من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : روحاني يشترط لقبول مبادرة ماكرون بقمّة مع ترامب رفع العقوبات… وفرنسا متفائلة بحل وسط مجلس الدفاع يمنح ردّ المقاومة إجماعاً وطنياً… بـ حق اللبنانيين بالدفاع بكل الوسائل القوات تفتح سجالاً تشكيكياً في الحكومة… والحريري يردّ: إسرائيل هي المعتدية
كتبت صحيفة “البناء ” تقول : المعادلة في واشنطن باتت مبنية على ثنائية عنوانها التوصل سريعاً لتفاهم مع إيران ينهي التصعيد، شرط منح التصعيد الإسرائيلي فرصة فتح الباب لضمانات أممية للأمن الإسرائيلي، وهذا ما يفسّر وفقاً لمصادر على صلة مباشرة بالاتصالات الجارية على المستوى الدبلوماسي بين العواصم الكبرى، التعامل الإيجابي الأميركي مع مبادرة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون والسير برعاية خطوات للتصعيد الإسرائيلي بالتوازي لفتح الباب الدبلوماسي للبحث بتعويم بدائل قديمة جديدة، ترتكز على السعي لنشر قوات دولية بدلاً من المراقبين على جبهة الجولان المحتل، ودمج القرارين 1701 و1559 على الجبهة اللبنانية ما يتيح تمديد مهمة اليونيفيل لتطال الحدود اللبنانية السورية. وبالمقابل المعادلة في طهران واضحة، اصل المشكلة مع واشنطن ليست في الملف النووي بل في أمن إسرائيل ، وموقف إيران ثابت في الملف الإسرائيلي واحتضانها حركات المقاومة ولن تتغير وتحصر البحث مع واشنطن بالملف النووي والعقوبات، ودون تراجع أميركي غير مشروط عن العقوبات والعودة القانونية إلى الاتفاق النووي لا مبرر لقمم رئاسية ولا لاجتماعات وزارية، وطهران باقية ضمن الاتفاق وجاهزة للتراجع عن خطواتها التصعيدية فور التزام الشركاء الآخرين في الاتفاق وخصوصاً اوروبا بموجباتهم. وهذا ما قاله الرئيس الإيراني حسن ورحاني تعليقاً على الدعوة لقمة تجمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، أما في موسكو فكل ما يستدعي إقراره المرور في مجلس الأمن الدولي يجب أن يحظى برضا الدول ذات الصلة، وبشأن الحدود اللبنانية والسورية فهو يتطلب موافقة الدولتين كي تسمح موسكو بمروره، أما على المسار الإيراني فموسكو تشجّع الجهود الفرنسية وتفاؤلها بالتوصل لحلول وسط، لكنها تعتبر أن إيران تقف على أرض قانونية صلبة وأن المخالفة للقوانين الدولية جاءت من الطرف الأميركي ولذلك عليه تحمّل نتائج التصعيد.
في لبنان كان يوماً من أيام الوحدة الوطنية المشهودة في الوقوف صفاً واحداً لتوفير الغطاء الوطني للمقاومة في ردّها المنتظر على العدوان الإسرائيلي باسم اللبنانيين الذين أكد مجلس الدفاع الأعلى حقهم بالدفاع بكلّ الوسائل. وهو ما شرحت مصادر قانونية الفارق بينه وبين القول بحق لبنان، ما يعني ضمناً حق الدولة اللبنانية حصراً، بينما حق اللبنانيين فهو تكريس لمعادلة ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة دون تسميتها. ونفت مصادر متابعة الحديث عن وضع المقاومة للحكومة في أجواء الردّ الذي ستقوم به، والذي يستعمل الحديث عنه للتشويش على العلاقة التكاملية التي بدت في أعلى مراتبها بين الحكومة والمقاومة. وقالت المصادر إنّ المقاومة لا تريد أكثر من هذا الموقف السياسي من الدولة، والدولة بغنى عن التورّط بتفاصيل ردّ المقاومة والتشارك بأعبائه. وهذا هو الوضع الصحي.
تعزّز الموقف الرسمي وضوحاً بما جرى في اجتماع الحكومة عندما تولى رئيس الحكومة الردّ على وزير القوات اللبنانية ريشار قيومجيان الذي أراد الغمز من قرار وبيان المجلس الأعلى للدفاع متسائلاً عمّن يمسك بقرار السلم والحرب، وكلام رئيس الحكومة كان كافياً لإقفال النقاش وتسجيل تحية من وزراء حزب الله لموقف رئيس الحكومة، الذي قال إنّ إسرائيل معتدية ولا مبرّر لكلّ هذا الجدل، فلسنا من يفتح حرباً، بل نحن من نتعرّض للعدوان وكلّ ما نفعله هو أننا نؤكد حقنا المشروع بالدفاع.
مجلس الدفاع: حق الردّ مشروع
لليوم الثالث على التوالي بقي العدوان الاسرائيلي طاغياً على المشهد الداخلي ومحلّ الاهتمام الرسمي، وسط استمرار حكومة العدو الاسرائيلي إطلاق رسائل التهديد للبنان في محاولة للتحريض على حزب الله داخلياً ودولياً لثنيه عن الردّ ولشقّ الموقف الوطني اللبناني الموحّد المتمسك بحق لبنان المشروع في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل، كما أكد المجلس الاعلى للدفاع في اجتماعه الاستثنائي أمس، في بيت الدين، لا سيما بعدما كشفت المقاومة الاسلامية بأنّ الطائرتين المسيّرتين تحملان متفجرات لتنفيذ عملية تفجير، في الوقت نفسه انشغل كيان العدو بالتحليلات والتوقعات لردّ حزب الله المنتظر الذي وصفته إحدى وكالات الأنباء العالمية بالمدروس والذي لا يشعل حرباً.
وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى على ضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه، لأنه حق مشروع، فيما اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري انّ الاعتداء “تقصد منه إسرائيل تغيير قواعد الاشتباك، مما يهدّد الاستقرار”. وأكد المجلس حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكلّ الوسائل ضدّ ايّ اعتداء، وعلى انّ الوحدة الوطنية أمضى سلاح في وجه العدوان“.
وتوازياً مع تحصين الموقف الداخلي يتولى رئيس الحكومة حملة دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان، وقد اتصل أمس، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأبلغه ان الاعتداء الإسرائيلي عمل خطير واعتداء على السيادة اللبنانية وخرق لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية. وأوضح الحريري انّ لبنان يعوّل على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لـ إسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية. وأكد الحريري انّ الاعتداء يهدّد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهّن بنتائجه .
كما أجرى الحريري اتصالاً هاتفياً بمفوضة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني وطلب منها دعم الاتحاد الأوروبي مساعي التهدئة وضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701 الدولي والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بعد التطورات الأخيرة.
الأخبار : وساطات غربية مع لبنان لحماية إسرائيل | نصر الله: لسنا مستعجلين وليبقَ العدو مستنفراً
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : كعادتهم، يهرع الأميركيون لحماية إسرائيل، هذه المرّة عبر محاولات التخفيف من أهمية العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم ضمانات وهمية بانضباط إسرائيل عن استهداف لبنان
“ليحصل الرد ولننته من هذا الفصل”، هو حصيلة الموقف الإسرائيلي حالياً. هذا ما عكسته اتصالات دولية مع لبنان أبدت اهتماماً بإنهاء حال الاستنفار القائمة في دولة الاحتلال. لكن الأهم هو أن العالم مدرك بأن الرد حتمي، وأن المسؤولين اللبنانيين، على اختلافهم، أكدوا أيضاً حتمية الردّ. وإذا كان الرئيسان ميشال عون ونبيه بري قد أعلنا دعمهما الفوري لأي رد من جانب المقاومة، فإن الرئيس سعد الحريري لم يقُد حملة مضادة، ولو أنه حرص على إبلاغ الجميع خشيته من تدهور الوضع. لكن موقفه لم يكن معاكساً للتوجه الرسمي العام الذي عبّر عنه بيان المجلس الأعلى للدفاع، أمس، بالتأكيد على “حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء، وعلى أن الوحدة الوطنية أمضى سلاح في وجه العدوان”. ما وَفَّرَ، للمرة الأولى منذ زمن الرئيس إميل لحود، التغطية الرسمية الحاسمة والكاملة لحق لبنان ومقاومته في الرد على اعتداءات العدو.
الجانب الآخر من خيبة الأمل الغربية، انعكس في أن الأميركيين عادوا ليكرروا الحديث عن “ضرورة عدم المبالغة في ما حصل”، مع “تأكيد أن واشنطن ستضمن عودة التزام إسرائيل بقواعد الاشتباك”. بينما شعر البريطانيون بأنه ”غير مرحب بأي تواصل منهم أو عبرهم”. أما الفرنسيون فقد تبلّغوا، بوضوح، أن الرد حتمي ولا مجال لأي نقاش حوله، وأن قرار المقاومة حاسم بإعادة ضبط الأمور وفق قواعد اشتباك تمنع العدو من امتلاك أي هامش مناورة، مع تأكيد أنها لا تسعى الى حرب، وأن الرد يهدف الى منع وقوع الحرب. على أن الإشارة الأبلغ، كانت في امتناع الجانب الألماني عن الدخول في أي اتصالات، وهو الطرف الأكثر تفاعلاً في العادة لفهمه طبيعة الطرفين.
أسئلة كثيرة أثيرت حول طبيعة الرد الذي يمكن أن يقوم به حزب الله. وبدا كأن ثمة استعجالاً لافتاً، من جانب كثيرين، للرد، حتى من إسرائيل التي تتصرف على قاعدة أن الرد أكيد، لكنها تتمنى أن يحصل سريعاً، وتسعى من خلال الغرب إلى أن يكون شكلياً. وفي هذا السياق، فُسّرت كثافة الطيران المسيّر في سماء لبنان خلال الساعات الـ 36 الماضية، وكأنه دعوة من إسرائيل إلى المقاومة لإسقاط إحدى هذه المسيّرات واعتبار ذلك رداً كافياً.
في الجانب السياسي، لمست جهات بارزة في بيروت إشارات غربية تفسر أحد جوانب القلق من نشوب حرب كبيرة. وبدا ذلك من خلال انتقادات غربية للعدوان الإسرائيلي، بناءً على أن الغرب يسعى الى منع انهيار لبنان اقتصادياً، خشية أن يؤدي ذلك إلى انتقال حتمي وسريع لربع مليون لبناني من لبنان الى الغرب. وحذّر هؤلاء من أن نشوب حرب كبيرة ومدمرة مترافقة مع الانهيار الاقتصادي، ستتسبب بموجة نزوح أكبر من ذلك لن يتمكن أحد من منعها، وستشمل اللبنانيين وغير اللبنانيين المقيمين في لبنان.
أي رد؟
في الميدان، عززت قوات الاحتلال إجراءاتها الاحترازية على طول الحدود مع لبنان، مع توصيات للمستوطنين بعدم الاقتراب من السياج الحدودي خشية حصول عمليات خطف. كما عملت على تكثيف حركة طائرات الاستطلاع بهدف مراقبة أي حركة من الجانب اللبناني. واعتمدت القوات الدولية العاملة في الجنوب إجراءات قضت بعدم خروج الجنود من مواقعهم، ومنعهم من الاتصال عبر الهواتف الخلوية وعدم تحريك الآليات.
من جانب المقاومة، الموقف ثابت بالإصرار على تنفيذ الرد وفق توقيت وآلية وعنوان يتناسب مع طبيعة العدوان. وبحسب مطلعين، فإن التأخير في تنفيذ الرد ليس إلا عنصر تكتيك، وأن تأخير الرد أياماً أو أكثر، لن يجعله أقل قساوة.
وفسر المطلعون الموقف على قاعدة أن الرد لن يكون عملية انتقامية تقضي بضرب هدف أو قتل جندي إسرائيلي. بل هو رد يهدف الى ترسيخ معادلة جديدة تقوم على فكرة أن العدو لن يتمكن من القيام بأي عدوان جديد، وسيكون مضطراً إلى ضبط خروقاته البرية والجوية والبحرية للسيادة اللبنانية. وبالتالي، فإن اختيار الهدف والزمان كما آلية الرد وطريقته، تتصل في كيفية جعل الرد محققاً لهذا الهدف.
وتتقاطع هذه الأجواء، مع ما سُرّب من كلام عن لسان نصر الله خلال لقاء أمس مع المبلغين العاشورائيين في لقاء يعقده معهم سنوياً قبل رأس السنة الهجرية، إذ قال: “فيكن تناموا مرتاحين، الرد مش اليوم”. وقال نصر الله إنه “وقت ضربة القنيطرة، كان الجو حامي وكان هناك 6 شهداء وانتظرنا 10 أيام، الآن لسنا مستعجلين وليبق الإسرائيلي مستنفراً“.
وبخصوص الطائرات المسيرة، أكد أن “حزب الله لم يلتزم بأن يسقط كل الطائرات. المقاومة تقدّر متى وأين تضرب، يمكن أن تُسقط بعض الطائرات ليس أكثر، بشكل يقيّد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية. وإذا كان لدينا سلاح نوعي فلن نستهلكه بالطائرات المسيرة“.
الديار : حزب الله يترك للدولة فرصة للتحرك لكن الرد سيكون مدروسا وموجعا وفي نقطة تؤذي إسرائيل روسيا أعطت ضوءاً اخضر لضرب الإيرانيين في العراق وسوريا ولبنان وموقف عون وطني هل يتم تفجير كلم من الحائط الحدودي وتخترق قوة وحدات حزب الله الجليل؟
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : يبدو ان اول خبر هام يمكن التوقف عنده وتقدير انه صحيح هو ان الرئيس الروسي بوتين وروسيا الاتحادية اعطت ضوءاً اخضر لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو لضرب القوات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان وغزة.
وقال مراقبون قرب الحدود اللبنانية مع الكيان الصهيوني أي حدود لبنان مع فلسطين انهم شاهدوا عناصر تزرع صناديق كبيرة يزن الواحد تقريبا حوالى 200 كلغ على طول الحائط الذي تم بناؤه بين لبنان وفلسطين، أي الكيان الصهيوني المغتصب لها، وذلك بطول تقريبا كيلومترين، وان قوات اليونفيل لا تستطيع التدخل وقد يحصل اشتباك بينها وبين القوى الموجودة هناك لان الدولة اللبنانية وبخاصة حزب الله طلب من اليونيفل اجراء دوريات داخل الحدود وليس في لبنان فقط. وطلب من اليونيفل كتابة تقرير عن اعتداء إسرائيل على ضاحية بيروت ورفعه الى مجلس الامن فورا كون قوات اليونيفل تابعة لامين عام الأمم المتحدة الذي يستطيع الاشراف على مجلس الامن.
حزب الله وفق صحيفة تايمز قال ان الطائرات درون الإسرائيلية استهدفت مركزا تكنولوجيا لخلط الوقود الصلب للصواريخ الدقيقة الاصابة في الضاحية وموقعاً الكترونياً لكيفية دمج هذا الفيول الثقيل للصواريخ والطائرة الثانية فجرتها، لكن لم يأت أي تأكيد من المقاومة او من بيروت، انما الصحيفة البريطانية الواسعة الاطلاع اكدت ذلك نقلا عن مصادر إسرائيلية.
وفي الوقت الذي غاب فيه الجنود الإسرائيليون عن الحدود مع لبنان واختفوا في غرف داخل الحائط الحدودي وابتعدوا مسافة 15 كلم عن الحدود مع لبنان، كانت عناصر حزب الله تنتشر بكثافة على طول الحائط متسلحة بصواريخ كورنت وبأسلحة رشاشة ومعها صناديق كبيرة لم يعرف احد لماذا جرى الحفر تحتها وطمرها بالتراب على طول الحائط لمسافة 2 كلم، وقد يكون الرد من قبل حزب الله والمقاومة هو نسف مسافة كيلومترين وتدمير الحائط وانطلاق قوة وحدات خاصة من حزب الله لاقتحام الجليل حيث تستطيع هذه القوة من الوحدات الخاصة ضرب الدبابات الإسرائيلية بصواريخ كورنت اس واقتحام المستعمرات لانها بواسطة الصواريخ تستطيع تدمير كل الاليات المدرعة التي تنقل الجنود والدبابات وان القوات البرية التابعة لحزب الله اقوى كعنصر بشري من الجندي الإسرائيلي لأنهم مدربون طوال 8 سنوات على القتال في سوريا، إضافة الى ايمانهم وشجاعتهم في القتال ضد الجنود الإسرائيليين اكثر من شجاعة الجندي الإسرائيلي الذي يخاف الموت ويفضل ان يبقى ضمن الآلية وعدم التعرض لرصاص مقاومي حزب الله.
الجمهورية : لبنان يطلب لجماً روسياً وأوروبياً لإسرائيل ونتنياهو يُحذِّر لبنان
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : إستمر الاعتداء الاسرائيلي الاخير على الضاحية الجنوبية بيروت بطائرتين مسيّرتين مفخختين متفاعلاً محلياً واقليمياً ودولياً، في ظل ترقّب ما يمكن ان يكون ردّ “حزب الله” عليه. وفيما بدأت تنكشف مرامي هذا الاعتداء وابعاده، طلب لبنان من روسيا توجيه رسائل واضحة لاسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية، معتبراً انّ ما حصل “يهدّد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة لا يمكن التكهن بنتائجه”. وإذ تقاطعت معلومات من مصادر عدة على انّ “حزب الله” يحضّر للردّ على الاعتداء، تردّد انّ هذا الردّ “سيكون تنسيقياً ومتناسباً”، نبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان و”حزب الله” و”فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الى ضرورة أن “يتوخوا الحذر” في أقوالهم وأفعالهم.
شكّل اجتماع مجلس الدفاع الاعلى برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون واتصال رئيس الحكومة سعد الحريري بكل من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ومفوضة الامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، الحدثين البارزين على مستوى مواجهة مرحلة ما بعد الإعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وطلب الحريري من لافروف، انّ توجّه روسيا رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية. كذلك أبلغ اليه أنّ “الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة ضاحية بيروت الجنوبية هو عمل خطير واعتداء على السيادة اللبنانية وخرق للقرار 1701 الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية“. وأوضح أنّ “لبنان يعوّل على الدور الروسي في تفادي الإنزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية“. وأعتبر أنّ “اعتداء إسرائيل على منطقة مأهولة بالسكان المدنيين يوجّه ضربة لأسس حالة الاستقرار التي سادت الحدود منذ صدور القرار 1701، ويهدّد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه“.
اللواء : مساعٍ لبنانية لإنتزاع قرار دولي بلجم الخَرْق الإسرائيلي حزب الله يتريّث بالردّ عشيّة ذكرى الصدر وإحياء عاشوراء .. وإخفاق حكومي في معالجة النفايات
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : أهم في مشهد مواجهة “الاعتداء الاسرائيلي” على لبنان، عبر مسيرتي الضاحية الجنوبية ليل السبت- الأحد، وحدة الموقف اللبناني، الرسمي، وحتى السياسي، فضلاً عن قوة الإرادة الشعبية لدى اللبنانيين، التي اعتبرت على لسان الرئيس ميشال عون ان ”من حق لبنان المشروع الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء” من زاوية قوة الوحدة الوطنية كأمضى سلاح في وجه العدوان، أو ما جاء على لسان الرئيس سعد الحريري من ان اعتداء الطائرتين المسيرتين هو الأوّل من نوعه من العام 2006، وأول خرق تقصد منه إسرائيل تغيير قواعد الاشتباك، مما يهدّد الاستقرار.
وبعيداً عن الشكوى، والمصدر، الذي نقل عن مقرّب من حزب الله ان الحزب يجهز “لضربة مدروسة” ضد إسرائيل، لكنه يهدف إلى تجنّب نشوب حرب جديدة، فإن ما نقل عن لسان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله اشاع جواً من الارتياح عشية احتفال النبطية لمناسبة ذكرى إخفاء الامام السيّد موسى الصدر السبت المقبل، والتحضير لاحتفالات عاشوراء، بدءاً من الأسبوع المقبل.
النهار : مجلس الدفاع لم يقارب قرار “حزب الله“!
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : الاكثر وضوحاً من بيان مجلس الدفاع الاعلى، تأكيد مصدر حكومي مطلع ان لا صحة مطلقاً لما نقلته احدى المحطات التلفزيونية من أن مجلس الدفاع الاعلى أخذ علماً بقرار “حزب الله” الرد على الاعتداء الاسرائيلي وأن الرد سيكون مناسباً ومتناسقاً. وأكد المصدر ان مجلس الدفاع الأعلى لم يقارب هذا الامر بتاتاً. فالمجلس الذي انعقد في قصر بيت الدين برئاسة الرئيس ميشال عون أكد “حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء”، من دون تحديد هذه الوسائل. وفيما أعلن ان بعض قراراته ابقيت سرية، نفت مصادر وزارية الاتفاق على قرارات محددة واضحة في المواجهة المحتملة لاي اعتداء اسرائيلي.
لكن توضيح المصدر الوزاري عن عدم مقاربة المجلس تهديدات “حزب الله”، أكان دقيقاً، أم تهرباً من تحمل مسؤولية ما يمكن ان يقدم عليه الحزب، وان أكد غياب القرار الرسمي في المواجهة، والحد من دور الدولة، وتحجيمه هذا الدور ان وجد، فإن ذلك كله لا يلغي الخطر المحدق بالوضع الامني في ظل حسابات اقليمية متضاربة ومعقدة، لا فاعلية للبنان الرسمي فيها، ولا ينفي أيضاً ان الضربة، وفقاً لمصادر عدة، باتت أمراً محسوماً ينتظر التوقيت المناسب، خصوصاً ان تلك التهديدات حظيت بدعم ايراني واضح امس على لسان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال إن رد الحزب على اسرائيل سيكون قاصماً. وكتب في تغريدة: “دون شك سيدفع الكيان الصهيوني ثمناً غالياً على اعتدائه على كل من لبنان والعراق وسوريا، واعتداء تل أبيب على بيروت خطأ في حسابات نتنياهو وأن رد حزب الله سيكون صاعقاً ومزلزلاً“.