الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

يطرح في إسرائيل التساؤل عما إذا كان حزب الله سيكتفي بالعملية التي نفذها عصر الأحد، بقذائف صاروخية مضادة للدبابات على موقع ومركبة عسكريين إسرائيليين، وبينما لا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع لبنان وسورية، فقد عادت الحياة الاعتيادية إلى كافة المناطق الشمالية.

كما طرحت تساؤلات بشأن حقيقة وقوع إصابات في استهداف المركبة العسكرية الإسرائيلية، حيث تحدثت تقارير أولية عن وقوع “إصابات”، قبل أن تمنع الرقابة العسكرية أي نشر عن ذلك، خاصة بعد أن قال حزب الله إنه “قتل وأصيب من كان في المركبة العسكرية“.

ووضع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال لقاء مع الإذاعة العامة التصريحات البحرينيّة والإماراتيّة التي امتنعت عن إدانة الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، في إطار “الاتصالات التي تجريها إسرائيل مع الجهتين، وتطرح تصريحات كاتس، الذي زار الإمارات في تموز/ يوليو الماضي، والتقى وزير الخارجية البحريني في واشنطن مؤخرًا، تساؤلات عن التنسيق بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين.

توقعت التحليلات المنشورة في الصحف الإسرائيلية اليوم الإثنين أن التوتر بين إسرائيل وحزب الله، الذي بدأ مطلع الأسبوع الماضي يقترب من نهايته في أعقاب إطلاق مجموعة تابعة للحزب بضع قذائف مضادة للمدرعات على موقع عسكري في بلدة أفيفيم الحدودية، وإصابة ناقلة جند خالية من الجنود، وتلا ذلك إطلاق الجيش الإسرائيلي 100 قذيفة مدفعية باتجاه جنوب لبنان، دون وقوع خسائر بشرية في الجانبين. رغم ذلك، لا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب عالية عند الحدود، تحسبا من “مفاجأة” قد يقدم عليها حزب الله.

كتب المحلل العسكري في “هآرتس” عاموس هرئيل أنه “كما تبدو الأمور الآن فإنه من الجائز أن هذه نهاية جولة العنف الحالية، رغم أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى الحفاظ على مستوى تأهب مرتفع على طول الحدود، لعدة أيام مقبلة على الأقل من أجل التأكد من أن حزب الله لا يُعدّ له مفاجأة أخرى.

وأضاف هرئيل أن “الردع المتبادل ما زال مؤثرا، ويبدو أن الأمين العام المخضرم سيطر على المقود ولجم أفكارا ربما تعالت في القيادة العملياتية في الحزب حول تشديد الرد المخطط تجاه الجيش الإسرائيلي. وإذا جاء رد آخر من جانب حزب الله، فهذا سيكون مؤشرا بأن إسرائيل سارعت بالاحتفال بالنجاح.

ووفقا لهرئيل فإن “قضية “مشروع دقة الصواريخ” ما زالت بعيدة عن الانتهاء”، وتوقع أن جهود إيران وحزب الله لنقل جهاز آخر لتحسين دقة الصواريخ، كالذي تقول إسرائيل إنها قصفته في الضاحية ستستمر. “بكلمات أخرى بالنسبة لصناع القرار الإسرائيليين، هذه المعضلة ستعود بالمستقبل: هل ستهاجم في الأراضي اللبنانية وتخاطر بالتصعيد، لدرجة حرب محتملة، بهدف منع تعاظم قوة العدو؟ حتى اليوم أقدمت إسرائيل على خطوات هجومية بحجم واسع ضد برامج نووية – في العراق عام 1981، وفي سورية عام 2007. هل التخوف من نقل مئات الصواريخ الدقيقة إلى حزب الله يبرر شن هجوم قد يقود إلى حرب؟“.

وحسب المحلل العسكري في “اسرائيل اليوم”، يوءاف ليمور فإن احتمال شن حزب الله هجوما آخر ما زال قائما. “

وأضاف أن “هذا التحدي الإستراتيجي لم تتم إزالته بالأمس، وحزب الله لا يزال يلعق جراح الهجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولكن إلى جانب الانتقام المنفصل الذي تعهد به، فإنه سيبحث عن طرق أخرى للتزود بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة، ورغم أن إسرائيل وضعت أمامه خطوطا حمراء واضحة، لكن ليس مؤكدا أن الهجوم الإعلامي الذي رافق هجوم الدرونات الغامض، في الأيام الأخيرة، سيكون كافيا من أجل ردع الحزب. والأرجح أن إسرائيل ستطالب في المستقبل القريب بمواجهة معضلة عملها مرة أخرى، وانطلاقا من علمها بأنها بذلك تقرب حربا واسعة في الأمد الحالي، ولكنها تقلص أضرارها بشكل كبير في الأمد البعيد“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى