من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : الجيش السوري يقترب من معركة خان شيخون… واتفاق تركي أميركي جزئي على غرفة عمليات السفارة الأميركية في تدخل سافر: “تحذير من التدخّل السياسي وتحقيق أهداف سياسية” باسيل يتحدّى جنبلاط ويسأل الحريري… ويفتح النار على جعجع… لإلغاء تفاهم معراب
كتبت صحيفة “البناء ” تقول : خطفت التطورات الأمنية في عدن الأنظار إقليمياً مع التقارير المتداولة عن كونها مقدمة لتظهير تفاهمات إقليمية ودولية للحد من حضور حكومة منصور هادي، تمّ إعدادها في مفاوضات مسقط وتنفذها الإمارات، وترضى بها إيران وتغمض عينها عنها السعودية وتحظى بدعم أوروبي وأميركي وروسي، لكن الحدث السوري بقي متقدماً مع نجاح الجيش السوري في تحرير بلدتي الزكاة والأربعين، ووصوله إلى مقربة من بلدة مورك حيث القوات التركية، وإلى الإطلالة على مدينة خان شيخون التي تفصلها عنها بلدتا الهبيط وكفرزيتا. وقالت مصادر عسكرية إن الوحدات التركية في مورك تعيش حالة إرباك خشية أن تنجح القوات السورية بالتقدّم السريع نحو خان شيخون فتصير وحداتها محاصرة خلف خطوط التقدم السورية التي تربط قلعة المضيق بخان شيخون، ومثلها تعيش الجماعات المسلحة التي تتمركز في مواقع تقع خلف خطوط التقدّم السوري في اللطامنة واللحايا. وتوقعت المصادر حركة تفاوضية عسكرية روسية مع الأتراك لإخلاء المنطقة تفادياً لمخاطر لاحقة، بينما عيون أنقرة متجهة نحو العملية العسكرية التي تزمع القيام بها شرق الفرات والتي كانت موضع تفاوض تركي أميركي ليومين، أفضيا لبيان يتحدّث عن التوصل لتفاهم، ليتبين لاحقاً أن التفاهم يقتصر على تشكيل غرفة عمليات مشتركة في تركيا تضمّ الضباط الأميركيين والأتراك لتنسيق التحركات وعدم الوقوع في مواجهات، بانتظار أن توضح الأيام المقبلة حدود الحركة التركية وبالمقابل الخطوط الحمراء الأميركية المتمسكة بحماية الجماعات الكردية المسلحة التي تشكل في النهاية الهدف الرئيسي لأنقرة.
لبنانياً، وقع ما يضع الكثير من النقاط على حروف أحداث قبرشمون وتداعياتها وما رافقها من تصعيد سياسي، ترجمه بيان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أعلن حرباً مفتوحة على عهد الرئيس ميشال عون، فقد جاء البيان الصادر عن السفارة الأميركية وقحاً في لهجته ومضمونه وحجم التدخل السافر الذي يمثله في الشأن القضائي، مليئاً بالمعاني والأبعاد، التي تقول إنه بمثابة إعلان رسم خطوط حمراء أمام المسار القضائي في قضية قبرشمون، عبر التحذير من تدخل سياسي، ما يجعل البيان متطابقاً مع اتهامات الاشتراكي للعهد بالتدخل السياسي في عمل القضاء، وتحذير موازٍ من السعي لاستغلال الأحداث لتحقيق مكاسب سياسية، في إشارة واضحة لخط أحمر أميركي مضمونه، ممنوع أن يخرج رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط خاسراً من القضية القضائية، وهو ما وصفته مصادر قانونية بالحكم المسبق الذي يلغي فرصة التحقيق والاحتكام للقضاء برسمه سقفاً مسبقاً للعملية القضائية ممنوع تخطيه ولو أثبتته المسارات القانونية.
بالتوازي أطل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل من منبر ذكرى السابع من آب وإطلاق مقر التيار، فندد بتدخل السفارات، وتحدّى جنبلاط بالقول سنبقى نتجول في المناطق ولا نقبل بالحصول على إذن من أحد، وسأل رئيس الحكومة سعد الحريري دون أن يسمّيه بالقول، نريد أن نعرف موقف شركائنا من الميثاقية والعيش المشترك، لكن هجوم باسيل تركّز على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي اتهمه بالكذب والوصولية والفساد، ملوحاً بإعلان إلغاء اتفاق معراب باعتباره صفقة مضمونها، تأييد القوات للعهد مقابل الحصول على حصة في التعيينات.
واشنطن على خط قبرشمون
لم يكن المطلعون على الكواليس السياسية والديبلوماسية ينتظرون بيان السفارة الأميركية في بيروت لمعرفة مدى وحجم التدخل الأميركي الفاضح في لبنان وتحديداً في أزمة قبرشمون ودورهم في التخطيط لحادثة البساتين! فمصادر مطلعة تربط بين أحداث الجبل والتصعيد الجنبلاطي المفاجئ والأول من نوعه منذ التسوية الرئاسية وبين الزيارة الخاصة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى كليمنصو في حزيران الماضي ولقائه رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، وتكشف المصادر لـ”البناء” أن “جنبلاط أُوكِل مهمة إحداث خلل داخلي وضرب السلم الأهلي في سياق الهدف المرسوم أميركياً ألا وهو حصار حزب الله وتجميد العهد الرئاسي الحالي”. واعتبرت أنه ”ليس صدفة أن تتزامن مؤشرات التصعيد لدى الاشتراكي والقوات اللبنانية وبعض أجنحة تيار المستقبل، وبالتالي تزامن كمين قبرشمون واستدعاء رؤساء الحكومات السابقين الى السعودية والانقلاب على الموازنة”، كما أنه ليس صدفة تضيف المصادر أن “يدخل الأميركيون على الخط عندما اشتدّ الخناق على جنبلاط وبعدما قام الأخير بحركة دبلوماسية مكثفة منذ أيام للتحريض على حزب الله والعهد والقضاء في لبنان“.
وتحذّر المصادر من أن “الكباش الدولي اشتد حول لبنان وبات جنبلاط يمثل رأس الحربة الأجنبية ضد الحالة الوطنية”، وتربط بين ما يجري في الداخل وبين تطورات المنطقة، حيث إن “الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة ينظرون الى لبنان كورقة تعويض عن خسائرهم في المنطقة في سورية واليمن والخليج. فالرئيس سعد الحريري لا يريد الانجرار الى مستنقع التصعيد في وجه رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله لأسباب سياسيّة وشخصية ومالية أما رئيس القوات سمير جعجع فلا يستطيع تحريك الحالة الإسلامية ولا حتى الشارع المسيحي، فكان استخدام جنبلاط للعب هذا الدور في محاولة لتكرار مشهد عام 2005 حيث كان رئيس الاشتراكي عصب حركة 14 آذار في وجه الرئيس اميل لحود وحزب الله وسورية“.
وتلفت المصادر الى أن “بيان السفارة الأميركية رسالة مباشرة الى رئيس الجمهورية للضغط على سياساته المحلية والخارجية”، وتشبه المصادر البيان بـ”اتصال السفير الأميركي بالرئيس اميل لحود الذي كان قائداً للجيش في العام 1994 للدفاع عن الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان يخضع للتحقيق في مخابرات الجيش آنذاك بقضايا فساد مالي“.
الأخبار : بيان السفارة: وقاحة بلا تأثير
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : دخلت البلاد في عطلة الأعياد، التي تعطّلت معها المساعي إلى حل معضلة عدم انعقاد مجلس الوزراء. لكن الجديد دخول السفارة الأميركية مباشرة على خط التوتر السياسي القائم في البلد، فاصطفت إلى جانب النائب وليد جنبلاط في وجه “من يحاولون استغلال جريمة قبرشمون لأهداف سياسية”. وأصدرت بياناً وقحاً يتخطى كل الأعراف الديبلوماسية، من دون أن يكون له أي وقع على الأرض
من جريمة قبرشمون، عاد التدخل الأميركي في الشأن اللبناني إلى أوقح صوره. صحيح أن الحضور الأميركي الصلف ليس غريباً عن لبنان. إلا أن واشنطن التي اعتادت فرض الرعب على المصارف والمتعاملين بالدولار، ولا تتوانى عن الضغط على الاقتصاد وبعض السياسيين، وكذلك فرضت نفسها بالقوة مصدراً شبه وحيد لتوريد السلاح والعتاد العسكري للجيش اللبناني، لم يكن ينقصها سوى أن تعطي رأياً بجريمة وقعت على الأراضي اللبنانية، ولا تزال أمام القضاء. وهي فعلت ذلك أمس، بشكل يشكّل سابقة، لم تحدث منذ العام 2005، يوم كانت السفارة الأميركية شريكاً مضارباً لفريق 14 آذار في “ثورة الأرز”. فقد أصدرت السفارة، أمس، بياناً أكدت فيه “دعم الولايات المتحدة المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخل سياسي”. واعتبرت أن “أي محاولة لاستغلال الحدث المأساوي الذي وقع في قبرشمون في 30 حزيران الماضي بهدف تعزيز أهداف سياسية، يجب أن يتم رفضها”. كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة “عبّرت بعبارات واضحة إلى السلطات اللبنانية عن توقعها أن تتعامل مع هذا الأمر بطريقة تحقق العدالة دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية“.
الانطباع الأول الذي ساد عند أكثر من جهة سياسية، كان نجاح وليد جنبلاط في حملة التحريض على حزب الله واستجداء الدعم من السفارات الغربية والعربية. فبيان السفارة لا يُقرأ إلا بوصفه موجهاً ضد حزب الله وحلفائه، ومن بينهم رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر. كما يوحي أنه استكمال للمؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير وائل أبو فاعور واتهم فيه عدداً من وزراء “تكتل لبنان القوي” بالضغط على القضاء. أضف إلى أنه يحذر من تأجيج النعرات الطائفية، فيما واشنطن لا تتوانى عن تحريض بعض اللبنانيين على بعضهم الآخر. لكن ماذا بعد؟ أين يُصرف هذا البيان في السياسة اللبنانية؟ أو بشكل أدق، كيف سيستفيد منه جنبلاط؟
كل المعطيات تشير إلى أن الزعيم الاشتراكي لن يكون أفضل حالاً بعد البيان من قبله. إذا كان حزب الله وحلفاؤه يريدون عزله، فكيف سيساهم بيان كهذا بتغيير هذا الاتجاه؟ ما هي أدوات أميركا التي يمكن أن تستعملها لفرض توجهاتها على الأرض؟ كل سلوكها يشير إلى أنها تملك سلاحاً واحداً، هو السلاح المالي – الاقتصادي. وعلى ما تُبين التجربة، فإن هذا السلاح الثقيل، أصاب الاقتصاد اللبناني بمقتل، وأدى إلى ارتهان النظام المصرفي كلياً للخزانة الأميركية ولأوامرها، إلا أن تأثيره على “حزب الله” يكاد لا يُرى. فلا هو جزء من النظام المصرفي ولا هو مهتم بلوائح الإرهاب المتتالية حتى يتأثر ببيان من فقرتين. هذا لا يعني أن البيان ليس خطراً. لغته استثنائية في عالم الديبلوماسية. هي أقرب إلى لغة المنتدبين. لكن بالرغم من ذلك، وبالرغم من أن البيان يشكّل اعتداءً على السيادة وتدخلاً في القضاء، من بوابة انتقاد التدخل فيه، إلا أنه حتى ليل أمس، لم يكن قد صدر أي موقف رسمي منه. في المقابل، فإن مصادر رسمية اعتبرت ان “البيان يشكل تدخلاً في الشأن اللبناني، وبطريقة غير معتادة، فالكل يعرف أن السفارة تعبّر عن موقفها من الشؤون اللبنانية خلف الأبواب المغلقة، أما إصدار بيان علني بذلك، فيشكل سابقة يفترض أن تلقى الرد من وزارة الخارجية”. يكفي أن تعود الوزارة إلى أرشيفها لتتذكر ما فعله وزير الخارجية علي الشامي في العام 2011. حينها استدعى السفيرة مورا كونيللي، بعد زيارتها للنائب نقولا فتوش ومحاولتها التأثير على موقفه من الاستشارات النيابية، وقال لها إن تصرفها يشكل تدخلاً في الشؤون اللبنانية وخرقاً للأعراف الدبلوماسية ولأصول التمثيل الأجنبي. رسالة أمس أشد فجاجة من زيارة كونيللي ولم يتبين بعد كيف ستتعامل “الخارجية” معها.
أما جنبلاط، علة البيان وحجّته، فيدرك تماماً أن أميركا، وفي ذروة قوة “14 آذار”، لم تتمكن من فرض واقع جديد في لبنان. ولذلك تحديداً فإن الديباجة الأميركية لن تفيده، لا بل قد تساهم في زيادة الضغط عليه لا العكس. ليس مصدر الضغط هو القوى المناوئة له حالياً، بل حقيقة أن انضمام البيك إلى المحور الأميركي مع تلاحق انكساراته في المنطقة وعجزه عن تحقيق أي انتصار صريح في معركته مع محور المقاومة، إن كان في سوريا أو اليمن أو العراق وصولاً إلى الخليج، لن يكون في صالحه. فأميركا التي يستنجد بها جنبلاط غير قادرة حتى على تشكيل تحالف في الخليج للوقوف في وجه السيطرة المطلقة لإيران على مضيق هرمز. وأميركا التي يستنجد بها، لن تتأخر قبل أن تغرق في انتخاباتها الرئاسية، مع ما يشكّله ذلك من ابتعاد تلقائي عن المشاكل الخارجية. وعليه، فإن جنبلاط لن يكون أمامه سوى إنهاء جولاته على السفراء والعودة إلى البحث عن السبيل لعودة الحوار مع حزب الله، وربما مع سوريا.
بعيداً عن البيان وتداعياته، لم يشهد يوم أمس أي تقدم في المساعي الآيلة إلى انعقاد مجلس الوزراء، والاتفاق على حل لقضية قبرشمون. بل على العكس بقيت المواقف على تشنجها.
وإذ أكد الوزير جبران باسيل عدم السماح بمشكل درزي مسيحي في الجبل، فقد أشار إلى أن “قطع الطريق والاعتداء في قبرشمون حصل على وزراء ونواب يزورون مناطقهم وناسهم، الوقائع واضحة ولن يستطيع أن يتهرب منها أي قضاء عسكري أو عدلي أو جنائي“.
وشدد باسيل على “إننا لن نستأذن أحدا لندخل إلى بيوتنا في الجبل ولن نسمح بالاقطاعيات السياسية والقضاء من واجبه الدفاع عنا والجيش من واجبه أن يحمينا وكل تعاطينا ما قبل حادثة قبرشمون وما بعد الحادثة هو مفهوم الدولة“.
الديار : خطة خطرة تحضرها واشنطن ضد 8 اذار وسوريا لضرب الممانعة السفارة الاميركية تصدر بيانا تطلب معالجة قضية قبرشمون قضائيا وابعاد السياسة عنها
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : يبدو ان الإدارة الأميركية بالمعلومات التي استقتها من مصادر مخابراتها في لبنان، إضافة الى مصادر مخابراتها في سوريا، إضافة الى لوبي حزبي لبناني يحرض الإدارة الأميركية على اتخاذ إجراءات ضد حركة 8 اذار، وبالتحديد حزب الله كما يتواصل مع خلايا له في لبنان ويتابع عمل حزب الله، ونشاطه السياسي ولا يستطيع خرق الشق العسكري بل يسعى لمعرفة وجود حرس ثوري إيراني في لبنان ورئيس هذا الفريق في واشنطن هو لبناني وعلى علاقة قوية ومباشرة مع وزير خارجية اميركا بومبيو منذ ان كان بومبيو مدير المخابرات المركزية ثم اصبح وزير خارجية الولايات المتحدة، وهذا المسؤول الحزبي يعمل مع مجموعة تنتهز حوالى الـ 15 شخصاً في واشنطن ولهم نفوذ كبير وتواصل مع الإدارة الأميركية ومراكز القرار وهم يعملون بصورة دائمة، لكن في الأشهر الثلاثة الماضية قاموا بحركة قوية كي تتخذ الإدارة الأميركية قرارات ضد حركة 8 اذار، وبالتحديد حزب الله في لبنان وحلفاؤه.
هذا بالاضافة الى محاولة جمع معلومات من مصارف لبنانية وأماكن تجارية كبرى يمكن ان يستفيد منها حزب الله مالياً، وقد تكون بأسماء لا تخص حزب الله انما يعود مردودها للحزب، وفق ما اكدت مراجع لبنانية موثوق بها محايدة ليس لها علاقة بأي طرف بل تنصرف لاعمالها المهنية في واشنطن، بأن هذه المعلومات صحيحة وموثوق بها من العاصمة الأميركية واشنطن.
لكن الإدارة الأميركية التي لها شبكة مخابراتها وأجهزة هامة تتكل بالأساس على هذه الاجهزة الأميركية المباشرة. ومنذ ان اعلن سماحة السيد حسن نصر الله في مقابلته على المنار مع الصحافي عماد مرمل بلهجة قاسية عن الأمور قررت الإدارة الأميركية وضع خطة لمحاصرة حزب الله في لبنان تدريجياً، ويكون بالتوازي مع الضغط على ايران والعراق وسوريا وبالنسبة الى لبنان ستظهر في شهر أيلول سلسلة عقوبات ما لم يقم مسؤولون كبار في لبنان بتغيير طريقة تعاملهم مع الاحداث وعلاقاتهم مع حزب الله، سواء كانوا مسؤولين او افراداً هامين يلعبون على الساحة اللبنانية.
وقال مصدر ليناني هام في واشنطن انه منذ خطاب السيد حسن نصر الله عن ان المنطقة ستشتعل كلها اذا حصلت حرب أميركية على ايران ترك ذلك صدًى خطراً في وزارة الدفاع الأميركية، أي البنتاغون، وبدؤوا بالبحث عما يعنيه السيد نصرالله عن اشتعال المنطقة وهل تكون مواجهة بين حزب الله وإسرائيل ام تشمل سوريا والعراق وبالتنسيق مع ايران في اليمن والمنطقة، وبالمناسب، فإن مصادر ذكرت ان واشنطن غير راضية كثيرا عن تصرف سلطنةو عمان التي تؤدي دور وسيط وقريب من ايران لا تريده الى هذا الحد الادارة الاميركية. وبالعودة الى وزارة الدفاع الأميركية فإن إسرائيل ورئيس وزرائها نتنياهو تمنيا على الإدارة الأميركية عدم القيام بأي عمل عسكري قبل اجراء الانتخابات الاسرائيلية في أيلول خاصة، وإن الجنرال والرئيس السابق ايهود باراك قرر ترشيح نفسه في الانتخابات النيابية وتأليف حزب والترشح ضد نتنياهو كيلا يؤثر ذلك في شعبية نتنياهو ويؤدي الى سقوطه في الانتخابات. والهاجس الكبير لدى البنتاغون الأميركي هو الحشد الشعبي الشيعي العراقي الذي تعتبره واشنطن يقوم بالتنسيق مع الحرس الثوري اضافة الى تنسيقه مع حزب الله.
وعما اذا كان الحشد الشعبي وحزب الله قد يقصفان من اراضي العراق الخليج وخاصة السعودية. وفي المقابل قالت المصادر من واشنطن ليلاً ان الولايات المتحدة وافقت مع تركيا على اقامة منطقة امنة واحتلال جيب بعمق 60 كلم على طول يزيد عن 100 كلم بعدما كانت الولايات المتحدة قد أعلنت انها لن تسمح بأي عمل تركي في الأراضي السورية. لكن هذا الامر حصل بعدما قررت الولايات المتحدة تطويق سوريا خاصة مع وصول الوقود والبنزين والغاز الى سوريا وانها تقوم بالضغط على لبنان بقوة كيلا تقوم صهاريج بنزين بنقل هذه الطاقة الى سوريا وجعل وضع النظام والشعب السوري في مأزق بعدما منعت أي سفينة إيرانية من الوصول وإنزال النفط في سوريا. كما ضغطت الولايات المتحدة سياسياً عبر أحزاب لبنانية وأطراف بأن ارسال البنزين من لبنان والفيول الى سوريا عبر ما تسميه بعض الأطراف 142 معبراً غير شرعي وهي عملياً طرق زراعية طبيعية تمتد بين الأراضي السورية واللبنانية ومنع استعمال هذه المعابر بشكل كامل لعدم وصول مواد الطاقة الى سوريا ولولا وصول مادة البنزين الى سوريا من لبنان لكانت سوريا غرقت في ازمة خطرة جداً لناحية فقدان طاقة البنزين والغاز والفيول، مع العلم ان التجار السوريين والدولة السورية تدفع نقداً بدل شراء هذه المواد. وتعتبر الولايات المتحدة هذا الامر بعدما قطعت النفط عن سوريا اعتبرت المخابرات الأميركية انها تنقل نفطاً إيرانياً الى سوريا وان لبنان يقوم بالتعويض عن الحصار على سوريا اميركياً، ولذلك من اجل الضغط على سوريا بشكل قوي وعلى النظام السوري تضغط على لبنان لمنع ارسال أي مادة نفطية الى سوريا.
النهار: تحذير أميركي مباشر من “استغلال” قبرشمون
كتبت النهار في افتتاحيتها تقول:”لم يكن البيان المقتضب الذي أصدرته أمس السفارة الاميركية في بيروت حول ملف حادث قبرشمون تطوراً عادياً مألوفاً بل اكتسب دلالات استثنائية نظراً الى ان هذا البيان في الشكل والمضمون عكس خروج التداعيات السياسية والقضائية للحادث عن اطارها الداخلي الصرف للمرة الاولى ليدفع بسفارة الدولة الاقوى في العالم الى تناوله كموضوع خاص بذاته يعني واشنطن ويسوغ لها اتخاذ موقف منه حتى لو عدّ الامر تدخلاً أميركياً في شأن داخلي لبناني.
وتبين ان بيان السفارة الاميركية الذي فاجأ المسؤولين بصدوره، لم يفاجئ بعضهم بمضمونه لانهم سبق ان اطلعوا من السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد قبل فترة من خلال لقاءاتها معهم على الموقف الاميركي من تداعيات حادث قبرشمون بما شكل رسائل واضحة الى المسؤولين عن الاهمية التي تواكب عبرها السفارة الاميركية هذا التطور ضمن اطار الاولويات التي تضعها واشنطن حالياً للواقع اللبناني داخليا وخارجياً. وهو امر يعتبر مؤشراً بارزاً للاهتمام الاميركي ببعض الملفات الحيوية في لبنان.كما ان الدلالة الابرز التي اكتسبها البيان تمثلت في التشديد على ضرورة تجنب استغلال الحادث لاهداف سياسية بما يعني ضمناً التحذير من تسييس القضاء وهو تطور لا يمكن تجاهل تأثيره في مجريات الاحتدام الداخلي الناشئ عن تصاعد المواجهة بين العهد والحزب التقدمي الاشتراكي.
وقد اصدرت السفارة بيانها بعد ظهر أمس وجاء فيه: “تدعم الولايات المتحدة المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخل سياسي. إن أي محاولة لاستغلال الحدث المأسوي الذي وقع في قبرشمون في 30 حزيران الماضي بهدف تعزيز أهداف سياسية، يجب أن يتم رفضه. لقد عبَّرت الولايات المتحدة بعبارات واضحة للسلطات اللبنانية عن توقعها أن تتعامل مع هذا الأمر بطريقة تحقق العدالة دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية”.
اللواء : الحريري إلى واشنطن غداً.. وباسيل يُفجِّر “التفاهم” مع “القوّات“ بيان السفارة في عوكر يحذِّر من إثارة النعرات على خلفية أحداث قبرشمون.. وبعبدا تعترض
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : فتح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الباب لمناسبة مرور 18 عاماً، على ما يسميه اعتقالات 7 آب 2001 امام العدلية، بتغطية من مصالحة الجبل، والتي شملت المناصرين العونيين، جبهة جديدة من المواجهات السياسية في البلاد، مع حزب “القوات اللبنانية” مسيحياً، مشترطاً وقف ما أسماه “برنامج الكذب” للعودة إلى “اتفاق معراب“.
اما مع خصومه، فتوسع في المعركة، معلناً: “خيارنا الكشف عن الفساد الحقيقي والقاتل الحقيقي، بالكلمة والشائعة، وهي أبشع أنواع القتل“.
وقال ان تياره التزم الطائف في العام 2005، معتبراً ان من يمس بالمناصفة يمس بالطائف، وأن إلغاء الطائفية السياسية غير ممكن دون إنشاء مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية.. واضعاً جدول أعمال ثقيل امام المجلس النيابي في جلسة 17 ت1 المقبل، الموعد الذي حدده الرئيس نبيه برّي لجلسة تلاوة رسالة الرئيس ميشال عون حول تفسير المادة 95 من الدستور.
وعلى وقع إطفاء محركات برّي، وتصعيد باسيل غير المسبوق، وبيان السفارة الأميركية في بيروت الذي يحذر من تأجيج النعرات الطائفية على خلفية حادث قبرشمون المأساوي عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت على ان يستأنف نشاطه في السراي الكبير اليوم، ويستقبل نواب البقاع.
وعلمت “اللواء” ان الرئيس الحريري سيغادر غداً إلى الولايات المتحدة للقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وفي المعلومات الخاصة بـ”اللواء” ان الوزير باسيل، أبدى امتعاضه من عزم السفيرة على إصدار البيان الذي استبقت بعبدا صدوره برفض اية املاءات من أية جهة.
الجمهورية : واشنطن ندخل على خط قبرشمون.. والحريري يزورها قريباً
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : فيما بلغ التصعيد المتبادل ذروته بين الأفرقاء المعنيين بحادثة قبرشمون، دخلت الولايات المتحدة الاميركية على خط الأزمة عبر بيان لسفارتها في بيروت، مؤكّدة دعمها “المراجعة القضائية العادلة والشفافة من دون اي تدخّل سياسي” لتلك الحادثة، داعية الى رفض ”اي محاولة لاستغلال الحدث المأسوي بهدف تعزيز اهداف سياسية”. ولاقى هذا الموقف الاميركي تفسيرات وتأويلات متعددة، راوحت بين قائلة بأنّ واشنطن تتهيّب من أن تؤدي مضاعفات الحادثة الى فتنة تهدّد الاستقرار اللبناني الحريصة عليه، واخرى قائلة بأنّ هذا الموقف الاميركي يدعم فريقاً ضد آخر في المعركة الدائرة حول نوع المعالجة المطوبة سياسياً وقضائياً.
خطف الاضواء أمس في غمرة المواقف التصعيدية المتلاحقة على جبهة قضية قبرشمون، بيان مفاجئ اصدرته السفارة الاميركية في لبنان أمس حول هذه القضية تضمن الآتي:
“تدعم الولايات المتحدة المراجعة القضائية العادلة والشفافة دون أي تدخّل سياسي. إنّ أي محاولة لاستغلال الحدث المأسوي الذي وقع في قبرشمون في 30 حزيران الماضي بهدف تعزيز أهداف سياسية، يجب أن يتمّ رفضه. لقد عبَّرت الولايات المتحدة بعبارات واضحة إلى السلطات اللبنانية عن توقّعها أن تتعامل مع هذا الأمر بطريقة تحقّق العدالة دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية“.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ هذا البيان صدر بعد مراجعات اميركية عدة مع مسؤولين وديبلوماسيين وعسكريين، بدأت منذ حادثة قبرشمون وحتى اليوم. فلاحظت السفارة، انّ الاتصالات لم تؤدِ الى تهدئة الوضع ولا الى ايجاد حل قضائي وسياسي للحادث منعاً للتداعيات. وقد التقت السفيرة الاميركية رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ومسؤولين آخرين بعيداً من الاضواء، وطلبت منهم احتواء الموضوع وعدم تسييسه، لأنّ لدى الأميركيين معلومات عن وجود نية لوضع هذا الحادث في اطار تعطيل العمل الحكومي اللبناني والمس بالقوى السيادية، في هذه المرحلة التي تشهد نزاعاً اميركياً ـ ايرانياً في المنطقة، وقد بلغت ارتداداته الساحة اللبنانية“.