عراقجي: الشرط الوحيد لتنفيذ الاتفاق النووي هو تلبية مطالبنا
أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية سيد عباس عراقجي أن “عودة ايران لتنفيذ الاتفاق النووي وبشكل كامل، يتطلب تأمين المطالب الايرانية ومنها بيع النفط والقضايا المصرفية”. وفي تصريح لإذاعة معارف الايرانية بمناسبة اسبوع الحكومة واجراءات الخارجية الايرانية خلال العام الماضي، قال عراقجي، في معرض رده على سؤال حول الاجراءات الايرانية المتخذة بعد تغيير السياسة الامريكية حيالها وممارسة اقسى الضغوطات عليها، “خلال العام الماضي تعرضت ايران لأقسى الضغوطات الأمريكية ومنذ شهر آذار/مارس اضيف إليها بيع النفظ وأنهم جندوا جميع طاقاتهم لتصفير بيع نفطها، مضيفاً أن سياسة الجمهورية الإسلامية كانت المقاومة وتحشيد الامكانيات التي تمتلكها وأن السياسة الخارجية كانت نشطة جداً خلال هذه الفترة حيث تم تحشيد جميع الامكانيات في السفارات والممثليات الايرانية في الخارج لتقليل هذه الضغوطات”.
وبين عراقجي أن “المقاومة الايرانية کان لها عدة جوانب: فأولا کان یجب عدم السماح لامریکا بأيجاد اجماع دولي كما فعلته سابقا في القضية النووية والذي تم انهاءه من خلال الاتفاق النووي. وخلال العام الماضي اقدمت امريكا عدة مرات على ارسال الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي بحجة البرنامج الصاروخي واليمن و القضايا الداخلية”. واضاف انهم “وخلال العام الماضي بذلوا جهوداً لايجاد هذا الاجماع خارج نطاق الأمم المتحدة، ومثالاً على ذلك مؤتمر وارسو الذي واجه بعدم ترحيب الدول وكان مصيره الفشل”، مصرحاً أن “هناك شرخ بين اوروبا وامريكا حالياً، وفي الوقع فإن امريكا هي المنزوية نتيجة سياستها حيال الاتفاق النووي وايران”.
واضاف “خلال هذه الظروف الصعبة كانت المهمة الصعبة للخارجية هي ايجاد السبل لبيع النفط وتأمين العملة الصعبة والذي قمنا به عن طريق ممثلياتنا في الخارج”. وفيما يتعلق بالمفاوضات الأخيرة مع اوروبا، قال مساعد وزير الخارجية إن “مطالبنا واضحة جداً، فإذا طالبت اوروبا وباقي اعضاء الاتفاق النووي من ايران الالتزام بتنفيذ الاتفاق وبشكل كامل عليهم تأمين مطالبنا في قضية بيع النفط”. وأضاف عراقجي أن “الرئيس الفرنسي ماكرون وخلال اجتماع مجموعة G7 كان له لقاءات مع ترامب وابدى الجانب الامريكي مرونة فيما يتعلق ببيع النفط”، مبينا ان “هذا هو الشرخ الذي تعرضت له السياسة الامريكية في تنفيذ اقسى الضغوط على ايران ويعتبر نجاحا لسياسة المقاومة التي انتهجتها الجمهورية الاسلامية.“
وحول دعم الجمهوریة الاسلامیة لحرکات التحرر في العالم وخاصة في نیجیریا ودعمها للشیخ زكزاكي، قال عراقجي “نحن ندعم جميع حركات التحرر في العالم دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى رأسها فلسطين وكذلك في جميع المناطق من كشمير الى افغانستان وفي سوريا ولبنان وكذلك ليبيا وجميع العالم الإسلامي وخارجه كالمسلمين في ميانمار”، مؤكداً أن “الجمهورية الاسلامية لن تدخر جهداً لحمايتهم”.