من الصحف الاميركية
قالت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم إنه من الصعب فك الارتباط الاقتصادي بين كوريا الجنوبية واليابان، نظرا لأن البلدين يعتمدان اقتصاديا بشكل كبير على بعضهما.
وأضافت أن تاريخ العلاقات الاقتصادية المترابطة بين البلدين يعود إلى عشرات السنين، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بحوالي 85 مليار دولار سنويا.
وقالت الصحيفة إن اليابان تقوم بتزويد الصناعات الكورية ذات التقنية العالية بالمواد الخام، مضيفة أن الشركات الكبيرة في كوريا الجنوبية لديها الخبرة والقدرة على مواجهة القيود التي فرضتها طوكيو على تصدير المواد اليابانية عالية التقنية إلى كوريا ، لكن الشركات الصغيرة والمتوسطة الكورية مازالت تعيش حالة من الغموض بشأن مدى تأثير هذه القيود عليها.
وأشارت إلى أن الخلافات التجارية بين البلدين أصبحت نقطة تحول بالنسبة للكوريين، تدفعهم إلى إعادة النظر في مدى صحة اعتماد الصناعات الكورية على اليابان.
وقالت إن العلاقات الاقتصادية بين سيول وطوكيو تعد أمرا مهما ليس فقط للمنطقة الآسيوية بل أيضا للولايات المتحدة التي تسعى للتعاون مع هاتين الدولتين لمواجهة كوريا الشمالية والصين.
رأت صحيفة واشنطن بوست أن خروج رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمام حشد من عشرات المراسلين في قاعة للمؤتمرات الصحفية في البنتاجون، في أول حدث من نوعه منذ عام، يعكس اضطرابات سياسية بعد استقالة وزير الدفاع الأمريكي السابق جيم ماتيس في ديسمبر الماضي بسبب خلافات حول كيفية تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حلفاء الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي البنتاجون دانفورد وإسبر ناقشا مجموعة واسعة من القضايا الأخرى خلال المؤتمر الصحفي الذي استمر لمدة ساعة، من بينها مستقبل الحرب في أفغانستان والعلاقات مع تركيا والتوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
ففيما يتعلق بأفغانستان، رفض دانفورد الخوض في تفاصيل حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه التواجد الأمريكي المستقبلي لمكافحة الإرهاب في البلاد، إذا أبرمت إدارة ترامب صفقة مع طالبان بعد شهور من المحادثات، قائلا إن الوضع على أرض الواقع “سيتغير في أعقاب المفاوضات”، لكنه بدا وكأنه يدعو إلى توخي الحذر في المناقشات حول انسحاب الولايات المتحدة المحتمل.
وفيما يتعلق بإيران، أعرب إسبر عن تفاؤل حذر بأن واشنطن وطهران ربما تسيران على مسار أفضل مما كانا عليه يونيو الماضي، عندما أسقطت إيران طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية فوق مضيق هرمز، ورد البنتاجون بتوجيه ضربة على أهداف إيرانية قبل أن يصدر ترامب أوامره بوقف هذا الهجوم. وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الأمريكي: لست متأكدا بعد من أنني يمكنني القول إن الأزمة مع طهران انتهت، ولكن الأوضاع جيدة حتى الآن.
ناقشت ماركي ترانسفيلد الباحثة في مشروع الإتحاد الأوروبي لإعادة بناء السلام والأمن في اليمن بمقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أن الإمارات العربية المتحدة تقوم بإضعاف تحالفها مع السعودية في اليمن. وقالت إن تصدعات في التحالف السعودي- الإماراتي ظهرت في المعركة المعقدة للسيطرة على هذا البلد ظهرت. فحكومة عبد ربه منصور هادي ظلت قائمة بسبب الدعم لها من التحالف الذي تقوده السعودية والذي يضم دولة الإمارات.
وظل البلدان يعملان معا لدعم الحكومة الشرعية ضد الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء. لكن الوضع تغير هذا الصيف عندما بدأ الإنفصاليون بمحاولاتهم للسيطرة على الجنوب وإقامة دولة مستقلة فيه. وسيطروا بداية هذا الشهر على معسكرات تابعة للحكومة الشرعية في عدن التي أصبحت مقرها المؤقت بعد طردها من صنعاء. وسيطر الإنفصاليون الذين دربتهم الإمارات على المدينة. ومع تأكيد الإمارات على أنها جزء من التحالف إلا أن تدعم الإنفصاليين لأسبابها الخاصة. وكانت الإمارات قد أعلنت عن سحب قواتها من ميناء الحديدة في خطوة قالت إنها نسقتها مع السعودية وأكدت أنها لدعم الشروط التي وضعتها عملية استوكهولم في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي. وتزامن القرار الإماراتي في وقت بدأت فيه إيران تخرق جانبها من الإتفاقية النووية الموقعة عام 2015 وتقوم باستهداف ناقلات النفط في منطقة الخليج. وفي الوقت نفسه نشر الحوثيون أدلتهم عن استهدافهم بالصواريخ لمطار إماراتي. ومن خلال الخروج من الحديدة كانت الإمارات تتراجع عن دعم الموقف السعودي والأمريكي المتشدد من إيران. وبهذا ترسل أبو ظبي رسائل إلى طهران بأنها تريد الدبلوماسية لا المواجهة في مضيق هرمز. وأكثر من هذا كان باستطاعة الإمارات الوقوف موقف المتفرج عندما قامت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وهي تسيطر على عدن. وكان سبب القتال هو صاروخ قال الحوثيون إنهم أطلقوه ضد قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في وقت كان فيه وفد إيراني يتفاوض في طهران حول الملاحة البحرية في مضيق هرمز. واتهم المجلس الانتقالي حكومة هادي بالمسؤولية عن الهجوم ورفض تصديق الحوثيين.
الإمارات تدخلت في الحرب خاصة الجنوب نظرا لاهتمامها بميناء عدن. ولإرضاء الإمارات قام هادي بدمج عناصر من الحركة المطالبة باستقلال الجنوب في الحكومة المحلية بعدن، مما أدى لتقويتها وقادها عام 2017 للإعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتقول الكاتبة إن الإمارات تدخلت في الحرب خاصة الجنوب نظرا لاهتمامها بميناء عدن. وفي عام 2016 أعادت النظام في المدينة وبدأت ببناء ما أطلق عليه الحزام الأمني الذي ضم عناصر من المقاومة الجنوبية. وبدعمها قوات الحزام الأمني قامت الإمارات بدعم جماعات تريد الإستقلال في الجنوب. ولإرضاء الإمارات قام هادي بدمج عناصر من الحركة المطالبة باستقلال الجنوب في الحكومة المحلية بعدن. مما أدى لتقويتها وقادها عام 2017 للإعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي. وفي كانون الثاني (يناير) 2018 تحدى المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة عندما سيطرت القوات المدعومة من الإمارات على معظم القواعد العسكرية في عدن.