من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تحذيرات واشنطن وبكين من عودة تنظيم داعش، وأقر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن التنظيم يكتسب قوة في بعض المناطق، لكنه قال إن قدرته على تنفيذ هجمات تضاءلت.
وأضاف إن “الأمر معقد، فهناك قطعا أماكن يتمتع فيها تنظيم داعش اليوم بقوة أكبر مما كانت عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات“، لكنه قال إن “دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم لم يعد لها وجود، وإن قدرته على شن هجمات باتت أصعب بكثير، وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أكدت – أن التنظيم يستعيد قوته في العراق وسوريا، وكشفت أيضا أنه يعيد تجهيز شبكاته المالية ويجند عناصر جديدة، وفق ما أكده مسؤولون عسكريون أميركيون وعراقيون وضباط في الاستخبارات.
ونقلت الصحف عن ثلاثة أشخاص على دراية بالمناقشات لصحيفة واشنطن بوست إن العديد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض بدأوا في مناقشة ما إذا كان يجب خفض الضرائب على الرواتب كوسيلة لوقف التباطؤ الاقتصادي، مما يكشف عن مخاوف متزايدة بشأن الاقتصاد بين كبار مساعدي الرئيس ترامب الاقتصاديين، ولا تزال المحادثات في مراحلها المبكرة وتضمنت مجموعة من الإعفاءات الضريبية الأخرى.
وقال هؤلاء الأشخاص الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المسؤولين لم يقرروا أيضًا ما إذا كانوا سيدفعون الكونغرس رسميًا للموافقة على أي من هذه الإجراءات لأنهم غير مخولين بالكشف عن المناقشات الداخلية، وقالوا إن البيت الأبيض يناقش بشكل متزايد الأفكار لمواجهة تباطؤ الاقتصاد، وعلى الرغم من إجراء مداولات حول تخفيض ضريبة الرواتب أمس الإثنين، فإن البيت الأبيض أصدر بيانًا شكك فيه بأن الفكرة كانت قيد “البحث“.
وقال البيان نقلاً عن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو إن “هناك المزيد من التخفيضات الضريبية للشعب الأميركي مطروحة بالتأكيد، لكن خفض الضرائب على الرواتب لا يمثل شيئًا قيد النظر في هذا الوقت”.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير هي بداية دراماتيكية لمحاكمة أصبحت مؤشرا على التغييرات المهمة الجارية في السودان منذ الإطاحة به.
وركزت على إقرار البشير بتلقي ملايين الدولارات من المملكة العربية السعودية. وقالت إن السعودية وحليفتها الإمارات ساندتا البشير الذي أرسل آلاف الجنود السودانيين لدعم حربهما في اليمن، لكن مواقفهما سرعان ما تغيرت بعد الإطاحة به حيث قدمت الإمارات والسعودية مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمجلس العسكري الذي أطاح به.
وأشارت إلى أن الكثير من السودانيين يأملون في إزالة آثار فترة حكم البشير، التي شهد خلالها السودان ثورات داخلية عديدة، وأصبح معزولا دوليا وخضع للعقوبات الأميركية.
وأبرزت الصحيفة أن مثول البشير، أو كما سمته بـ”الدكتاتور الأفريقي الذي ظل خارج نطاق المحاسبة لعقود” أمام المحكمة وفي قفص الاتهام شكل مشهدا لم يكن ليخطر على بال السودانيين خلال ثلاثين عاما من حكمه.
كما لفتت نيويورك تايمز الانتباه إلى إجابة البشير على سؤال المحكمة عن مكان إقامته حيث ابتسم وهو يدرج سجن كوبر مكانا لإقامته، وهو سجن في الخرطوم طالما أودع فيه البشير معارضيه.
ويحاكم البشير الذي بدأت أولى جلسات محاكمته في الخرطوم أمس، بتهمة الفساد. وأعلن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان في أبريل/نيسان الماضي العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بعملات مختلفة، في مقر إقامة البشير بالخرطوم.
وأقر البشير بتلقي تسعين مليون دولار نقدا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والملك عبد الله، بحسب ما قال محقق خلال جلسة محاكمته في الخرطوم الاثنين.
وقال الفريق شرطة أحمد علي في بدء جلسات محاكمة البشير بتهمة الفساد، إن الرئيس المعزول أبلغه أن الأموال “سلمها له عدد من الموفدين من محمد بن سلمان”.