الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                                

البناء : “إيران تستعيد السبت ناقلتها المحتجزة… ‏وسورية تستعدّ للنقلة النوعية في معارك ‏إدلب لبنان يحتفل بيوم النصر… و”القومي” ‏لترسيخ ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة الحريري في واشنطن: إيجابيات مالية ‏وتوقعات متفائلة مع مؤسسات التصنيف

كتبت صحيفة “البناء ” تقول : اليد العليا لمحور المقاومة تبدو ثابتة الحضور في ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006. ففي 14 آب 2006 ‏كانت نهاية الحرب التي خرجت منها المقاومة ترفع شارة النصر وتؤكد مقولة التحرير عام 2000 أن “إسرائيل أوهن ‏من بيت العنكبوت”. وفي الذكرى تأكيدات من طهران ودمشق وبيروت وفلسطين على معاني النصر، وحضور ‏لمعادلات جديدة تؤكد أن ما جرى شكل نقطة بداية لمسار لا يزال مستمراً. ففي حرب الناقلات التي اشتعلت بين ‏مضيق جبل طارق ومضيق هرمز، أكدت المعلومات أن إيران ستستعيد ناقلتها المحتجزة لدى سلطات جبل طارق ‏بقرار بريطاني وتشجيع أميركي دون مقايضتها بالناقلة البريطانية، التي سينظر في أمرها لاحقاً، وربما يفرج عنها، ‏لكن الخطوة الأولى مطلوبة من بريطانيا، كما قالت مصادر متابعة لملف الناقلات الذي يختزن كل عناصر التجاذب ‏والتوتر ومصادر القوة بين الحلفين المتقابلين على ضفاف مضيق هرمز، إيران من جهة ومقابلها كل أطراف الحلف ‏الأميركي البريطاني الخليجي الإسرائيلي على الضفة المواجهة. وليس بعيداً وفي الساحة الفاصلة لحروب المنطقة ‏التي شكلتها سورية ولا تزال، وحيث الجغرافيا الوحيدة التي تتحرك فيها القوات وتتغيّر فيها المعادلات، يبدو أن ‏ساعة النقلة النوعية في الحرب التي يخوضها الجيش السوري بدعم روسيا والحلفاء لم تعد بعيدة مع إحكام الطوق ‏حول مدينة خان شيخون التي ارتبط اسمها بتأريخ التحولات النوعية في مسار الحرب.

في ذكرى النصر يستحضر اللبنانيون تاريخ تلك المرحلة وما فيها من شموخ وكبرياء وعزة، رغم التضحيات والمجازر ‏والخراب والدمار، فقد خرج لبنان البلد الصغير منتصراً بإمكانيات متواضعة على القوة العظمى في الشرق التي مثلها ‏كيان الاحتلال لأكثر من نصف قرن، فرض خلالها معادلاته على الجيوش العربية واحتلّ ما شاء من الأراضي العربية، ‏وجعل التهديد بالحرب سبباً كافياً كما التلويح بوعد عدم خوضها، لفرض العصر الإسرائيلي على المنطقة، التي ‏دخلت مع النصر في 14 آب 2006 عصر المقاومة، وفقاً لمعادلة رسمها في خطاب النصر الأمين العام لحزب الله ‏السيد حسن نصرالله بقوله، ولى زمن الهزائم وبدأ زمن الانتصارات.

في ذكرى النصر قال الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان له بالمناسبة إنّ الانتصار أظهر مصادر القوة ‏اللبنانية بالاستناد إلى ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة التي يجب ترسيخها، كما أظهر معادلات قدرة الردع بوضع ‏المطار مقابل المطار والمرفأ مقابل المرفأ، ساخراً من التهديدات الإسرائيلية بحرب مدمّرة، داعياً لاستثمار هذه ‏الإنجازات في خطة لتحرير المناطق المحتلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولحماية استثمار لبنان لثروته من النفط ‏والغاز التي تتعرّض لمخاطر الأطماع الإسرائيلية، متوجهاً للحكومة بالدعوة لإنهاء ملف النازحين السوريين عبر حوار ‏مباشر مع الحكومة السورية.

على المسار الحكومي عطلة الأعياد وسفر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن يجعلان الدعوة لانعقاد ‏مجلس الوزراء مؤجلة للأسبوع المقبل، وبالانتظار يواصل الرئيس الحريري اجتماعاته بالمسؤولين عن الملف المالي ‏في وزارة الخزانة الأميركية، ويستعد للقاء مدراء في وكالات دولية للتصنيف الائتماني، وتتحدث مصادر متابعة عن ‏إيجابيات وتوقعات متفائلة.

وأكد الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانتصار 14 آب 2006، أنه في الرابع عشر ‏من آب 2006، رفع لبنان رايات النصر، في حين جرّ العدو الصهيوني أذيال الهزيمة، بعد حرب عدوانية شنّها لتصفية ‏المقاومة وإقامة “شرق أوسط جديد”. وفي تلك الحرب استخدم العدو ما يسمّى “نخبة” قواته وكلّ آلته الحربية ‏الفتاكة واستفاد من أقصى درجات الدعم الأميركي على مدار الساعة.

وقال إنّ حرباً عدوانية بضخامة حرب تموز ـ آب 2006، حظيت بدعم أميركا وحلفائها الغربيين وأدواتها في المنطقة، ‏وترافقت مع مجازر ارتكبت بحق الأطفال والمدنيين وسياسة الأرض المحروقة، كانت كفيلة بأن تسقط دولاً وجيوش، ‏غير أنّ لبنان لم يسقط، لا بل هو من أسقط “إسرائيل” وأسقط كلّ من وقف معها وساندها في حربها ومجازرها.

وشدد على أنّ الانتصار الذي تحقق في 14 آب 2006، تأسّست عليه معادلات جديدة، باتت راسخة في أيّ ‏مواجهة مقبلة، أبرزها معادلة الردع، المطار بالمطار والمرفأ بالمرفأ والمصنع بالمصنع، وكذلك معادلة الجيش والشعب ‏والمقاومة التي أثبتت جدواها. وما الانتصار الثاني الذي تحقق على الإرهاب في سلسلة الجرود الشرقية للبنان ‏سوى ترجمة ميدانية لقوة وفاعلية معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

النهار : أولويّة ما بعد بعبدا ترميم مصالحة الجبل

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : مع ان الاسبوع الجاري محكوم أساساً بالجمود السياسي نظراً الى عطلتي عيدي الاضحى وانتقال السيدة العذراء ‏وغياب رئيس الوزراء سعد الحريري عن البلاد في زيارة لواشنطن، فإن الاجواء التي أعقبت “لقاء المصارحة ‏والمصالحة” في قصر بعبدا الجمعة الماضي بقيت في صدارة المشهد الداخلي، علماً ان الاهتمام بهذا التطور توزع في ‏اتجاهين معاكسين سواء لجهة الترحيب به والاستعداد لتثبيته بخطوات اضافية في الفترة المقبلة، أو لجهة التشكيك في ‏ديمومة الأجواء الإيجابية فترة طويلة.

ولكن، قبل تبين برمجة الأولويات التي يمليها التزام ما اتفق عليه سياسياً ومالياً في اجتماعي قصر بعبدا الجمعة، ‏ترصد الأوساط الرسمية والديبلوماسية والسياسية بدقة الأجواء التي ستواكب لقاءات الرئيس الحريري في واشنطن ‏يومي الخميس والجمعة، علماً ان لقاءه المنتظر مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قد حدد غداً الخميس. ولعل ‏اللافت في الرصد الجاري لزيارة الحريري انه يعكس اهتماماً داخلياً لبنانياً متعدد

الاتجاه بناء على تقديرات وتوقعات تتصل بما تردد عن اتجاهات حازمة سيبلغها المسؤولون الاميركيون الى رئيس ‏الوزراء. لكن مصادر معنية بالزيارة قالت لـ”النهار” انه بات معلوماً ان الزيارة كانت اساسا زيارة خاصة لرئيس ‏الوزراء وليست زيارة رسمية، لكن المسؤولين الاميركيين المعنيين أظهروا رغبة مماثلة في حصول بعض اللقاءات ‏التي طلبها الحريري على هامش زيارته الامر الذي يشكل مؤشراً مهماً وايجابياً لقابلية واشنطن لسماع آراء رئيس ‏الوزراء ووجهات نظره من ملفات وقضايا حساسة مثل ملف العقوبات الاميركية على “حزب الله” وموقف الحكومة ‏منه والامتعاض الأميركي من عدم تشدد الحكومة على النحو الذي تريده واشنطن بلوغاً الى الفصل التام بين سياسات ‏الحكومة وواقع الحزب.

ومع ذلك ترى المصادر ان استباق محادثات الحريري مع المسؤولين الاميركيين لا يبدو أمراً موضوعياً باعتبار ان ‏النقاش سيكشف توجهات قد تكون مختلفة عما تناولته آخر اللقاءات اللبنانية – الأميركية المباشرة سواء في موضوع ‏‏”حزب الله”، أو في مسائل تتصل بالواقع الاقتصادي والمصرفي أو في الالتزامات الاميركية حيال تجهيز الجيش ومده ‏بالمساعدات العسكرية والتسليحية. وأشارت الى انه، الى لقاء الحريري وبومبيو الذي سيشكل مناسبة لمراجعة ‏العلاقات الثنائية والملفات ذات الحساسية الكبيرة، سيعقد الحريري لقاءات أخرى مع أعضاء بارزين في وزارتي ‏الخارجية والخزانة الاميركيتين أبرزهم المساعد الجديد لوزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر ‏والذي سيتولى ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل الذي كان يتولاه المساعد السابق ديفيد ساترفيلد ‏الذي عين سفيرا لبلاده في تركيا. ويشار الى ان الحريري كان التقى اول من امس مساعد وزير الخزانة الاميركية ‏لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي.

 

الجمهورية : إستعداد لمرحلة الإيفاء بالوعود بعد المصالحة.. والحريري يلتقي بيلينغسلي

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : على وقع مصالحة بعبدا ومناخ التهدئة السياسية الذي فرضته بعد اربعين يوماً من المد والجزر الهجوميّين حول حادثة ‏قبرشمون، مرّت عطلة عيد الاضحى، التي شكلّت بدورها استراحة محارب استعداداً للدخول في مرحلة الإيفاء ‏بالوعود التي رافقت المصالحة، وأقلّها ترتيب البيت السياسي وإزالة المتاريس التي نُصبت على جبهات البلد منذ مطلع ‏تموز الماضي، وكذلك حقن الحكومة بالمنشطات السياسية لمقاربة الملفات التي تراكمت طيلة فترة التعطيل، الى جانب ‏غيرها من الملفات التي كانت معطلة وعالقة اصلاً في دائرة الخلاف حولها.

في هذه الاجواء، حطّ رئيس الحكومة سعد الحريري في الولايات المتحدة الاميركية، في زيارة حملت الشقين؛ العائلي ‏بما اعلن عن مرافقة الحريري لابنته لدخول احدى الجامعات الاميركية، وكذلك السياسي في لقاء الحريري المرتقب ‏غداً الخميس مع وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو. وبعده سيلتقي المشرف على ملف مفاوضات الترسيم للحدود ‏البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل دايفيد شينكر، الى جانب لقاءات مع اعضاء لجنتي الخارجية والدفاع في ‏الكونغرس الأميركي.

وفي اول يوم لوصوله الى واشنطن، استقبل الحريري مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب ‏مارشال بيلينغسلي في حضور مستشاره الوزير السابق غطاس خوري. وبحسب معلومات “الجمهورية”، فإنّ ‏المحادثات تناولت ما حققه لبنان من تقدّم في مكافحة تبييض الأموال والالتزام بالعقوبات الأميركية المفروضة على ‏العديد من المنظمات والشخصيات والمؤسسات المحظورة. واستمع المسؤول الأميركي الى جردة بالإجراءات التي ‏اتخذتها الحكومة وتلك التي تنوي القيام بها بعد اقرار موازنة 2019 وتلك الجاري تحضيرها في موازنة 2020‏.

اللواء : وَضْع لبنان المالي” بين الحريري ومسؤولين أميركيِّين مصارحة الجبل” تفتح الطريق إلى بيت الدين … والنفايات إلى أزمة بين جريصاتي وكرامي

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : يسود اتفاق بين مختلف الأوساط المتابعة لسير الاشتباكات والانفراجات، مؤداه ان أزمة تمويل الدولة، واستحقاقاتها ‏كانت وراء سرعة الانفراج السياسي، الذي تمثل بلقاء “المصارحة والمصالحة” الخماسي، الذي يحرص الرئيس نبيه ‏برّي على تحصينه بمصالحات إضافية، ونزع الألغام امام استحقاقات ما بعد آب اللهاب، والانصراف إلى ورشة ‏موازنة العام 2020، ومعالجة مفاعيل العقوبات واعتراضات البنك الدولي على رغبة مصرف لبنان الاكتتاب بسندات ‏خزينة تصدرها وزارة المالية اللبنانية بقيمة 12 ألف مليار ليرة لبنانية، بفائدة 1%‏.

وهذا الموضوع بحثه الرئيس سعد الحريري في واشنطن مع مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل ‏الإرهاب مارشال بيلينغسلي بحضور الوزير السابق غطاس خوري وجرى البحث في الإجراءات المالية ولا سيما ما ‏يتعلق بقطاع المصارف.

وذكرت مصادر مقربة من الرئيس الحريري إلى ان اللقاء مع بيلينغسلي كان جيداً والمسؤول الأميركي أبدى ارتياحه ‏لسياسة مصرف لبنان وما تقوم به المصارف اللبنانية. وسيلتقي الرئيس الحريري غداً الخميس وزير الخارجية مايك ‏بومبيو، ثم ديفيد شنكر الذي حل مكان ديفيد ساترفيلد كمساعد لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ‏ثم ستكون لقاءات في الكونغرس.

الديار : بري جنبلاط حزب الله الحريري :لرئيس غير حزبي

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : بعد المصالحة والمصارحة اللتين جرتا في القصر الجمهوري بين الوزير وليد جنبلاط والوزير طلال أرسلان برعاية ‏رئيس الجمهورية وحضور الرئيس سعد الحريري الا ان المبادرة الأساسية والمصالحة كانتا من الرئيس نبيه بري ‏باتفاق مع حزب الله، وحزب الله قرر ان لا يكون له أي تداعيات سلبية عليه بالنسبة لاحداث الجبل، لذلك لم تكن العقدة ‏عند الوزير جنبلاط او عند الرئيس الحريري او رئيس الجمهورية ، رغم إصرار الرئيس ميشال عون على المجلس ‏العدلي ولا عند الرئيس نبيه بري بل كانت العقدة عند الوزير طلال أرسلان الذي كان يصر على تحويل القضية على ‏المجلس العدلي لان القضية فيها اغتيال وزير لا يتوقف فقط عند المحكمة العسكرية بل يجب احالته على المجلس ‏العدلي

فتدخل حزب الله مع حليفه الوزير طلال أرسلان وتمنى عليه ان يمشي بقضية المصارحة والمصالحة في قصر بعبدا ‏وان تكون الان المحاكمة في المحكمة العسكرية كي يجري التحقيق بكامله امام المحقق العسكري وبعد المحقق ‏العسكري ثم وضع قرار الظن العسكري ورفعه الى رئاسة المحكمة العسكرية تجتمع الحكومة وتقرر ما اذا كان ‏المطلوب مجلساً عدلياً ام محكمة عسكرية، لكن على الأرجح ستكون المحاكمة امام المحكمة العسكرية كونها محكمة ‏عليا حاكمت العملاء الذين كانوا مع جيش لحد ولم يطلب يومها حزب الله ان تحال القضية امام المجلس العدلي وهي ‏اخطر قضية مرت بلبنان اذ تم محاكمة الالاف الذين كانوا ملتحقين بجيش العدو الإسرائيلي او مع جيش لحد، ومع ذلك ‏استطاعت المحكمة العسكرية معالجة هذا الامر.

يبدو ان تحالفاً استراتيجياً بين الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب والوزير وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديموقراطي ‏ويشكلان سوية 24 نائبا قد انطلق في اتجاه سياسي جديد بعد التجربة الأخيرة وحزب الله ليس بعيداً عن هذا التحالف ‏ذلك انه سينفتح على الوزير وليد جنبلاط اذا كان الوزير جنبلاط قد انفتح جديا على حزب الله وحصل تفاهم بينهما، ‏وهنالك قواسم مشتركة بين الوزير جنبلاط وحزب الله وهي انهما ضد صفقة القرن وان الوزير جنبلاط يعلن ان ‏قضيته هي فلسطين ولا ينادي بسحب سلاح حزب الله ويعتبره سلاحاً غير شرعياً بل لديه بعض الملاحظات بالنسبة ‏لانتشار سلاح حزب الله خاصة اذا كان موجودا في بيروت او استعماله في الداخل لكن هذا الامر تجاوزه حزب الله ولم ‏يعد هنالك أي محاولة من حزب الله باستعمال سلاحه في الداخل.

وبالنسبة للرئيس سعد الحريري فانه مرتاح للتعاطي مع الرئيس نبيه بري والتفاهم معه ويراه الشخصية اللبنانية ‏وخاصة الشيعية المعتدلة الذي يستطيع التفاهم معها وان لا فيتو او أي مأخذ من دول الخليج العربي عليه، ولذلك فان ‏تكتله الذي يصل الى 19 نائبا ولا ندري في الانتخابات المقبلة كم سيكون عدد نواب تكتل المستقبل واذا جمعناهم مع ‏‏13 نائباً من حركة امل و11 نائباً من كتلة جنبلاط و11 نائباً من الكتلة الاستشارية واذا جمعنا حوالى 19 نائبا تقريبا ‏كما هو العدد الان لتكتل المستقبل يكون العدد 54 نائبا، إضافة الى ان الحليف الرابع وهو الدكتور سمير جعجع الذي ‏لديه الان 15 نائبا ويبدو ان كتلته لم تقل عن هذا العدد، ومع كتلة النواب المستقلين الموزعين على مناطق كثيرة في ‏لبنان ومحافظات فان العدد يصل الى 74 نائبا، وهذا التكتل قد انطلق دون الإعلان عنه، لكن تم تثبيت فكرة المجيء ‏برئيس غير حزبي بعد التجربة منذ عهد الرئيس اميل لحود الى عهد الرئيس ميشال سليمان الى عهد الرئيس ميشال ‏عون، مرورا بعهد رئيس الكتائب الرئيس امين الجميل، ولذلك يبدو ان التركيز سيكون على شخصيات غير حزبية ‏كليا وليس لها عداوات سياسية حادة بل لها علاقات منفتحة على كل الأطراف.

الأخبار : قائد الجيش ينخرط في اللعبة الداخلية

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : لفارس سعيد نهفاته حيال المشكلة اللبنانية. ينتمي الى الفريق الذي لا يعرض صلحة مع سلاح المقاومة، لكنه، يقول ما ‏يتجنب رفاقه السابقون قوله حيال الدعم الخارجي للقوى المعارضة لسلاح المقاومة. لا يزال سعيد متأثراً بمرشده ‏الراحل سمير فرنجية لجهة احترام المقامات، والبكوات منهم على وجه التحديد. إلا أنه لا يبدو مفتوناً بذكاء بعض ‏القادة، ومنهم وليد جنبلاط. لكن سعيد الذي له في كل عرس قرص، استخلص درساً واحداً مفيداً من المعركة الأخيرة: ‏ما كان جنبلاط ليحصل على دعم الغرب لولا أنه رفع الصوت في وجه حزب الله!

مقالات مرتبطة

جنبلاط هو أبرز الزعماء اللبنانيين الذين لا يهتمون برأي الجمهور. يروي أحد الخبثاء حكاية تعود الى النصف الأول ‏من تسعينيات القرن الماضي، وفيها أن جنبلاط زار الرئيس نبيه بري في مكتبه. وقال له ناصحاً كصديق: “ها أنت ‏اليوم المسؤول الأول عند شيعة لبنان والبارز بينهم عند الشيعة العرب. لكن أقصى ما تمنحك إياه اللعبة اللبنانية هي ‏رئاسة المجلس النيابي. لقد حان وقت أن تخرج وتجول في العالم. تبني صداقات وعلاقات وتتخلص من عبء هذه ‏الوظيفة المملّة”. ردّ بري عليه: “أنت مجنون، اذهب الى أين؟ أنت مرتاح، يمكنك أن تغادر لمئة سنة، ثم تعود لتجد ‏أتباعك في انتظارك. أما أنا، إن غبت أياماً قليلة، فسيتنافس العشرات على هالكرسي … قوم يا زلمة، روح لحالك!”

جنبلاط هذا، خطط لما حصل في قبرشمون. الرسالة الأولى أنه لا يبدو راغباً فعلياً في التقاعد. ولا هو مقتنع بأنه حان ‏وقت تقاعد أركانه، وإخلاء الساحة لجدد يفترض أن يصطفّوا حول ابنه الوريث. لذلك، قرر أنها ساعة الحقيقة. وأن ‏اللعبة تتطلب حضور الأصيل لا الوكيل. أعطى ابنه الإجازة التي يحب (ويستحق) ثم دق النفير، ليرتدي أركانه ثياب ‏المعركة ويستعيدوا اللغة الأحب الى قلبهم. وحيلتهم هذه المرة، كلام يصدر عن “شاب طايش” يمثل العدو الوجودي ‏للقبيلة. وفي لحظات تحول جبران باسيل الى أداة في لعبة جنبلاط، هي لعبة الدم التي يتقنها الأخير وبأعصاب باردة، ‏كان نائب الشوف السابق واثقاً من أنه كلما ارتفع الصراخ فوق صوت الرصاص، اضطرّ الآخرون الى الركض خلف ‏مصالحته.

لكن جنبلاط الخبير في اللعبة المحلية، قرر أنه يمكن تحقيق مجموعة أهداف دفعة واحدة: أن يظهر أولاً في موقع ‏المناهض الأبرز لسياسات حزب الله في لبنان، ما يعيد لفت انتباه الغرب وعربه إليه؛ وأن يعيد ثانياً لمّ الشمل في ‏صفوف أنصاره الذين تعبوا من عجزه في السنوات الأخيرة؛ وأن يضرب ثالثاً منافسيه داخل القبيلة، وتصويرهم أمام ‏الجمهور كأدوات في يد الخصوم الأصليين، وبأنهم لا يشكلون حيثية بحدّ ذاتهم.

لكن لجنبلاط حظوة عند آخرين من قادة البلاد، المتذمرين أصلاً من الوضع القائم. هكذا، وفي لحظة واحدة، أعلن ‏الرئيس بري أنه لا يمكن ترك جنبلاط وحيداً. بينما سارع الرئيس سعد الحريري الى محو كل تغريدات الأسابيع ‏السابقة والعودة الى رفيق الوالد الشهيد، فيما تنبّه سمير جعجع الى أن اشتباك جنبلاط مع حزب الله والتيار الوطني ‏الحر يشكل مناسبة له (لجعجع) للخروج من عزلة أتعبته فوق تعبه الشخصي. وبعدما سار هذا الباص، حتى وجد ركاباً ‏في الانتظار عند محطات كثيرة، سواء من خصوم حزب الله أو خصوم العونيين. لكن الجديد، أن راكباً لم يكن في ‏الحسبان، اعترض طريق الحافلة. تعلق بحافة الباص من دون أن يدخل إليه بصورة كاملة. ربما في انتظار محطة أو ‏رحلة جديدة. إنه قائد الجيش العماد جوزيف عون!

عندما وقعت الأحداث الأمنية في قبرشمون، كان البعض يرغب في أن يتولى الجيش عملية قمع أنصار جنبلاط، ولو ‏مع سقوط دماء. كان هؤلاء يعتقدون أنه في حال حصول ذلك، فسوف تكون البلاد أمام درس قوي لكل خصوم العهد. ‏لكن في قيادة الجيش مَن قرر أن ما يحصل هو مجرد معركة بين متنافسين من القوى السياسية. وأن التورط في هذا ‏النزاع سوف يربك معركة اليرزة نحو انتزاع استقلالية تامة للمؤسسة العسكرية عن النفوذ السياسي المباشر للقوى ‏الحاكمة، وخصوصاً التيار الوطني الحر برئاسة باسيل. وهي معركة تستهدف أيضاً توسيع هامش التمايز عن حزب ‏الله والمقاومة، والذهاب بعيداً في التنسيق مع الأميركيين والبريطانيين وبعض العرب. وفي عقل هذه المجموعة “من ‏الضباط المبتدئين في صفوف المدرسة السياسية اللبنانية”، أن فرصة ترشيح قائد الجيش للرئاسة الأولى تتطلب الآن ‏هذا النوع من السياسات، علماً بأن الحديث عن الترشيح الرئاسي لقائد الجيش لم يعد مجرد همس هنا وهناك، بل إن ‏القائد نفسه لم يعد يكتفي بالصمت حينما يسأل في حلقات ضيقة. لكن أحد أعضاء فريقه الضيق ينسب إليه أنه لن يمانع ‏تولي منصب يتوافق عليه الكبار في لبنان، ويحظى بدعم العالم. وهذه العبارات، لمن يعرف لبنان، تمثل ببساطة ‏جوهر بيان الترشيح التقليدي لكل طامح الى الرئاسة في لبنان، وحتى الى أي منصب آخر.

عملياً، ما حصل أن قيادة الجيش لم تتصرف حيال جريمة قبرشمون كما تصرفت في أمكنة كثيرة من لبنان. وطبيعة ‏الجريمة لا تختلف في الشكل والجوهر عن جرائم أخرى ارتكبت في أمكنة أخرى حيث تصرف الجيش بقسوة مبالغ ‏فيها، كما حصل مراراً في الشمال والبقاع، حيث تنتهي كل عملية أمنية هناك بسقوط قتلى وجرحى. ولم تكتف قيادة ‏الجيش بالخروج من الشارع في الجبل، بل قررت الابتعاد سريعاً عن بقية الملف. واعتذرت عن عدم القيام بأي دور ‏أمني في مرحلة التحقيق. وقبلت قيادة الجيش لأول مرة، وطوعاً، أن يقوم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ‏بالتحقيقات. وعندما بدأت النتائج في الظهور، كان قائد الجيش أول من أثنى على جهود فرع المعلومات. وفي جلسة ‏‏”نقاش مهني”، وأمام ممثلي جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلاد، وحضور ممثل رئيس الجمهورية ميشال ‏عون، حسم قائد الجيش الجدل التقني، معلناً أن المواجهة في البساتين “لم تكن مدبّرة، بل هي إشكال ابن ساعته”. ‏وهي عبارات جعلت الحاضرين يعيدون ترتيب جلوسهم في مقاعدهم وهم يستمعون الى موقف يصب عملياً في ‏مصلحة جنبلاط وفريقه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى