من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: عدوان صهيونيّ يسقط شهيدين جنوب دمشق… وآخر ينتهي بسقوط طائرتين مسيَّرتين في الضاحية نصرالله: إقفال الأجواء اللبنانية أمام المسيّرات الإسرائيلية… والردّ قادم تنديد لبنانيّ رسميّ بالعدوان… وحردان: تصعيد خطير لن يتحكّم العدو بتداعياته
كتبت صحيفة “البناء” تقول: رغم زحمة الأحداث الدولية والإقليمية واللبنانية خطفت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والعدوان الإسرائيلي على لبنان وسورية الذي سبقها وشكل محور المواقف التي أطلقها السيد نصرالله خلالها، كل الأضواء المحلية والإقليمية والدولية، حيث يحبس العالم أنفاسه مع انتقال جبهة المواجهة بين محور المقاومة والمحور الذي تقوده واشنطن من ساحة إلى ساحة، ففي ظل سيطرة أنصار الله على معادلات جبهة الخليج، وتسيُّد إيران على الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وعلى إيقاع الانتصارات الباهرة التي حققها الجيش السوري والحلفاء في جبهات إدلب، نشط التحرك الأميركي الإسرائيلي لخلق قواعد اشتباك جديدة في جبهات العراق وسورية ولبنان. ويأتي هذا التصعيد في ظل تقدّم في المسار التفاوضي حول الملف النووي الإيراني يستعيد مشاهد العام 2015 وحالات التصعيد الأميركي الإسرائيلي عشية الاتفاق من جبهة القنيطرة إلى إدلب إلى شنّ حرب اليمن.
الترويج لتصعيد من طرف المقاومة تحت الشعار التقليدي، الاتهام بمحاولة تحسين وضع إيران التفاوضي، مردود عليه بالوقائع التي حملتها الاستهدافات الأميركية الإسرائيلية المتتالية لمواقع الحشد الشعبي في العراق، وفقاً لمصادر في محور المقاومة رأت أن لا فصل بين ما يشهده العراق وما شهدته سورية من تحوّل الغارات الإسرائيلية للمرة الولى إلى استفزاز بلا قيمة عسكرية عبر قتل عنصرين من عناصر حزب الله لاختبار قدرة المقاومة على الردّ، في ظل التفاوض المتسارع على الملف النووي الإيراني، الجاري على هامش قمة السبعة الكبار، والرهان على عجز المقاومة عن ترجمة تهديداتها مراعاة لوضع إيران، كما حدث مع عملية القنيطرة عام 2015. وقالت المصادر ومثلها عملية الطائرتين المسيّرتين أمس، فوق الضاحية، وأضافت ولكن كما حدث عام 2015 وخاب ظنهّم وفشل رهانهم، جاء كلام السيد نصرالله يفتتح مرحلة جديدة من مراحل الردع ويحوّل التحدّي إلى فرصة، مثبتاً أن منطلقات المقاومة في اعتبار أولويّاتها هي بوصلتها في المواجهة مع إسرائيل ، كما في كل مرة.
العدوان الإسرائيلي بما هو انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية لاقى استنكاراً وتنديداً على المستوى الرسمي اللبناني تشارَك فيه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية الذي أعلن التوجه بشكوى لمجلس الأمن الدولي، بينما كانت حالة واسعة من التضامن الشعبي والإعلامي والحزبي مع المقاومة، كان أبرز ما قيل خلالها كلام رئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، حول اعتبار العدوان تصعيداً خطيراً لن يستطيع العدو التحكم بتداعياته.
الكلام النوعي الذي قاله السيد نصرالله والذي ترجم قلقاً إسرائيلياً سيتجسّد في اجتماع عاجل لمجلس الوزراء المصغر لكيان الاحتلال صباح اليوم، تضمّن جديدين، الأول الإعلان عن دخول المقاومة مرحلة جديدة من الردع سيتظهر خلالها وجود سلاح الدفاع الجوي إلى العلن بإعلان نهاية مرحلة الصمت عن حركة الطيران الإسرائيلي المسيّر في الأجواء اللبنانية، وبعدما كان اعتبار التعاطي معه من مسؤولية الدولة اللبنانية، سيتمّ اعتبار الأجواء اللبنانية مقفلة أمام هذا الطيران من اليوم، أما الجديد الثاني فهو مع التمسك بقرار الردّ على سقوط شهيدين للمقاومة في الغارات الإسرائيلية على سورية، الإعلان عن كون الردّ سيكون من أي نقطة في لبنان على أي نقطة لوجود قوات الاحتلال في فلسطين المحتلة، وبالتالي الخروج من معادلة حصر الردّ في منطقة مزارع شبعا.
النبرة التي تحدّث بها السيد نصرالله كانت بذاتها تعبيراً عن الحزم والحسم والغضب، سيتعامل معها قادة كيان الاحتلال كجزء من مضمون المواقف التي أطلقها، فقد دعا جنود وضباط جيش الاحتلال إلى الوقوف على رجل ونصف ووجوههم إلى الجدار بانتظار رد المقاومة ليوم، لإثنين، لثلاثة، لأربعة…، وتناول الضغوط التي يمكن أن تُمارس على المقاومة قائلاً اتصلوا بالأميركيين ليتصلوا بالإسرائيليين و يقولولهن إنضبّوا .
الأخبار: اول اختبار دموي لمنظومة الردع بين المقاومة واسرائيل؟
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: “عملية ما”، لكنها فاشلة في الضاحية الجنوبية، أتت بعد ساعات قليلة على عملية عسكرية دموية ضد عناصر من المقاومة في دمشق. تالياً، وبمعزل عن الهدف الذي كان العدو يقصده في الضاحية، فإنه قرر توجيه ضربة مباشرة ضد حزب الله في قلب بيروت وفي موقع معروف العنوان في دمشق… فما الذي يحصل؟
عودة الى حرب العام 2006. لم تكن مشكلة العدو، يومها، محصورة في نقص الحكمة والنضج لدى القيادة السياسية. أصل المشكلة يكمن في ان التقدير الذي عملت على اساسه القيادات الامنية والعسكرية، كان ينقصه الكثير من العناصر الضرورية لناحية الجهد الاستخباري من جهة، وتقييم واقع العدو من جهة ثانية. عملياً، تتحمل الجهات المهنية في كيان العدو (جيش وأمن) مسؤولية القرار السياسي بشن الحرب!
اليوم، نحن امام واقع مشابه على مستوى القرار في تل أبيب. لا تبدو القيادة السياسية متفوقة كثيراً بالنضج والحكمة عن حكومة ايهود اولمرت، وان كان بنيامين نتنياهو صاحب خبرة أكبر. لكن الصراعات السياسية داخل الكيان، تعيدنا الى المربع الاول، حيث القرار الحقيقي يرتبط بالجهات المهنية اياها، والتي يجب التدقيق في كيفية تعاملها مع المشاهد المعقّدة من حولها.
صحيح ان ما حصل في سوريا او في الضاحية يعكس نجاحاً استخباراتياً معيناً لدى العدو. او لنقل إنه يعطي اشارة واضحة على مستوى الجهد الاستخباراتي التي يقوم به العدو في الجبهة الشمالية منذ عام 2006. لكن الكلام عن النجاح في تحقيق الهدف من العملين، يبقى رهن التطورات، حيث التحديات الكبيرة، وحيث يضطر اهل القرار في تل ابيب الى العمل في ظل مناخ شديد التوتر.
يقرأ العدو جيداً ما يحصل في المنطقة ويدرك الربط القوي للملفات بعضها ببعض، وهذا ما جعله يبحث عن وسائل جديدة لمعالجة وضعية “الخيارات الضيقة” التي يجد نفسه فيها الآن. والناتجة عن:
– فشل الرهان على انتهاء دور سوريا في دعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين، وعلى سقوط النظام في دمشق.
– قيام قوة شعبية وسياسية ورسمية عراقية تنتمي مباشرة الى محور المقاومة وعدم قدرة الولايات المتحدة على خلق مناخ داخل العراق كالذي ساد في السنوات التي سبقت انطلاق ما سُمّي “الربيع العربي”.
– بروز عجز اميركي وأوروبي عن الدخول في مواجهة مباشرة وواسعة مع ايران، والسعي الى احتواء التوتر لا العكس.
– المسار الذي اخذته حرب اليمن نحو هزيمة مدوّية للتحالف الاميركي – السعودي – الاماراتي – الاسرائيلي في مواجهة حلفاء ايران.
– عودة الحرارة القوية الى جسم قوى المقاومة الفلسطينية، وتعزز العلاقات بين حركة حماس على وجه التحديد ومحور المقاومة، واتساع قدرات وهوامش المناورة امام التنظيم الجهادي القوي، اي حركة الجهاد الاسلامي.
– فشل مساعي الحصار المالي والاقتصادي في إضعاف قدرات حزب الله او محاصرة دوره سواء داخل لبنان او على مستوى الاقليم، بل تعزيز قدراته الخاصة بملف فلسطين.
هذه الوضعية، تدفع اسرائيل نحو الجدار. لا يقتصر الامر على ضيق الخيارات، بل يرتفع أيضاً منسوب التوتر، وبالتالي تزيد الاخطاء والتي قد يكون ما حصل في سوريا ولبنان ليل السبت – الاحد احد تعبيراتها. هدف العدو هنا، قد يكون دفع الفريق السياسي “الحاكم” في لبنان الى القيام بعمل يضمن “ضبطا” لحركة المقاومة. لكن الامر يحتاج الى ضربة على الطاولة، من اجل اعلان الخروج من قواعد اللعبة القائمة. وهذا يعني بالضبط: قرار اسرائيلي بمحاولة تعديل ميزان الردع على الجبهة الشمالية.
النهار: “حزب الله” لإسرائيل: لا تحوّل في قواعد الاشتباك
كتبت صحيفة “النهار” تقول: لبنان مجدداً في عين العاصفة. الاعتداء الاسرائيلي ليل السبت – الاحد على الضاحية الجنوبية، مع انه محدود النتائج مادياً، يطرح الكثير من الاسئلة في زمانه مع قرب الانتخابات الاسرائيلية وفي ذروة التأزم العراقي واليمني، وتزامنه مع وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى قمة مجموعة السبع، ومع استهداف مقر للحزب في سوريا أسفر عن سقوط مقاتلين له، كما في مكانه في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت معقل “حزب الله” وعلى مقربة من العاصمة اللبنانية. هذا الاستفزاز الاسرائيلي يحمل رسائل كثيرة بلغت مسامع الحزب، فاستنفر قواه، وتهيأ للرد، الذي لا حدود له، دونما اعتبار للقرار الرسمي الغائب او المغيب في ظل عدم وجود استراتيجية دفاعية تحدد الادوار وترسم الحدود.
واذا كانت رسائل نصرالله لم تحظ بأي تعليق لبناني داخلي مساء أمس نظراً الى حراجة الموقف بعد ساعات من الاعتداء، فانه من المتوقع ان تحظى بـ”توضيحات”، خصوصاً رسمية، تخفف وقعها، ذلك ان هدفها وفقاً لمصدر سياسي “ليس الداخل اللبناني، بل أميركا واسرائيل تحديداً، لان التطورات في العراق وسوريا تزرع الخوف في النفوس، وتكاد تطيح ما تحقق في مراحل سابقة”.
في المقابل، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات واسعة تركزت على غياب دور الدولة وكيانها مع تحديد السيد نصرالله الخطوات التي سيقدم عليها حزبه، من دون العودة الى أي سلطة رئاسية أو حكومية. ويأتي التصعيد أيضاً بعد شائعات بثتها غرف سوداء عن تعهدات للرئيس الحريري لواشنطن لسحب ملف التفاوض على حدود لبنان البرية والبحرية من الرئيس نبيه بري، واستعداده لتقديم تنازلات في هذا المجال. واعتبر المصدر السياسي ان “تطور أمس جاء ليقول: الامر لي، في رسالة تستهدف الخارج في الدرجة الاولى”. وشرح لـ”النهار” ان الحزب متخوف من سعي اسرائيل الى تبديل قواعد الاشتباك القائمة منذ 13 سنة بما يسمح لها باستهدافه تكراراً كما يحصل في سوريا، لذا كان السيد نصرالله يكرر انه لن يسمح بعودة عقارب الساعة الى الوراء.
وعلمت “النهار” ان الرئيس ميشال عون سيلتقي ممثلي منظمات اممية وسفراء في الساعات المقبلة لابلاغهم موقف لبنان الرسمي من الاعتداء.
الديار: مع القادة الصادقين… نصرالله : انتهى زمان قيام الكيان الغاصب بعدوان ويبقى آمناً العار لمن يلوم المقاومة على ردها والعار لمن يقوم بتبرير العدو الإسرائيلي
كتبت صحيفة “الديار” تقول: قام العدو الإسرائيلي بعدوان على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت عبر طائرتين مسيرتين وفي احداهما متفجرات انفجرت قرب مركز الوحدة الإعلامية الرئيسية لحزب الله ولم يقع شهداء وجرحى باستثناء بعض الجرحى الذين بجروح طفيفة نتيجة سقوط الزجاج. لكن الامر الخطر ايضاً، إضافة الى ان العدو الإسرائيلي استهدف العاصمة بيروت عبر ضاحيتها الجنوبية، فإنه شن غارة على بيت يسكنه شبان من حزب الله في سوريا واستشهد شابان هما ياسر ضاهر وحسن زبيب. وقال نصرالله سأعيد تذكير العالم بهذا الالتزام الذي أعلنته وهو اذا قتلت إسرائيل أيا من إخواننا في سوريا سنرد في لبنان وليس في مزارع شبعا.
السؤال هو انه لم يحصل أي حادث على الجدار الفاصل بين لبنان والكيان الغاصب الصهيوني، فلماذا قام العدو الإسرائيلي بإرسال طائرتين مسيرتين تحمل واحدة متفجرات والثانية تحمل أجهزة الكترونية وتصوير الى قلب الضاحية الجنوبية، مع العلم ان العدو الإسرائيلي يعلم تماما ان هكذا حادث سيؤدي الى اشتعال الحرب بين المقاومة والعدو الإسرائيلي. ومع ذلك ورغم ان الحادث وقع عند الواحدة والنصف من منتصف ليل السبت – الاحد، فإن المقاومة اخذت وقتها وألقى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خطبته وأوضح موقف حزب الله من استشهاد العنصرين من حزب الله في سوريا ومن الطائرات المسيرة التي أرسلتها إسرائيل الى بيروت وعلى مراكز قيادية لحزب الله. ولو حدثت هكذا حادثة مع العدو الإسرائيلي وسقط صاروخ على تل ابيب او حيفا او نهاريا لكان طيران العدو الإسرائيلي قد بدأ غاراته بعد 10 دقائق من الحادث مهاجما الأهداف في لبنان بخاصة الميدانية والبنيوية.
العار كل العار لمن كان وما زال يطلب سحب سلاح حزب الله ويتكل على حسن نية العدو الإسرائيلي حتى جاء عدوان إسرائيل على الضاحية ليؤكد خبث وعدوانية الكيان الصهيوني على لبنان وشعبه ومقاومته وعدم التزامه بالقرار 1701 الذي وافقت عليه دول العالم كله.
العار كل العار عندما سيرد حزب الله على العدوان الإسرائيلي على ارضنا ان يبدأ اللبنانيون الصهيونيون بالتباكي وتوجيه اللوم الى المقاومة وتبرير العدو الإسرائيلي والذين يطالبون بترك الحكومة اللبنانية تعالج الأمور وليس المقاومة ان تتحرك بأي عمل ينسون انه طوال 75 سنة استمر العدو الإسرائيلي في العدوان على لبنان وفي شن غاراته الجوية وفي قتل قادة لبنانيين وفلسطين في قلب بيروت وقصف منطقة الناعمة واغلاق مطار بيروت اضافة الى عدوان على مطار بيروت عام 1968 واحراق 9 طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط شركة الطيران اللبنانية في مطار بيروت المدني بعد تفجيرها بالمتفجرات.
اعتاد العدو الإسرائيلي العدوان تلو العدوان طوال 75 سنة على لبنان، وهو يعرف ويستغل أن لبنان الذي لا يملك جيشه أسلحة تقاوم الطائرات الإسرائيلية او البحرية الإسرائيلية او يملك صواريخ مضادة للدروع تصل الى مسافة 7 كلم مثل الصواريخ التي تملكها المقاومة الآن وهي روسية الصنع كانت تشن العدوان والغارات على الأراضي اللبنانية ولا تسأل عن أي ردة فعل لأنها متفوقة عسكرياً بشكل كامل على الجيش اللبناني الذي لا يملك الأسلحة المناسبة لردع أسلحة العدو الإسرائيلي. فعلى أي أساس بعد 75 سنة يطالب البعض بترك الأمور للحكومة؟ ولقد صدر القرار 425 بالإجماع من مجلس الامن والذي قضى بانسحاب العدو الإسرائيلي من لبنان دون قيد او شرط سنة 1983، ومع ذلك لم تنفذ إسرائيل القرار الدولي ولم تساعد أي دولة لبنان لتحرير ارضه، باستثناء نضال المقاومين من حزب الله حتى تم تحرير جنوب لبنان سنة 2000.
يا للعار إذا قام طرف لبناني وطبعا عندئذ لن يكون لبنانياً بل سيكون صهيونياً إذا قام بتبرير العدوان الإسرائيلي ووجه اللوم الى المقاومة نتيجة الخسائر التي قد تنجم عن غارات للعدو الإسرائيلي، ذلك انه اشرف للإنسان ان يعيش برغيف خبز واحد بدل العيش بقصور ولا يقاوم العدوان والإذلال الإسرائيلي.
مع القادة الصادقين مثل سماحة السيد حسن نصرالله نقول ان غداً لناظره قريب. فمن لم يتسن له سماع سماحة السيد جيداً مساء امس فسيسمع عنه وسيقرأ بعد أيام لقد حصل التغيير الجذري في معادلة الاذلال الإسرائيلي للبنان واصبح توازن الردع موجوداً لا بل اصبح العدو الإسرائيلي يهاب الحرب والقتال ضد المجاهدين من المقاومة وحزب الله، بخاصة بعد سقوط عدوان إسرائيل عام 2006، سواء بمجزرة احراق 37 دبابة للعدو الإسرائيلي وقتل 123 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وفشل هجوم الجيش الإسرائيلي العدو على بنت جبيل برا بعدما لم يستطع اقتحامها رغم استعماله كل وسائل القصف المدفعي والجوي والوحدات المدرعة والوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي.
اللواء: مواجهة أميركية إيرانية في أجواء المنطقة.. ولبنان يقترب من خط النار! نصر الله يتوعّد بإسقاط المسيّرات.. واتصالات عربية ودولية عاجلة لإحتواء إعتداء الضاحية
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: دخل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على خط التهدئة بين لبنان وإسرائيل، بعد العملية الأمنية الإسرائيلية عبر “مسيّرة مفخخة”، وأخرى استطلاعية في المبنى الذي تتواجد فيه الوحدة الإعلامية التابعة لحزب الله.
لكن مصادر دبلوماسية لاحظت ان هذا الدخول اتسم بعدم الحياد، إذ في وقت طلب من الرئيس سعد الحريري السعي الى ضبط النفس، وعدم الرد على “الاعتداء الإسرائيلي”، على ان تعالج ضمن الأطر الدبلوماسية بعيداً عن السياقات الحربية، على قاعدة “اقتله أولاً” وهو التبرير، الذي قدمه الجيش الإسرائيلي على لسان جوناثان كونريكوس، الناطق باسمه، زاعماً ان طائرات مسيّرة، كانت ستستهدف أماكن في إسرائيل احبطت الخميس الماضي، متهماً إيران بالتحضير لها، فيما أقرّ في اتصال مماثل مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل انها تتفهم دوافع وحق تل أبيب بالدفاع عن النفس.
وإذا كانت المواجهة المتوسعة بين الولايات المتحدة الأميركية، ومعها إسرائيل وإيران، ومعها أطراف المحور تعم أجواء المنطقة، عبر المسيرات الحربية، سواء في العراق أو سوريا وصولاً إلى لبنان، وغزة، فإن الأوساط الدبلوماسية رفعت من مستوى مخاوفها من اقتراب النار من سمائه وحدوده، بعد الاعتداء الإسرائيلي المسير في الضاحية الجنوبية، وتهديد السيّد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بمنع اسرائل من تسيير مسيرات في الأجواء اللبنانية.
وهذا الأمر، على خطورته، سيكون أوّل بند على جدول مجلس الوزراء الذي ينعقد غداً في السراي الكبير، والمخصص اصلاً لمعالجة أزمة النفايات.
الجمهورية: واشنطن تنصح بعدم التصعيد … ودعوة إلى حــوار إقتصادي في بعبدا
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: دخل لبنان في قواعد اشتباك جديدة بين “حزب الله” واسرائيل، فرضَتها “غزوة” الطيران الاسرائيلي المسيّر لأجواء الضاحية الجنوبية لبيروت فجر أمس التي انتهت بسقوط طائرتين مسيرتين، وتزامنت مع غارات جوية اسرائيلية على مواقع في ريفي دمشق والقنيطرة قالت اسرائيل انها استهدفت مواقع للحزب ولـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري الايراني. وقد عكس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قواعد الاشتباك هذه في خطابه امس لمناسبة تحرير الجرود من المنظمات التكفيرية، مؤكداً انّ “المشهد الاسرائيلي” فجر امس “خطير جداً جداً جداً”، ومعلناً انّ الحزب يواجه من الآن وصاعداً المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان، وسيعمل على إسقاطها و”ليأخذ الاسرائيلي علماً بذلك”.
سادت أمس حال من الحذر الشديد على طول الحدود الجنوبية إثر الاعتداء الاسرائيلي فجراً بالطائرتين المسيرتين على الضاحية الجنوبية، وتواكبت مع نداءات أطلقتها السلطات الاسرائيلية للمستوطنين في المستعمرات القريبة من الحدود اللبنانية، لتوخي الحذر، فيما بَدا الأمر على الجانب اللبناني هادئاً، إلّا ان مصادر امنية اكدت لـ”الجمهورية” انّ حالة من الاستنفار تسود المنطقة، متواكبة مع إعلان المقاومة رفع حالة الجهوزية لدى مقاتليها تحسّباً لأي طارىء.