من الصحف الاسرائيلية
بين استطلاع إسرائيلي للرأي أجري مؤخرا ونشرته اليوم الصحف أن “الأحداث الأمنية والعسكرية” تعزز قوة الحزبين الكبيرين، “الليكود” و”كاحول لافان” على حساب أحزاب أخرى، وبحسب الاستطلاع فإن الليكود يعزز قوته بثلاثة مقاعد، ويحصل على 32 مقعدا، بينما يعزز “كاحول لافان” قوته بمقعد واحد، ويحصل على 31 مقعدا.
ويظهر الاستطلاع أن زيادة قوة الليكود كانت على حساب “يسرائيل بيتينو” و”يمينا”، حيث يتراجع الأول، برئاسة أفيغدور ليبرمان، من 11 مقعدا إلى 9 مقاعد، بينما يحصل “يمينا”، برئاسة أييليت شاكيد، على 10 مقاعد، وأظهر الاستطلاع أن كلا من “شاس” و”يهدوت هتوراه” يحصلان على 7 مقاعد لكل منهما، بينما لا يتجاوز كل من “عوتسما يهوديت” و”زيهوت” نسبة الحسم.
ذكر موقع يديعوت أحرونوت أنّ إسرائيل توجهت أخيراً لدول الاتحاد الأوروبي، مطالبة إياها بالضغط على تركيا لتخفيف نشاط حركة “حماس” الفلسطينية من الأراضي التركية، ووفقاً للتقرير فقد وجهت إسرائيل رسائل بهذه الروح للحكومة التركية أيضاً.
وتدعي حكومة الاحتلال أنّ حركة “حماس” تكثف من نشاطها في تركيا، وتعتبر هذا النشاط “عاملاً يضرب الاستقرار الإقليمي ويضر بالعلاقات” المتوترة أصلاً بين أنقرة وتل أبيب.
ووفقاً لحكومة الاحتلال، فإنّ تركيا تتيح لـ”حماس” العمل من أراضيها، علماً بأنّ أنقرة كانت التزمت في اتفاق المصالحة بينها وبين إسرائيل عام 2016 بمنع “حماس” من القيام بنشاط عسكري من الأراضي التركية، لكن الحركة، بحسب زعم دولة الاحتلال، تواصل نشاطها لإخراج عمليات عسكرية وتوجيه خلايا فلسطينية، فيما تغض الحكومة التركية النظر عن هذا النشاط بل تؤيده.
ويدعي الاحتلال أنّ حركة “حماس”، تنشط في تركيا لتجنيد الطلبة الفلسطينيين الذين يتوجهون للدراسة هناك لأهداف “إرهابية”، كما تدعي إسرائيل أنّ “حماس” تستغل منظمات الإغاثة التركية الناشطة في قطاع غزة، لتهريب الأموال لنشطاء الحركة في القطاع وفي الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ يونيو/حزيران 2014، وبعد عملية اختطاف ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، تحاول إسرائيل اتهام حركة “حماس”، والقيادي البارز فيها صالح العاروري بتشكيل قيادة للحركة في الضفة، وتجنيد خلايا فدائية لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وحتى محاولة تنفيذ انقلاب على السلطة الفلسطينية في رام الله.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في تقريرها المذكور، إلى أنّ إسرائيل توجهت إلى عواصم أوروبية مختلفة طالبت فيها باعتماد سياسة متشددة ضد تركيا، سعياً لخفض نشاط “حماس” من أراضيها. وادعت الصحيفة أنّ جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك”، تمكّن من كشف عدة خلايا فدائية تم تشكيلها بتوجيه من “حماس” في تركيا.
رأت صحيفة هآرتس أنه في 24 ساعة تدهور الوضع بشكل جدّي بين ايران واسرائيل، لكن الرد هذه المرة لن يكون من طهران، لافتة إلى الضربة الجوية في سوريا وأحداث الطائرات في الضاحية الجنوبية في بيروت، إضافة للإعتداءات على الحشد الشعبي في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذه الأحداث جعلت اسرائيل في مواجهة إيران وسوريا والعراق ولبنان“، لافتة إلى أن “الخطاب الأخير لنصرالله ووعده بالرد على ما حصل في سوريا ولبنان، جعل اسرائيل في استنفار دائم لأي حدث من هذا القبيل“.
وبموضوع أحداث المسيّرات في الضاحية الجنوبية، اعتبرت الصحيفة أنه “في حال كانت اسرائيل خلف ما حصل، فحتى الآن لا يُعرف السبب وراء ذلك غير إيصال رسالة إلى حزب الله بالقدرة على استهدافه في الداخل اللبناني”، موضحة أن “الجيش الاسرائيلي أخذ تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على محمل الجد، وأعلن الإستنفار لقواته على طول الحدود كما نشّطت بطاريات القبّة الحديدة على الحدود مع لبنان وسوريا“.
وذكّرت الصحيفة أن “اسرائيل كسرت قواعد اللعبة مع حزب الله والكرة الآن باتت في ملعب نصرالله”، مذكرة بما حصل على الحدود حين استهدف حزب الله موكباً اسرائيلياً على الحدود رداً على اغتيال جهاد مغنية.