مون يدعو لتسريع مفاوضات السلاح النووي بين واشنطن وبيونغ يانغ
دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، إلى التركيز على عقد محادثات عمل في أقرب وقت ممكن بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وقال في كلمة ألقاها اليوم الخميس في سيئول بمناسبة الذكرى 74 لتحرير اليابان من الحكم الاستعماري الياباني: “لقد حان الوقت لتركيز الجنوب والشمال والولايات المتحدة على عقد محادثات عمل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن”.
وحول الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية، قال الرئيس الكوري الجنوبي إن الاحتفاظ بجو الحوار على الرغم من سلسلة من الاستفزازات الشمالية في الآونة الأخيرة، يعتبر إنجازا كبيرا لإجراءات السلام في شبه الجزيرة الكورية، وأن الوضع الآن يختلف بصورة واضحة عما كان عليه في الماضي عندما تأثر الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية بأي استفزاز عسكري يقوم به الشمال.
وحول المفاوضات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، قال مون إن مفاوضات العمل تجري حاليا، وأن ذلك سيشكل مرحلة حاسمة لجميع مراحل تفكيك السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأكد على أنه سيتم تحقيق تقدم كبير في العلاقات بين الكوريتين بعد التغلب على هذه المرحلة، وأنه مع إجراءات التعاون الاقتصادية بوتيرة سريعة وبدء اقتصاد السلام، سيكون هناك “كوريا موحدة” بصورة طبيعية في يوما ما.
وأكد مون عزمه أيضا على بذل كل ما في وسعه لخلق محركات نمو اقتصادية محلية جديدة من خلال اقتصاد السلام، قائلا: “لا يمكن أن نستهلك قدراتنا في معالجة الانقسام، سنفتح بابا واسعا في شبه الجزيرة الكورية مع ضخ كل ما نملكه”.
وأضاف: “طالما تمتلك الكوريتان إرادة لقيادة مصير شبه الجزيرة الكورية، سنتمكن من التغلب على الانقسام ليكتمل استقلالنا ونصبح أمة لا يزعزعها أحد”.
كما وعد مون باستضافة أولمبياد سيئول وبيونغ يانغ المشترك عام 2032، وترسيخ أسس “كوريا الموحدة” التي ينعم فيها الجميع بالسلام بمناسبة مرور 100 عام على الاستقلال عام 2045.
وختم بالقول: “الطريق إلى السلام والوحدة بعد التغلب على التقسيم، هو طريق سريع إلى دولة مسؤولة وقوية اقتصاديا، وهذا هو الطريق الذي سنتفوق من خلاله على اليابان ونجبرها على الالتزام بنظام التعاون في شرق آسيا”.