مسؤول أميركي: إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال سوريا غير قابل للتطبيق
نشر موقع لـ “مونيتور” تقريرًا أشار فيه إلى قيام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرسال وفد عسكري إلى تركيا من أجل التنسيق في قضية إنشاء “منطقة آمنة” شمال سوريا.
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي مطلع بأن الشيطان يكمن في التفاصيل، وذلك بعد الإتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وتركيا حول “المنطقة الآمنة“.
كما نقل عن هذا المسؤول قوله إن الولايات المتحدة تسير على خيطٍ رفيع بين الأتراك من جهة والعناصر الكردية في “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة أخرى.
وذكّر التقرير بأن البنتاغون حذّر من تعطيل المعركة ضد “داعش” في ظل التهديدات التركية بإجتياح شمال شرق سوريا، وبأن المفتش العام لدى البنتاغون قد حذّر الأسبوع الفائت من أن الإنسحاب الأميركي من سوريا سمح بعودة “داعش“.
وفي السياق نفسه، نقل التقرير عن مسؤول أميركي ثان بأن الإدارة الأميركية طلبت من عدد من الدول أن تساهم بقواتها في محاربة داعش و”ترسيخ الإستقرار”، مشيرًا الى أن واشنطن كانت مسرورة بالرد الذي تلقته على هذا الطلب.
وفي الوقت نفسه، قال التقرير إنه ليس واضحا مدى التقدم الذي احرز بين واشنطن وأنقرة على صعيد تخفيف الخلافات حول “المنطقة الآمنة”. كما نقل عن خبراء تشكيكهم بقدرة البنتاغون على مواصلة الحرب ضد “داعش” وفي الوقت نفسه إدارة “المنطقة الآمنة” مع وجود اقل من 1000 جندي أميركي في سوريا.
التقرير نقل عن الباحث أرون ستين بأن الإتفاق بين الأميركيين والأتراك ليس واضحا ولا يمكن تطبيقه مع هذا العدد الصغير من القوات الأميركية. كما نقل عنه بأن الإتفاق يعتمد على التوصل إلى تسوية مؤقتة بين “قوات سوريا الديمقراطية” وتركيا، وبأن إستمرارية هذا الإتفاق هو موضع شك.
كذلك نقل التقرير عن المسؤول الأميركي الثاني بأن الإتفاق يشبه المقاربة التي تم تبنيها لمدينة منبج.