من الصحف الاسرائيلية
اكدت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان حزب الله سيرد على الهجومين في سورية ولبنان، وهذا هو التقدير الواضح الذي عرضته المؤسسة الأمنية على المستوى السياسي، حالة التأهب العالية في الجيش الإسرائيلي مستمرة، وخصوصاً على طول الحدود مع سورية ولبنان، لكن اليقظة مستمرة أيضاً على الحدود مع قطاع غزة خوفاً من تصعيد آخر هناك، وهناك إدراك في إسرائيل أن السيد نصر الله سيتمسك بكلمته، لقد رسم حزب الله في خطابات نصر الله في الأشهر الأخيرة خطوطه الحمراء في المعركة بين الحروب التي تخوضها إسرائيل.
ورات صحيفة هآرتس انه في إسرائيل يمتزج السياسي دائماً بالأمني، ومن الصعب جداً التفريق الكامل بين الاعتبارات المختلفة، فبالإضافة إلى ضعف المعارضة وغياب رقابة خارجية من لجنة الخارجية والأمن خلال فترة ما بين المعركتين الانتخابيتين، يجب أيضاً الإشارة إلى ضعف المجلس الوزاري المصغر. نتنياهو هو وزير دفاع ولا يوجد في الطاقم الوزاري وزراء كبار ذوو خبرة من نوع إيهود باراك، وبوغي يعلون، وليبرمان، الذين كانوا يتحدّونه كما في الماضي. وكما أشارت هآرتس الطاقم الوزاري الحقيقي مؤلف اليوم من المستشارين المقربين من رئيس الحكومة (السفير السابق في الولايات المتحدة رون دريمر، ورئيس الموساد يوسي كوهين ورئيس الشاباك مئير بن شابات وبصورة أقل رئيس الأركان كوخافي). يظهر هنا أن الذي يسيطر هو خط صقري يتطابق مع وجهة نظر نتنياهو.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “السلطات الاسرائيلية تأخذ تهديدات “حزب الله” على محمل الجد”، مشيرةً إلى أنه “لا يمكننا إلا أن نأمل أن تكون إسرائيل قد تعلمت أيضًا بعض الدروس من التجارب الأميركية، وبالتالي أن تكون مستعدة لمواجهة أي تهديد يحضر له أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، فالإسرائيليون يأخذون كل كلمة مما قاله نصرالله بجدية تامة”.
وكشفت عن أنّ “السيّد نصر الله لا يكذِب بتاتًا”، مشددة على أنّ “هذا التقدير هو مصدر إجماع لدى جميع الأجهزة الأمنيّة في الكيان الإسرائيليّ، التي تتعقب تحركات السيّد نصر الله وتُحاوِل سبر أغوار شخصيته”، مُضيفةً “أنّ الفرضيّة السائدة في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة تؤكّد على أنّ نصر الله سيبحث عن هدفٍ عسكريٍّ حيويٍّ في شمال إسرائيل لضربه، كما وعد كردّ فعلٍ على الضربات الإسرائيليّة ضدّ “حزب الله” في سوريا ولبنان“.
ولفتت إلى أن “إسرائيل، على استعدادٍ لتلقّي الضربة وإغلاق الملّف مع “حزب الله” آنيًا”، محذرة من أنّه “إذا قام نصر الله بكسر قواعد اللعبة في ردّه المؤكد، فإنه لن تكون أمام تل أبيب فرصة إلّا الردّ على عملية “حزب الله” الأمر الذي سيقود إلى حربٍ شاملةٍ في منطقة الشرق الأوسط، ولذا فإن الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” بحاجة إلى أعصاب من حديد، كي لا تُكسَر الأواني وتندلِع حرب الشمال الأولى، وربمّا الأخيرة”.
واشارت صحيفة معاريف الى إن رئيس الحكومة الاسرائلية بنيامين نتنياهو استدعى زعيم حزب “أزرق أبيض” بني غانتس لحضور إحاطة امنية بشأن التطورات الأخيرة، ولفتت الى أن المشاورات الأمنية ستجري بحضور رئيس مجلس الأمن القومي في الكيان والسكرتير العسكري.
وتسود حالة تأهب وجهوزية مرتفعة في جيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر الأمني بين اسرائيل وحزب الله، في اليومين الأخيرين، وفقا لتقرير نشرته الإذاعة الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن التخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي هو من أن الأحداث في شمال البلاد ستكثف الأنشطة في جبهات أخرى، وقد تؤدي إلى تصعيد شامل. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران وأذرعها ستبحث عن طريقة لتوجيه ضربة لإسرائيل أو أهداف إسرائيلية أخرى في العالم.