صحف: معلومات استخبارية تؤكد مقتل حمزة بن لادن
قالت وسائل إعلام أميركية إن لدى واشنطن معلومات استخبارية تشير إلى مقتل حمزة، نجل مؤسس تنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن، وإن للولايات المتحدة دورا في العملية التي قتل فيها.
وقالت قناة “NBC” إنه يوجد لدى واشنطن معلومات مصدرها أجهزة استخبارات تشير إلى مقتل حمزة بن لادن، والذي يعتبر قياديا رئيسيا في تنظيم “القاعدة“.
ورداً على أسئلة صحافيين حول هذه المعلومة التي استندت فيها “NBC” إلى ثلاثة مصادر لم تكشفها، كرّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مرّتين “لا أريد أن أعلّق على ذلك“.
من جهتها أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأنّ الولايات المتحدة “لعبت دورًا” في العمليّة التي قُتل فيها حمزة. وأضافت الصحيفة التي استندت إلى مسؤولين أميركيَّين اثنين، أنّها لم تستطع الوصول إلى تفاصيل أخرى في شأن هذه العمليّة.
وليست لدى “NBC” أو “نيويورك تايمز” تفاصيل عن تاريخ أو مكان أو ظروف مقتله. لكنّ “نيويورك تايمز” أشارت إلى أنه قُتل خلال السنتين الأخيرتين.
ونقلت شبكة “أي.بي.سي” الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن حمزة قتل في وقت سابق خلال عملية قامت المخابرات الأميركية بدور فيها.
ويُعتبر حمزة بن لادن خلفاً لوالده الذي أسّس تنظيم القاعدة المسؤول عن اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وأفاد ثلاثة مسؤولين أميركيّين القناة المذكورة أنّ الشاب (30 عاما) المدرج على القائمة الأميركية السوداء للمتهمين بـ”الإرهاب”، قد توفي.
وكانت واشنطن رصدت في شباط/ فبراير مكافأة قد تصل إلى مليون دولار لأيّ شخص يقدّم معلومات تساعد في العثور على حمزة بن لادن.
وأظهرت وثائق، بينها رسائل كشفتها وكالة “فرانس برس” في أيار/ مايو 2005، أنّ أسامة بن لادن اختار حمزة ليخلفه على رأس التنظيم.
وكانت قد سحبت الجنسية السعودية من حمزة بن لادن في آذار/مارس.
وأضافت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضدّ تنظيمَي الدولة الإسلامية والقاعدة اسم “حمزة أسامة بن لادن” المولود في التاسع من أيار/ مايو 1989 في جدّة، إلى لائحة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد دولي لموجوداتهم وحظر للسفر.
وقالت الأمم المتحدة إنّ الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري “سَمّاه” في آب/ أغسطس 2015 “رسميّاً عضواً في تنظيم القاعدة، ويُعتبر خليفته المرجّح” على رأس الشبكة.
وحمزة بن لادن وهو الخامس عشر من أبناء أسامة بن لادن البالغ عددهم نحو عشرين ومن زوجته الثالثة، أعِدّ منذ طفولته للسّير على خطى والده. فقد رافقه في أفغانستان قبل 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وتعلّم استخدام الأسلحة.
انفصل حمزة عن والده عشيّة هجمات سبتمبر 2001 ولم يره بعد ذلك. وانتقل إلى الحياة السرّية لكنّه بقي على اتّصال معه.