الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي لدعم السودان خلال المرحلة الانتقالية
أكد مجلس الأمن الدولي أن تنصيب رئيس الوزراء السوداني وتشكيل المجلس السيادي، يوم الأربعاء، خطوات مهمة لتحقيق السلام والأمن لشعب السودان.
وأشاد المجلس في بيان، بالتزام السودانيين بالانتقال السلمي ورحب بتعهد الحكومة بضمان التطبيق الفعال للاتفاقات الانتقالية.
كما رحب المجلس بدور الوساطة الحيوي الذي قام به الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا، والدعم المقدم من الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وآخرين في المجتمع الدولي.
وأبدى مجلس الأمن الدولي الترحيب والدعم لتعهد الأطراف باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حريات التعبير والتجمع السلمي والدين والمعتقد، والتزام الأطراف تجاه المساءلة والعدالة.
وأعلن المجلس ترحيبه بالالتزام بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في أعمال العنف المرتكبة في 3 حزيران 2019 وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.
وثمن المجلس، المكون من 15 عضوا والمسؤول عن صون السلم والأمن الدوليين، الالتزام الوارد في القرار تجاه تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل في السودان ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع وآثار الحرب.
وأشار المجلس إلى الدور المهم الذي يقوم به الشباب والنساء في الانتقال السلمي في السودان. وشدد على أن استقرار السودان يعتمد على نهج جامع في الحياة العامة والحكومة، وشجع المشاركة الكاملة والفعالة وذات المغزى للنساء والشباب والمجتمعات المهمشة والريفية.
وشدد البيان على الحاجة إلى الاستئناف العاجل للمفاوضات لإيجاد حلول سلمية للصراعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وشجع كل الأطراف على الانخراط بشكل بناء وفوري وبدون شروط مسبقة في هذه المناقشات.
كما أكد أهمية ضمان الحماية الكاملة للمدنيين، بما في ذلك ضمان تنقلهم الآمن بدون عوائق. وشدد المجلس على أهمية حل القضايا العالقة عبر الحوار السلمي والجامع.
وبين مجلس الأمن الدولي أهمية التطبيق الكامل وفي الوقت المناسب للاتفاق من أجل وضع السودان على الطريق باتجاه المستقبل الديمقراطي والتنمية الاقتصادية المستدامة والجامعة، وفق رغبات الشعب السوداني، مشددا على أهمية أن يقدم المجتمع الدولي كل الدعم الضروري والمنسق خلال الفترة الانتقالية.
وأعرب المجلس عن التزامه القوي بوحدة وسيادة واستقلال جمهورية السودان وسلامة أراضيه.