الجبهة الشمالية خلال الفترة الماضية.