نتنياهو إلى أوكرانيا بحثًا عن أصوات الناخبين الروس
يغادر رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد إلى أوكرانيا لتوقيع اتفاقيات رسميّة في مجالات الزراعة والسياحة والتعليم ورواتب المتقاعدين الذين هاجروا إلى إسرائيل، لكنّ الهدف الأساسي هو سعيه لجذب أصوات الناخبين من دول الاتحاد السوفياتي سابقًا.
ومن المقرّر أن يطلب نتنياهو من الرئيس الأوكراني الجديد نقل سفارة بلاده إلى القدس، غير أن المراسل السياسي لصحيفة “يسرائيل هيوم”، أرئيل كهانا، استبعد ذلك بسبب عدم نيّة أوكرانيا مخالفة الموقف الأوروبي الموحّد، مع سعيها المحموم للانضمام إليه.
ومنذ انفجار الخلاف بين الليكود وبين “اسرائيل بيتنا”، برئاسة أفيغدور ليبرمان، في أيار/ مايو الماضي، وحلّ الكنيست، استثمر الليكود كثيرًا في المعركة الانتخابيّة الحاليّة عند المهاجرين الروس، بحسب “يسرائيل هيوم”، فأنشأ الليكود مقرًا للمهاجرين القادمين من دول الاتحاد السوفياتي سابقًا، وضمّ إلى صفوفه أسماءً معروفة عندهم، بالإضافة إلى فتح مقرّات في المدن ذات الأغلبية الناطقة بالروسيّة، مثل أشدود ونتانيا.
وترتكز حملة الليكود في أوساط المهاجرين الروس على مهاجمة ليبرمان، واتهامه بمحاباة قائمة “كاحول لافان“.
ومنذ بدء هجرة الروس الكبرى إلى إسرائيل، في العام 1989، تحول هؤلاء المهاجرون إلى عامل حاسم في نتائج انتخابات الكنيست، حسب الصحيفة، وحتى أن “الصوت الروسي” كسر التعادل الذي كان قائما في الثمانينيات لمصلحة اليمين. وقال المحاضر في العلوم السياسية والباحث المتخصص في موضوع المهاجرين الروس، البروفيسور زئيف حنين، للصحيفة، إن “الشائعات حول موت ’الشارع الروسي’ في إسرائيل سابقة لأوانها ومبالغ فيها“.
في حين أشار ديمتري غندلمان، وهو صاحب مكتب دعاية معروف في أوساط المهاجرين الروس، إلى أن “الوزن الانتخابي للمهاجرين الناطقين بالروسية يصل إلى 18 عضو كنيست، وقسم كبير بينهم يصوت لأحزاب اليمين. وتؤكد ذلك الاستطلاعات الانترنتية التي أجريت طوال السنوات الأربع الماضية. ورغم أن الاستطلاعات الانترنتية منحازة ولا تمثل الجمهور بمجمله، لكن بسبب الكمية الكبيرة للمشاركين فيها، من شأنها أن تدل على الاتجاه”. ويشار إلى أن نسبة التصويت لدى المهاجرين الروس منخفضة قياسا بالنسبة العامة، ولم تتجاوز 61% في الانتخابات الماضية.