من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم ان محققي الأمم المتحدة دعوا المجتمع الدولي إلى على قطع العلاقات مع كبريات شركات ميانمار (بورما) التي “تمول” الجيش في ارتكاب أعمال وحشية ضد مسلمي الروهينغا، ولفتوا إلى أن 7 دول لا تزال تزود جيش البلاد بالأسلحة، بينها إسرائيل.
جاء ذلك في تقرير أصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة، يوضح بالتفصيل إلى أي مدى استغل الجيش مؤسساته التجارية والشركات الأجنبية وصفقات الأسلحة لدعم حملة قمع وحشية أجبرت أكثر من 750 ألف من الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة.
كما لفتت الصحف الى ان وزارة الخارجية الإسرائيلية حذرت الوزراء في المجلس الوزاري المصغر، الذي عقد في 24 تموز/ يوليو الماضي، من أنه في حال عدم فرض إسرائيل رقابة وثيقة وصارمة على الاستثمارات الصينية في إسرائيل، فإن هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تصادم مع الإدارة الأميركية.
ونقلت “القناة 13” عن وزيرين شاركا في الجلسة قولهما إن موقف وزارة الخارجية أدى إلى تأجيل التصويت، الذي كان مخططا له في الجلسة ذاتها، بشأن إقامة آلية للرقابة على الاستثمارات الصينية.
وجاء أن مسألة الدخول الصيني إلى الاقتصاد الإسرائيلي هو في صلب التوتر المركزي بين الإدارة الأميركية وبين الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، حيث أن الرئيس دونالد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته طلبوا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عدة مرات اتخاذ خطوات لتقييد الاستثمارات الصينية.
يدور صراع داخل حزب “كاحول لافان” على خلفية التعامل مع الحريديين وأحزابهم، تتوقع مصادر مطلعة أن يؤدي إلى انشقاق في أعقاب انتخابات الكنيست المقبلة مباشرة. ومن الجهة الأخرى، يجري نقاش صاخب بين رئيس حزب “اسرائلي بيتنا”، أفيغدور ليبرمان ووزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش، من كتلة “اليمين الموحد”، بعد تصريح الأخير برغبته في تحول إسرائيل إلى دولة شريعة يهودية، والتي ينظر إليها العلمانيون على أنها ستكون دولة إكراه ديني.
وأثار مقطع فيديو نشره المرشح الثاني في “كاحول لافان”، يائير لبيد، ويظهر فيه الحريديون كمن يسعون وراء المال فقط، بانضمامهم لأي حكومة، ضجة، واعتبره الحريديون بأنه معاد للسامية. لكن مقطع الفيديو هذا أثار ضجة ومعارضة وانتقادات للبيد داخل “كاحول لافان” أيضا. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء، إن مقطع الفيديو هذا كشف خلافات داخل الحزب، “وتطرح علامات استفهام حول ما إذا كان لبيد يمهد لتفكيك الشراكة السياسية بعد الانتخابات“.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، يدير الحملة الانتخابية للحزب، لكن لبيد يدير حملة انتخابية مستقلة وموازية لحزب “ييش عتيد”، الذي يرأسه لبيد، ولا توجد حملة موحدة لـ”كاحول لافان”. وقال مصدر في الحزب إن “لبيد يستصعب أن يكون في معركة انتخابية ولا يقول ما في جعبته. وهو يُخرج مواد ومقاطع فيديو تقدم خدمة لحملة كاحول لافان النائمة“.
يشار إلى أن موضوع الحريديين حو محل نقاش، وخلاف أيضا، داخل “كاحول لافان”، وذلك على خلفية رفض لبيد لأي شراكة مع الحريديين. ويذكر أنه في أعقاب انتخابات العام 2013، اشترط لبيد ورئيس حزب “البيت اليهودي” في حينه، نفتالي بينيت، بانضمام حزبيهما لحكومة بنيامين نتنياهو، فقط بحال عدم ضم الأحزاب الحريدية للحكومة. وتم ذلك، قم دفع لبيد بقانون تجنيد الحريديين للجيش، وهو ما يرفضه الحريديون بالمطلق. في المقابل، يطرح غانتس، الآن، إمكانية تشكيله حكومة، بعد الانتخابات، وضم الحريديين إليها، وحتى أنه تعالت اقتراحات تقضي بأنه من أجل تنفيذ ذلك ينبغي أن يتنازل لبيد عن التناوب على رئاسة “كاحول لافان“.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في “كاحول لافان” قولها إن التقديرات تشير إلى أن أداء لبيد يرمي إلى التمهيد لانشقاق بعد الانتخابات، “خاصة إثر تقارير تتحدث عن أن غانتس لن يرفض حكومة وحدة مع الليكود ونتنياهو (يشارك فيها الحريديون). ولبيد يريد النأي بنفسه عن كاحول لافان وأن يعيد لييش عتيد الصراع المناهض للحريديين“.
ويحتوي مقطع الفيديو الذي نشره لبيد على رسائل في مجموعة واتساب، تشمل “تصريح بالولاء” لنتنياهو، ويقول فيها رئيس حزب شاس، أرييه درعي، إنه “هل تريدون أن أوقّع؟ أعطوا تريليون شيكل للييشيفوت” أن المعاهد الدينية. ويظهر رئيس كتلة “يهدوت هتوراة”، يعقوب ليتسمان، كمن يقول “إنني أريد كل المال الذي لدى إسرائيل”. ووصف نتنياهو هذا الفيديو بأنه “تحريض صيغَ بلهجة معادية للسامية“.
ونأى المرشح الثالث في “كاحول لافان”، موشيه يعلون بنفسه عن مقطع الفيديو، وأعلن أن “هذا ليس أسلوبي ولا أسلوب بيني غانتس، وقد أفلت منه (من لبيد) شيئا ما سنضطر إلى استيضاحه فيما بيننا”. كذلك قال المرشح في “كاحول لافان”، عضو الكنيست يوعاز هندل، إنه “لا أحب مقطع الفيديو هذا. لغتي مختلفة. ولدينا نقاش مبدأي مع الحريديين في شؤون الدين والدولة. والفيديو وُجه منذ البداية ضد نتنياهو وحقيقة أنه جرى ابتزازه” من جانب الحريديين.
وقال مصدر رفيع في “كاحول لافان” إن مقطع الفيديو نُشر من دون علمهم وأنه ليس مقبولا على الطاقم الانتخابي للحزب، مشيرا إلى أن “مقطع فيديو كهذا سبب ضررا، حتى لو أن لبيد ورجاله لم يقصدوا ذلك“.
وأصدر غانتس بيانا، وجه فيه انتقادا مبطنا للبيد. “في هذه الأيام، التي نتذكر فيها أن خراب الهيكل نجم لمجرد الكراهية، وعلينا تبني أسلوبا مختلفا عن الذي يستخدمه نتنياهو، والإكثار من الحب المجرد”. وقالت الصحيفة إن غانتس يجري حوارا “هادئا ووثيقا” مع الجمهور الحريدي، في الأسابيع الأخيرة، وزار مدرستين دينيتين في مدينة بني براك الحريدية.