الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

تحدثت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عن مزاعم اسرائيل حول الضحايا المزيفين وعن تجريد مئات الآلاف من الجنسية في الهند، وكذا عن الخطر الذي يهدد غابات الأمازون وسكانها.

نشرت صحيفة التايمز تقريرا كتبه، ريتشارد سبنسر، من بيروت يقول فيه إن إسرائيل أظهرت ضحايا مزيفين من أجل وقف هجوم حزب الله اللبناني.

وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية نشرت شريط فيديو مزيفا يظهر جنودا إسرائيليين مصابين لإقناع حزب الله بأن هجومه على عربة عسكرية حقق أهدافه.

وأضافت أن الشريط المزيف كان ضمن حملة تضليل إعلامي يهدف إلى التهوين من الخسائر الإسرائيلية، وبالتالي تجنيبها الحاجة إلى رد عسكري واسع على هجوم حزب الله.

ويبدو أن الحملة الإسرائلية نجحت حسب التايمز ولكن الكشف عن تزييف المعلومات، أثار نقاشا في إسرائيل ما إذا كانت هذه الخطة ستضر بمصداقية الجيش الإسرائيلي لدى الرأي العام.

ولم يعترف الجيش الإسرائيلي صراحة بعملية التزييف إذ قال إن الجنود نقلوا إلى قسم الرعاية المركزة في المستشفى، وخرجوا دون تلقي أي علاج.

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا كتبته إيمي كازمين من العاصمة الهندية نيو دلهي تتحدث فيه عن مراجعة القوائم في الهند وخوف مئات الآلاف من فقدانهم الجنسية.

تقول الكاتبة إن قرار الحكومة الهندية مراجعة القوائم للتمييز بين المهاجرين وبقية السكان قد يؤدي بعدد كبير من الهنود إلى فقدان الجنسية لسبب بسيط أو عدم وجود وثائق تثبت هوياتهم مما يجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية ويهدد مستقبلهم في بلدهم.

وتشير إيمي إلى أن المشكلة في ولاية أسام الحدودية المشهورة بزراعة الشاي. فقد أعلنت السلطات فيها أن 1.9 مليون شخص شطبوا من قوائم السكان المواطنين بناء على قرار من المحكمة العليا.

وقد تحركت السلطات بضغط من ناشطين في الولاية متذمرين من توافد المهاجرين من بنغلاديش.

وعلى السكان أذا إرادوا التسجيل في قوائم المواطنين أن يقدموا وثائق تثبت أنهم أو أسلافهم كانوا يقيمون في أسام قبل عام 1971 الحقبة التي تأسست فيها بنغلاديش وأدت إلى نزوح أعداد كبيرة هربا من العنف في بنغلاديش.

ودأب الحزب القومي الحاكم الآن في الهند على الشكوى من أن الأغلبية الهندوسية تتضاءل أمام تزايد الهجرة غير الشرعية من بنغلاديش ذات الأغلبية المسلمة، ويصف المسلمين “بالمتسللين“.

بل إن وزير الداخلية، أميت شاه، اتهمهم بأخذ “مناصب العمل منا”. وتعهد في الحملة الانتخابية بتوسيع مراجعة القوائم في كامل البلاد للتمييز بين المواطنين الهنود والمهاجرين وأبنائهم.

ويسعى الحزب الحاكم إلى حرمان هؤلاء من حق الانتخاب، ومن حق الرعاية الاجتماعية وامتيازات أخرى يتمتع بها المواطنون.

وترى الكاتبة أن الهند من حقها مراقبة حدودها ومنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول البلاد، ولكن ينبغي على الحكومة الهندية أن تعترف أن محاولة تعقب المهاجرين المقيمين في البلاد منذ عقود وأبنائهم المولودين في الهند أمر غير إنساني ولا طائل من ورائه.

وسيضع هذا العمل الملايين من المسلمين والهندوس في وضع قاس من الناحية المادية والمعنوية. والأجدى أن تنظر الحكومة إلى المستقبل وتحسين ظروف جميع من يعتبرون الهند بلادهم.

نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه، راوني، ميتوكتير، وهو ناشط في مجال حماية البيئة وزعيم شعب كايابو في البرازيل.

ونقل الكاتب عن زعماء السكان الأصليين قولهم “حذرنا كثيرا الجميع من أن ما يفعلونه سيغير وجه العالم كله وسيدمر الأرض. ولذلك فإن قبائلنا قررت أن تضع الخلافات التاريخية جانبا وتتحد. ففي زمن قريب كانت قبائلنا متناحرة فيما بينهما ولكنها اليوم قررت أن تتحد ضد العدو المشترك“.

 

وأضافوا “هذا العدو المشترك هو أنتم السكان غير الأصليين الذين غزوا أرضنا ويحرقون غابتنا التي نعيش فيها“.

ويقول الكاتب “ندعوكم إلى وقف ما تقومون به، إلى وقف تدمير غابتنا. عندما تقطعون الأشجار فإنكم تعتدون على أرواح أسلافنا. عندما تتنقبون عن المعادن فإنكم تطعنون الأرض في القلب، وعندما تفرغون السموم فإنكم تضعفون الأرض حتى تموت، ولا يمكن لأحد بعدها أن يعيش. سنموت كلنا“.

ويتساءل كاتب المقال “لماذا تفعلون ذلك؟ تقولون إنه من أجل التنمية. ولكن أي نوع من التنمية هذا الذي يأخذ ثروات الغابة ويستبدلها بنوع واحد من النبات أو الحيوان؟ لمن هذه التنمية؟ إنها من أجل أن يحصل البعض منكم على كميات كبيرة من المال. في لغة شعب كايابو نسمي أموالكم أوراق الحزن، لأنها ميتة ولا طائل من ورائها، وهي مصدر كل الشرور“.

عندما تصل أموالكم بيننا فإنها تقسم شعبنا. ونرى أنها تفعل ذلك في مدنكم أيضا، إذ يعيش من تسمونهم الأغنياء منعزلين عن بقية الناس، خائفين من أن يأتي الآخرون فيأخذون أموالهم. بينما يعيش آخرون في فقر وبؤس. ولا يجدون ما يسد رمقهم. ولكن الأغنياء سيموتون مثلما سنموت كلنا. وعندما تنفصل أرواحهم عن أجسادهم فإن أرواحهم ستكون حزينة وستتألم.

إنهم كانوا سببا في معاناة الكثيرين بدل أن يحرصوا على أن يجد كل واحد ما يكفيه من الغذاء. وهذا ما نفعله نحن شعوب السكان الأصليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى