من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : مسعى فرنسي لجمع الرئيسين ترامب وروحاني لحل تفاوضي… موافقة أميركيّة وتريّث إيراني قادة الاحتلال للاستنفار والاحتماء من الضربة … وترحيل الرعايا الغربيّين عون يدعو لمجلس الدفاع: العدوان إعلان حرب وسنمارس حقاً في حماية بلدنا
كتبت صحيفة “البناء ” تقول : كانت علامات التعب البادية على وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقابل الحيوية التي تتدفق في ملامح الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، وهما يتشاركان الاجتماعات ذاتها في قمة السبعة الكبار المنعقدة في فرنسا، كافية لمعرفة الوضع الصعب الذي تمر به خططه وسياساته التي انتهجت التصعيد بوجه إيران وباتت بحاجة للسلم الفرنسي اليوم للنزول عن الشجرة التي تسلقتها بوهم القدرة على فرض الترهيب على القيادة الإيرانية وجرها لتفاوض من موقع الضعف.
كانت كلمات ترامب متلعثمة وهو يفتش عن مفردات لا تفقده صورة القويّ ولا تضع المبادرة الفرنسية التفاوضية في وضع صعب، تعبيراً عن سقوط الرهان على خضوع إيران ووصول المغامرة الحربية إلى طريق مسدود وبلوغ العقوبات، رغم التباهي بتأثيرها، حدوداً لا تفيد في مزيد من الانتظار الطويل، بينما إيران والحلفاء يراكمون في رصيدهم المزيد من الوقائع التي تظهر مركز التفوق الاستراتيجي من سورية إلى اليمن إلى فلسطين وصولاً إلى لبنان واستعداداً في العراق، لذلك كان المؤتمر الصحافي المشترك للرئيسين الأميركي والفرنسي بنهاية أعمال قمّة السبعة الكبار والإعلان عن فتح المسار التفاوضي مع إيران والأمل بتتويجه بقمة ثلاثية تجمع الرئيسين ترامب وماكرون بالرئيس الإيراني حسن روحاني، اختصاراً لمشهد التوازن الاستراتيجي الذي فرضته إيران بوجه سياسة العقوبات والرهانات الأميركية، وفيما بدت واشنطن جاهزة للتفاوض المباشر برعاية فرنسية ووفقاً للشروط التي تضمنتها المبادرة الفرنسية بعد التشاور مع إيران مطولاً، بقيت إيران على تريثها رغم إبداء الاستعداد المبدئي لقبول أي تفاوض من موقع ندي وبلا شروط تمس السيادة الإيرانية، خصوصاً البرنامج الصاروخي الذي اعتبره ترامب أحد بنود التفاوض.
التطورات على المسار الأميركي الإيراني أوضحت أبعاد التصعيد الإسرائيلي لاستباق أي تطورات سياسية تنهي التوترات في المنطقة بمحاولة فرض قواعد اشتباك جديدة تمنح حرية الحركة لطائراته المسيّرة في أعمال القتل والاستهداف، طالما بات واضحاً على كل جبهات الاشتباك أن التفكير بالحرب فوق قدرة المحور الذي تقوده واشنطن وتنتمي إليه تل ابيب. وبدت المقاومة واثقة من قدرتها على الرد على العدوان من جهة، ومن جهة مقابلة على فرض قواعد الاشتباك الجديدة التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لجهة منع الطائرات المسيرة الإسرائيلية من انتهاك الأجواء اللبنانية مبشّراً باستحضار سلاح الدفاع الجوي للمقاومة إلى معادلات الاشتباك، وفيما بدا جيش الاحتلال في حال عصبية هستيرية حائراً بين زيادة الحشود وتخفيضها، وبين إعلان الاستنفار والخشية من انتظار طويل يتسبب بالإرهاق فالتعب فيعقبه الرد، بدأت السفارات الغربية بإجلاء رعاياها من كيان الاحتلال، بينما بدت الجبهة الداخلية اللبنانية متماسكة ومطمئنة للمقاومة، فرغم بعض التعليقات الكيدية، بقي الجو السياسي العام مريحاً تصدّره موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون رفع سقف المواجهة إلى حد اعبتار العدوان الإسرائيلي إعلان حرب يمنح لبنان الحق بالمواجهة. وكان موقف رئيس الحكومة داعياً للضغط على قادة الاحتلال لترجمة الدعوات لضبط النفس، لأن لبنان هو المعتدى عليه. وفي هذا السياق جاءت دعوة رئيس الجمهورية بعد التشاور مع رئيس الحكومة لعقد المجلس الأعلى للدفاع تعبيراً عن تقدير موقف رسمي لخطورة العدوان الإسرائيلي بمثابة تغطية لبنانية رسمية لرد المقاومة على العدوان.
بقي خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير الثاني والعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، محور المواقف والحركة السياسية الداخلية، وسط حال من الترقب والانتظار في كيان العدو الصهيوني لردّ المقاومة وطبيعته وزمانه ومكانه ومستواه ونتائجه وتداعياته هل ستبقى محصورة في دائرة معينة أم ستتطوّر الى حرب شاملة في المنطقة كما حذرت روسيا أمس، على لسان وزارة خارجيتها متخوّفة من اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سورية و لبنان ، فيما أعلنت إيران تأييدها الكامل لأي ردة فعل يقوم بها حزب الله ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
وبعد بضع ساعات على خطاب السيد نصرالله وفي تحدٍ واضح واستفزاز للمقاومة لاستدراجها للردّ، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جديداً على لبنان حيث استهدف بـ 3 غارات مواقع عسكرية للجبهة الشعبية الفلسطينية – القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل في سلسلة جبال لبنان الشرقية المقابلة لجرود بلدة قوسايا، إلا أن مصادر الجبهة نفت وقوع اصابات بشرية وإنما فقط خسائر مادية.
الأخبار :اميركا تتوسط :اسرائيل لم تقصد القتل ولنعد الى الهدوء قرار المقاومة قيد التفعيل… والدولة تغطي “الحق في الرد“
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : حسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الموقف بإعلانه حق لبنان في الرد على العدوان الاسرائيلي، معتبراً ما قام به العدو إعلان حرب يوجب الرد، بمعزل عن متابعة الامر مع الامم المتحدة.
أهمية موقف رئيس الجمهورية ليست فقط في تغطية إعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جاهزية المقاومة للرد العسكري على الاعتداءات التي طالت الضاحية الجنوبية ومقراً للمقاومة في سوريا، بل تكمن في كونه شكّل ردّاً واضحاً على الرسائل الغربية التي انهالت على الدولة اللبنانية خلال الساعات الـ 24 الماضية، وتضمنت تحذيرات من مغبة قيام المقاومة برد عسكري.
وعلمت “الأخبار” أن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو تولى، بعد اتصالات مع الجانب الاسرائيلي، عملية الضغط الاساسي، وتبعه في ذلك مسؤولون من بريطانيا وفرنسا. وركز المسؤول الاميركي على أن بلاده “تقرّ بأن ما حصل كان انتهاكاً للقرارات الدولية، لكن يمكن إعادة ضبط الامور”. وبحسب معلومات “الأخبار”، حاول الجانب الاميركي إقناع الحكومة اللبنانية بأن إسرائيل “لم تعمد الى تغيير قواعد اللعبة”، شارحاً أن الهجوم في سوريا “كان ضرورياً لمنع هجوم مقرر من جانب الايرانيين، وان القوات الاسرائيلية تثبّتت من خلوّ المقر من أي عناصر بشرية قبل أن تقصفه، ولم تكن تتقصّد إيقاع إصابات بشرية في صفوف عناصر حزب الله“.
وفي ما يتعلق بعدوان الطائرات المسيّرة على الضاحية الجنوبية، روّج الأميركيون أنه “لم تكن هناك نية للقيام بعمل هجومي، وما حصل أن طائرة مسيّرة كانت تقوم بعمل استطلاعي دوري، تعرضت لمشكلة ما، أوجبت إرسال طائرة أخرى لتفجيرها”. وهدفت هذه الرواية الى القول إن على الحكومة اللبنانية إصدار موقف يمنع حزب الله من القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل. وقد أرفق المسؤول الاميركي ذلك بنقل رسالة تهديد بأن إسرائيل “ستردّ بقسوة على لبنان في حال قام حزب الله بعمل ضدها، ولن تفرّق بين الحكومة والحزب”. وهو ما أشار اليه محلل الشؤون الدبلوماسية في القناة الـ13 باراك رافيد الذي أشار إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو طلب من الوزير الأميركي أن ينقل للحريري الرسالة التحذيرية الآتية: “قل للحريري إنه إذا ردّ حزب الله ضد إسرائيل، فإن إسرائيل سترد بشدة ضد دولة لبنان كلها، ولن تفصل بين حزب الله وحكومة لبنان، المسؤولية ستكون على حكومة لبنان، ونحن سنرد ضد دولة لبنان كلها“.
الجانبان الفرنسي والبريطاني حرصا، من جهتهما، على تعزيز الرواية الأميركية، مع الإيحاء بتقديم ضمانات بعدم تكرار إسرائيل للعدوان، محذّرين من أن إسرائيل ستوجه ضربة كبيرة للبنان في حال رد حزب الله بهجوم عسكري عبر الحدود. وترافق ذلك مع نشاط بريطاني لافت إزاء ملف الحدود الشرقية للبنان، وسؤال الجيش اللبناني عن كيفية تنفيذ إجراءات تحول دون بقاء أي مجموعات عسكرية على الحدود، في إشارة إلى مواقع مجموعات من الجبهة الشعبية – القيادة العامة، مع إصرار على أن “حزب الله يستخدم هذه القواعد”. بينما نشط الفرنسيون، طيلة أمس، في محاولة لرصد ردود الفعل في لبنان واحتمالات الرد من جانب حزب الله. وترافق ذلك مع توجيه طلبات الى قيادة قوات الطوارئ الدولية في الجنوب لتعزيز دورياتها داخل القرى وخارجها وعلى طول الحدود، لمنع أي ظهور مسلح، والإبلاغ عن أي تحرك “من شأنه تهديد الاستقرار القائم“.
أما الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، فقد كان أكثر وضوحاً، إذ قال في لقاءين منفصلين مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري إن إسرائيل ارتكبت خطأً، لكن “على لبنان الاستفادة من هذه الفرصة بالتوجه سريعاً الى مجلس الامن للاستحصال على إدانة واضحة لكل أنواع الخروقات الاسرائيلية، البرية والجوية والبحرية”، معبّراً عن “الاستعداد لمساعدة لبنان للحصول على هذا القرار”. وأرفق دعوته بضرورة تجنّب لبنان التصعيد.
الحزب: الردّ أولاً
حزب الله لم يكن بعيداً عن مضمون هذه الاتصالات، لكن موقفه كان حاسماً بالتأكيد على ما اعلنه السيد نصر الله والتشديد على أن الرد العسكري سيحصل في توقيت تختاره المقاومة. وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن الحزب لن يقبل بالمعادلات التي تطرحها الوساطات الغربية. ومختصر موقفه يقول: “انتظروا ردّنا وبعدها هاتوا ضمانات بأن لا يكرر العدو عمله ويتوقف عن كل أنواع الخروقات. لكن لن يكون أي بحث أو ضمانة إلا بعد أن تتثبت المقاومة، ووفق قواعدها، من التزام العدو بقواعد اللعبة“.
وبحسب مصادر معنية، فإن المسؤولين اللبنانيين على اختلافهم، وكذلك جهات غربية، فهموا من خلال رسائل متنوعة أن المقاومة لن تعمل تحت الضغط ولا تحت طلب أحد، وأنها ستثبت للجميع أن قواعد اللعبة الجديدة تفتح الباب أمام سياسة التماثل التام: صاروخ مقابل صاروخ، وطائرة مسيرة مقابل طائرة مسيرة، وقذيفة مقابل قذيفة ورصاصة مقابل رصاصة ودم مقابل الدم“.
الديار : عون : اعتداء إسرائيل بمثابة حرب وبري يرفض الاعتداء والحريري ينبّه المجتمع الدولي اذا استعملت واشنطن الفيتو ضد ادانة اعتداء إسرائيل فرد حزب الله اكيد على العدو
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : الحرب قد تشتعل بين لحظة وأخرى وإسرائيل حشدت 3 فرق على 3 محاور كل فرقة مؤلفة من 20 الف جندي وضابط مع اكثر من 400 دبابة و500 مدفع وقوات برية مجهزة بصواريخ للتحصينات والمدرعات والمحور الذي ركزت عليه اسرائيل محور بنت جبيل – الخيام ومحور النبطية والمحور الذي يتجه الى صور.
اما المقاومة او حزب الله فقد اتخذ إجراءات قتالية للقيام بردّ في البداية محدود على اهداف إسرائيلية محددة لا يكون فيها مبالغة في الرد على استشهاد مجاهدَين اثنين من حزب الله، بل بحجم هذا الاعتداء.
اما بالنسبة الى ضرب مراكز قيادة حزب الله في الضاحية، فسيوجه حزب الله ضربة الى احد مراكز القيادة في الكيان الصهيوني يكون موجعاً وينافس الرد على قصف الضاحية مركز قيادة المقاومة.
وهنا سيناريو الحرب، اذا ردت إسرائيل بغارات شاملة فان حزب الله سيستعمل ترسانته الصاروخية من كل الأنواع خاصة سيتم التركيز على شمال فلسطين والمستعمرات فيها، مما يؤدّي الى هجرة المستوطنين الإسرائيليين من شمال إسرائيل، وطبعا سيكون اذا شنّت الطائرات الإسرائيلية عدواناً على الأراضي اللبنانية بكاملها، سيتم ضرب نهاريا قصفا عنيفا ومدينة حيفا ومرفئها ويتم تعطيله، والاهم ان التركيز هذه المرة سيتم على تل ابيب التي يسكنها مليونا إسرائيلي وفيها مطار بن غوريون، واذا كانت إسرائيل قد نشرت القبة الصاروخية وصواريخ باتريوت ومقلاع داود لرد الصواريخ التي يطلقها حزب الله على تل ابيب فان الخبراء العسكريين يقولون ان إسرائيل قد تصل الى اسقاط 70 في المئة من الصواريخ، وصواريخ حزب الله التي سيضربها على تل ابيب تحمل شحنات متفجرة بوزن ما بين 200 كلغ الى 300 كلغ في رأس الصاروخ، واذا اطلق حزب الله 10 الاف صاروخ، وفق ما تقول إسرائيل انها تستطيع اسقاط 70 في المئة فان الـ 3 الاف صاروخ ستسقط على تل ابيب ومطار بن غوريون، وهذا يعني اشعال الحرائق في تل ابيب وتدمير أسواقها ومعاملها والتركيز على مخازن “الامونياك” كذلك ضرب مطار بن غوريون بشكل يتم تعطيله تعطيلا كاملا وضرب كل مخازن الطائرات فيه وقطع الغيار وبرج المراقبة والمدارج ليس اقل من 500 صاروخ قد تصل الى المطار، اما الـ 2500 صاروخ التي ستصل الى تل ابيب ستسبب اكبر كارثة للعاصمة التجارية لإسرائيل التي تحتوي على اكبر مركز تجاري في الشرق الأوسط وفي آسيا.
الجمهورية : حذر على الحدود .. واستنفار سياسي لاحتواء التوتر ودعوة أممية لضبط النفس
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : ترقبٌ عام حكم المشهد الداخلي على خطّين، الاول سياسي – امني، لرصد تداعيات الخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية عبر الطائرتين المسيّرتين في اجواء الضاحية الجنوبية، والتطورات المحتملة لهذا الامر مع ارتفاع نبرة التهديدات، في وقت قرّر لبنان تقديم شكوى ضد اسرائيل الى مجلس الامن الدولي. بالتوازي مع انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الاعلى بعد ظهر اليوم في قصر بيت الدين، للبحث في تداعيات الاعتداءين الاسرائيليين على الضاحية ومنطقة قوسايا في البقاع. اما الخط الثاني فاقتصادي – مالي، لرصد حركة الأسواق العالميّة وانعكاس التصنيف السلبي للبنان على السندات اللبنانية فيها، حيث لوحظ، انّها كانت هادئة، من دون اي تطورات سلبية، خلافاً للتوقعات التي رافقت صدور تقريري وكالتي “فيتش” و”ستاندرد اند بورز“.
ميدانياً، فغداة “غزوة” الطيران الاسرائيلي المسيّر لأجواء الضاحية، وما تلاها مع تهديد بالردّ من قبل الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ، بقي الحذر سائداً في الداخل اللبناني وعلى امتداد الحدود الجنوبية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الاسرائيلي فوق القرى المحاذية لها، ولكن من دون ان تُسجّل اي تطورات امنية او خروقات على جانبي الحدود.
هذا في وقت زادت من مستوى الحذر تحرّكات جرت ليلاً في محيط مزارع شبعا، اطلقت خلالها القوات الاسرائيلية عشرات القنابل المضيئة في اجواء بركة النقار وجبل السداتنة عند بوابة المزارع مما تسبب بحريق كبير في منطقة الشحل. وسبقت ذلك الغارة الاسرائيلية، فجر الاحد – الاثنين التي استهدفت مواقع للجبهة الشعبية في منطقة قوسايا في البقاع.
اللواء : رعب الرد والحرب: إستنفار الجبهات وعواصم القرار تحقيق حزب الله يركِّز: من أين جاءت المسيَّرتان.. وهيئة الإغاثة في الضاحية
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : بدا اليوم الأوّل في أسبوع ما بعد تغيير قواعد الاشتباك بين لبنان وإسرائيل، وكأنه مثقل بالهموم، على مسارات ثلاثة:
1- مواجهة احتمالات جرّ إسرائيل لبنان إلى مواجهة تتخطى ما هو معلن في التهديدات المتبادلة على ضفتي الحدود.
2- المضي قدماً في البرنامج الحكومي الرامي إلى معالجة المشكلات العالقة والملحة كالنفايات الصلبة والمنزلية، فضلاً عن إطلاق الاستعداد لمواجهة اقتراب موسم المدارس وفصل الشتاء.
3- التحرّك السريع، على مستوى المسؤولية السياسية والنيابية والنقدية لتدارك التصنيف الائتماني السلبي للبنان، عبر إطلاق ورشة واسعة، بدءاً من الاجتماع في مقر الرئاسة لممثلي الكتل النيابية وكبار المسؤولين النقديين والاقتصاديين للتداول في كيفية مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب.
ومع ما يمكن وصفه بـ”رعب الرد والحرب” وامتداد الاستنفار إلى كل الجبهات، فضلاً عن عواصم القرار، وصف الرئيس ميشال عون هجوم الطائرتين الاسرائيليتين في الضاحية الجنوبية بأنه “بمثابة إعلان حرب”، مؤكداً حق لبنان في الدافع عن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، في حين أبلغ الرئيس سعد الحريري سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ان “الحكومة اللبنانية ترى انه من المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا“.
النهار : حبس أنفاس وعون يتحدث عن “إعلان حرب“
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : بدا المشهد الداخلي، غداة سقوط طائرتين اسرائيليتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت وما اثاره هذا الاستهداف من احتمالات عسكرية خطيرة وتداعيات سياسية وديبلوماسية ساخنة، شديد الغموض والارباك في ظل حبس أنفاس ميداني على الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل كما في ظل استنفار ديبلوماسي وسياسي رسمي ينتظر ان يستكمل في اجتماع استثنائي اليوم للمجلس الاعلى للدفاع في قصر بيت الدين. وأوضحت لـ”النهار” مصادر معنية بالاستنفار اللبناني الرسمي الذي حتمته التطورات التي نشأت عن الخرق الاسرائيلي للقرار 1701 وتجاوز هذا الخرق الانتهاكات الجوية اليومية الى تبديل معالم “الستاتيكو” القائم منذ عام 2006 والرد الذي استتبعه هذا التطور من الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مهدداً بمواجهة مفتوحة من لبنان تحديداً، أن المعطيات التي ظهرت من خلال الاتصالات والتحركات الديبلوماسية السريعة التي أجريت أمس أبرزت تناقضاً واسعاً بين التقديرات التي يمكن ان تتجه عبرها التطورات.
فمن جهة لا تزال احتمالات التصعيد قائمة في ظل مضي اسرائيل في استهداف مواقع في لبنان ضمن بنك أهدافها الاقليمي المتسع أخيراً من سوريا الى العراق فلبنان وكان آخر اعتداءاتها فجر أمس على المواقع الفلسطينية في قوسايا بالبقاع الاوسط، كما ان الوضع المشدود على الحدود الجنوبية وفي الاجواء اللبنانية لا يزال يحمل سحب الاخطار والاحتمالات التفجيرية في أي لحظة. وفي المقابل، ثمة معطيات ديبلوماسية دولية واقليمية برزت في الساعات الاخيرة عن احتمالات تبريد المواجهة الاميركية – الايرانية في المنطقة من شأنها ان تقلل احتمالات التصعيد أو تبقيه ضمن اطر محدودة بما يبرر اندفاع الجهود الديبلوماسية اللبنانية في الساعات الاخيرة نحو الحصول على ادانة من مجلس الامن للخرق الاسرائيلي للضاحية ووقف الاستهدافات الاسرائيلية المماثلة تجنباً لتدهور أوسع وأشد خطورة.
ومع ذلك، فان وتيرة المواقف الرسمية اختلفت في التعبير عن اتجاهات الدولة كلاً من المجريات الاخيرة. وظهر ذلك خصوصا في موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ذهب فيه الى حدّ اعتبار ما جرى اعلان حرب اسرائيلية على لبنان تبيح له الرد بمختلف الوسائل. ورأت مصادر معنية أن موقف الرئيس عون قد يكون نابعاً من رغبته في احتواء أي تدهور، ولذا تجاوز بعض ما اعلنه نصرالله نفسه من منطلق الضغط على الامم المتحدة والدول النافذة لحضها على لجم اسرائيل في مقابل وقف أي تصعيد من جانب “حزب الله“.