الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن قلق الولايات المتحدة إزاء تصاعد التوتر القائم في جامو وكشمير عقب قرار الهند إلغاء الوضع الدستوري الخاص بالإقليم، وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية “نشعر بالقلق إزاء تقارير عن اعتقالات، ونحث على احترام الحقوق الفردية ومناقشة الأشخاص في المجتمعات المتضررة، كما دعت الخارجية أطراف النزاع إلى الحفاظ على السلام والاستقرار على طول خط المراقبة في الإقليم.

وذكرت احدى الصحف انها اطلعت على وثائق لهيئة إماراتية تفيد بأن السعودية أعدت وباشرت تنفيذ خطة إستراتيجية تهدف إلى تقويض النفوذ التركي في المنطقة، وإسقاط حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن تقريرا سريا لمركز الإمارات للسياسات، وثيق الصلة بجهاز الاستخبارات في أبو ظبي، أفاد بأن الرياض بدأت في تنفيذ الخطة، في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ونقل عن التقرير أن الرئيس أردوغان “ذهب بعيدا في حملته ضد المملكة، وبشكل خاص ضد شخص ولي العهد”، وذلك في قضية مقتل خاشقجي، وبحسب التقرير فإنه مع “فشل أردوغان في محاولته تدويل قضية خاشقجي، فقد حان الوقت للرد“.

وأوضح التقرير أن هدف الخطة استخدامُ كل الوسائل الممكنة للضغط على حكومة أردوغان وإضعافه، وإشغاله في أزمات داخلية من أجل دفعه للقيام بأخطاء، على أمل أن تنجح المعارضة في إسقاطه.

حذر ماكس بوت في صحيفة واشنطن بوست من أن الرئيس دونالد ترامب يقود الولايات المتحدة للخراب بإذكائه جذوة الكراهية. ودعا الكاتب ترامب لوضع حد للعنف الذي يضرب البلاد، ووقف تحريضه لمن وصفهم بالمعتوهين في البلاد.

وجاء المقال تعليقا على حوادث إطلاق النار الجماعي التي بلغت 249 هذا العام فقط، وخلفت عددا كبيرا من الضحايا الأبرياء، وآخرها حادثتي السبت الماضي في مدينتي إل باسو بولاية تكساس ودايتون في أوهايو، اللتين قُتل فيهما 29 شخصا، وكان دافعهما عنصريا على ما يبدو.

ويرى الكاتب أن هذه النزعة نحو إطلاق النار الجماعي تتزامن مع انتشار أيديولوجية تفوّق العرق الأبيض، التي يذكيها ترامب. وضرب أمثلة على ذلك بما حدث في مدن مثل شارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، حيث قتل تسعة أشخاص داخل كنيسة للأمريكيين السود عام 2015، وحين قُتل ثمانية أشخاص في معبد يهودي بمدينة بيتسبرغ في 2018، هذا بالإضافة إلى حادثة إطلاق نار خلال مهرجان الثوم في غيلروي بولاية كاليفورنيا، التي لقي فيها أربعة أشخاص مصرعهم الأسبوع الماضي.

ويرى الكاتب أن الهجمات التي شنها أنصار اليمين الأبيض المتطرف في الولايات المتحدة كان من الممكن أن تكون أسوأ من ذلك بكثير.

وقارن الكاتب بين تعليق ترامب على حادثة برناردينو بولاية كاليفورنيا، حيث لقي 14 شخصا حتفهم في هجوم شنه اثنان من المسلمين في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2015، حيث دعا ترامب، وكان حينها مرشحا للرئاسة، إلى “فرض حظر تام وشامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى يعرف نوابنا (بالكونغرس) ما الذي يجري بحق الجحيم”. بينما وصف ترامب حادثة إطلاق النار الجماعي في مدينة إل باسو، بأنها من أعمال الكراهية دون أن يُبدي أي تصرف تجاهها.

وهاجم الكاتب ترامب قائلا: “سواء كنت تدري أو لا تدري، فإنك تثير بتهورك معتوهي أميركا… كما أنك ترفض التصدي لسهولة حيازة أسلحة الحرب في أمريكا”.

وخاطبه “أيها الرئيس، إن كنت تهتم أصلا برفاه الشعب الأميركي فعليك أن تفعل ما أقوله لك، لكنك مستمر في إثارة الكراهية.

واقترح عليه بأن “يكف بشكل تام وشامل عن التحريض والخطب العنصرية”، وفرض حظر “تام وشامل” على مبيعات الأسلحة الهجومية كتلك التي استخدمها الجاني الذي ارتكب جريمة إل باسو.

وذكَّر ترامب بخطابه العنصري التحريضي، الشهر الماضي، حين دعا نائبات “ملونات” في الكونغرس إلى العودة إلى بلدانهن الأصلية، ومطالبته في مايو/أيار الماضي أمام حشد بولاية فلوريدا إلى وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده.

وأشار إلى أن في تلك المناسبة، صاح أحد أنصار ترامب وسط الجماهير بأعلى صوته قائلا “أطلق عليهم النار”. وبدل أن يعاقبه ابتسم ترامب وهزّ رأسه وأجاب مازحا “في بانهاندل فقط يمكنك الإفلات بمثل هذه الأفعال، في إشارة إلى المدينة الواقعة بولاية فلوريدا.

وانتقد الكاتب ترامب لرفضه أن يطلب من الكونغرس حظر بيع الأسلحة الهجومية، أو حتى شراء كل الأسلحة الموجودة في المتاجر مثلما فعلت أستراليا من قبل، رغم أنها لم تشهد مجزرة شبيهة بما وقع في الولايات المتحدة، التي شهدت، على النقيض من أستراليا، 249 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى