من الصحافة الاسرائيلية
اعتبرت تقديرات أمنية إسرائيلية أن إيران وحركة حماس توصلتا إلى تفاهمات تقضي بأن تفتح الحركة جبهة ضد إسرائيل من قطاع غزة بحال نشوب حرب عند حدود الشمالية الإسرائيلية مع إيران وحزب الله في سورية ولبنان. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي قوله إن “حماس وحركة الجهاد الإسلامي ستحاولان إرغام إسرائيل على نقل قوات ومنظومات دفاع جوي إلى الجنوب على حساب الجبهة الشمالية.
وحسب المسؤول الإسرائيلي فإن إيران تقربت من حماس على هذه الخلفية، في الأشهر الأخيرة وأن الحركة تجري اتصالات مع حرس الثورة الإيراني حول هذا الموضوع، وأضافت الصحيفة أن تقديرات أجهزة استخبارات إسرائيلية تقول إن “إيران عززت ضلوعها في غزة من أجل تحويل حماس إلى ذراع تنفيذية تابعة لها”، وأن جهات أمنية إسرائيلية تقدر أن “إيران ترى ببناء قوة حماس العسكرية جزءا هاما من إستراتيجيتها ضد إسرائيل”.
وتشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي حسب الصحيفة إلى أن حماس ستفتح جولة قتالية أخرى في حال لم تتخذ خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة، ومن دون حدوث تقدم ملموس في الاتصال حول التهدئة في القطاع. ويعتبر جهاز الأمن الإسرائيلي أن حماس تعتبر أنه بإمكانها تقليص الحصار على القطاع بواسطة تصعيد واسع، وإرغام إسرائيل على إجراء مفاوضات معها حول رفع الحصار.
أكدت مصادر في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يحسم أمره بعد ولا يزال يدرس الموعد الأمثل للكشف عن خطته لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن“.
وأكد مسؤولون أميركيون مطلعون على هذا الملف، أن الرئيس الأميركي سيصدر قرارا خلال الأسبوعين المقبلين، حتى موعد أقصاه منصف آب/ أغسطس المقبل، حول ما إذا كان سيعلن عن الشق السياسي للخطة الأميركية، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، أم بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وذلك بحسب المراسل السياسي للقناة 13، باراك رافيد.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق الأربعاء، بكبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، بمدينة القدس المحتلة، ووصف بيان صدر عن مكتب نتنياهو، اللقاء بـ”المهم”، من دون أن يتطرق إلى تفاصيله.
وحسب البيان حضر اللقاء أيضًا كل من المبعوث الأميركي للشأن الإيراني بريان هوك، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر.
ووصل كوشنير، في وقت سابق الأربعاء، إلى تل أبيب، في زيارة تستغرق عدة ساعات ضمن جولة يقوم بها في المنطقة، قادمًا من الأردن، فيما يغادر نحو مصر،وذلك في جولة تأتي في إطار الاستعدادات لنشر تفاصيل خطة الإملاءات الأميركية المعروفة بـ”صفقة القرن” في غضون الأشهر المقبلة.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، بينها مجلة “فانيتي فير” السياسية، غادر كوشنر الولايات المتحدة، مساء الإثنين، نحو الشرق الأوسط، لمواصلة ما وصفته بـ”الزخم” الذي تولد في الورشة الاقتصادية التي نظمتها الإدارة الأميركية في العاصمة البحرينية، المنامة، نهاية حزيران/ يونيو الماضي.
وبدأ كوشنر جولته بزيارة عمان، حيث شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال الاجتماع، على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على أساس حل الدولتين والمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية.
وتشمل جولة كوشنر: إسرائيل، الأردن، مصر، السعودية، والمغرب، فيما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الإمارات ستكون أيضًا ضمن الجولة، إذ أن إدارة الرئيس الأميركي، لم تعلن رسميًا حتى الآن عن الجدول الزمني لجولة كوشنر.
وأفاد رافيد بأن الهدف الرئيسي من زيارة كوشنر هي التوصل إلى تقدم ملموس في ما يتعلق بإنشاء صندوق دولي لجمع الاستثمارات التي تم الكشف عنها سابق، خلال ورشة المنامة، لتمويل “الشق الاقتصادي للخطة الأميركية”، وأوضح أن “كوشنر التقى الأسبوع الماضي، بوزير الخزانة الأميركي ورئيس البنك الدولي لبحث هذا الشأن“.