عشرات الأسرى الفلسطينيين يُضربون عن الطعام
قال مركز حنظلة للأسرى والمحررين إن 40 أسيرا فلسطينيا شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام ضمن معركة “الوحدة والإرادة” إسنادًا للأسرى المضربين، والذين تجاوز عدد أيام إضرابهم 35 يوما.
ويواصل 29 من أسرى “الشعبية” في سجون الاحتلال الإضراب المفتوح عن الطعام، لإسقاط وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، التي باتت نهجا تتخذه سلطات الاحتلال بحق الاسرى.
والاعتقال الاداري هو اعتقال يتمّ بدون تهم أو محاكمات للأسرى وبملف سري لا يسمح الاحتلال للأسير أو محاميه الاطّلاع عليه.
وأكدت الجبهة الشعبية أن مطلب الأسرى في الحرية غير خاضع للمساومة أو المقايضة مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال ومخابراتها، وأن عهدهم مع الحرية قريب، كالعشرات من الأسرى الذين سبقوهم في خوض ذات المعركة وتكللت بانتصارهم على جلادهم.
وطالبت الجبهة الشعبية في بيانها المؤسسات الوطنية كافة المعنية بالأسرى، بإسناد الإضراب، بكل ما يعزز صمود المعتقلين المضربين ويدعم خطوتهم البطولية، ويوثق أوضاعهم ويضعها أمام المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية ذات الصلة، ويُبقي ملفهم مطروحا أمامها باستمرار، باعتبارهم أسرى حرية، سيما وأن حياتهم تتعرض للخطر باستمرار، سواء بسبب توقفهم عن تناول الطعام طوال فترة الإضراب، أو بسبب محاولات إطعامهم القسري من قبل إدارة مصلحة السجون.
ويخوض الإضراب منذ 1 تموز/يوليو كل من الأسرى: محمد أبو عكر (24) عاما من مخيم الدهيشة، وهو معتقل منذ مطلع نوفمبر 2018، ومصطفى الحسنات (21) عاما من مخيم الدهيشة، اعتقل سابقا 3 مرات بين أحكام واعتقال إداري، واعتقاله الأخير كان في 5 يونيو 2018، وصدر بحقه 3 أوامر اعتقال إداري حتى اللحظة، وهو مصاب عدة مرات برصاص الاحتلال، إضافة إلى الأسير حذيفة حلبية (28) عاما من بلدة أبو ديس بالقدس ، الذي اعتقل سابقا 3 مرات، وهو يعاني من عدة مشاكل صحية، بعضها خطير وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، وآخر اعتقاله له كان في 10 حزيران/يونيو 2018.
وفي 30 تموز/يوليو، لحقت دفعة جديدة من أسرى الشعبية، بالإضراب، تضم20 أسيرا، في مقدمتهم مسؤول منظمة الشعبية في سجون الاحتلال وائل الجاغوب.
وحملت الجبهة الشعبية إدارة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين عن الطعام، موضحا أنه لا تزال إدارة السجون ومخابرات الاحتلال تمارس بحق الأسرى أبشع الأساليب من أجل الضغط عليهم.