من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم ان العرب البدو في النقب يواجهون أكبر تمييز بكل ما يتعلق بتعامل البنوك الإسرائيلية معهم وخاصة ما يتعلق بقروض الإسكان، ولا تتوفر لعرب النقب البالغ عددهم قرابة 260 ألفا، سوى أربعة فروع لبنوك فقط، موجودة في مدينة رهط.
وذكر تقرير نشرته صحيفة “ذي ماركر” أن 0.1% فقط من المواطنين العرب في النقب ينجحون بالحصول على قروض إسكان. وللمقارنة، فإن 0.5% من المجتمع العربي يحصلون على قروض إسكان، بينما يحصل على هذه القروض 13% من المستوطنين الحريديتين الفقيرتين “بيتار عيليت” و”موديعين عيليت“.
في الشأن الانتخابي أعلن رئيس “اتحاد أحزاب اليمين” رافي بيرتس على توصله لاتفاق مع قادة حزب “اليمين الجديد”، أييلت شاكيد ونفتالي بينيت، ورئيس “الاتحاد القومي” (أحد مركبات اتحاد أحزاب اليمين)، بتسلئيل سموتريتش، على ترأس شاكيد قائمة تحالف يجمع بين الأحزاب التي تقع على يمين الليكود في الخارطة السياسية الإسرائيلية.
وقال الحاخام بيرتس في تغريدة على حسابه الخاص بموقع “تويتر”: “من منطلق المسؤولية الوطنية وحرصًا على مصلحة اليمين وتيار الصهيونية الدينية، اتفقنا على ترأس شاكيد لقائمة اتحاد أحزاب اليمين”. وأضاف أن “الوحدة هي هدف مشترك لنا جميعًا، سنجتمع الليلة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الجولة التنافسية المشتركة، ونباشر العمل“.
وكانت التقارير الصحافية قد أشارت، في وقت سابق اليوم، إلى أن الخلاف الأساسي الحاصل بين وفدي المفاوضات من “اليمين الجديد” و”اتحاد أحزاب اليمين” (“الاتحاد القومي” و”البيت اليهودي”) هو على المقاعد، وتحديدا على المكان التاسع في قائمة المرشحين.
قالت صحيفة هآرتس إن أي مساع للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعديل الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية بالقدس المحتلة هي بمثابة لعب بالنار وستكون له تداعيات كارثية على المنطقة.
وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب فيكتور كاتان إلى أن هناك اعتقادا تغذيه خطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط بأن ترامب وصهره جاريد كوشنر، المستشار بالبيت الأبيض، يسعيان إلى منح الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة للمملكة العربية السعودية.
وقالت الصحيفة إن الوضع القائم في القدس المحتلة منذ عشرات السنين الذي بموجبه تتولى الأردن الوصاية على المقدسات الإسلامية في المدينة يخدم مصالح مختلف الأطراف، وإن أي تغيير لهذا الوضع قد يفتح بابا من الصراع تصعب السيطرة عليه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية قد نشرت تقارير تفيد بنية ترامب منح رعاية مصالح المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة للسعودية بدل المملكة الأردنية الهاشمية، الأمر الذي أثار قلقا في الأوساط السياسية في عمان لم يفلح في تبديده تأكيد جيسون غرينبولت، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، خلال حديثه عن تقديم حلول خلاقة في القدس المحتلة، وفقا للمقال.
ورجح كاتان أن تثير تلك الشائعات القلق في بعض الأوساط السياسية الغربية أيضا، “نظرا لسجل السعودية في دعم الإرهاب العابر للقارات”، وفقا للكاتب.
واعتبر أن أي اتفاق ثنائي بين كوشنر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول منح السعودية حق الوصاية على المسجد الأقصى سيكون انتهاكا لبنود اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل والتفاهمات التي توصل إليها الطرفان مع الجانب الفلسطيني.
وتنبأ الكاتب بأن يقابل ذلك الاتفاق بالرفض من قبل مختلف الأطراف الفلسطينية، خاصة بعد قمة البحرين التي شاركت فيها السعودية بحماس منقطع النظير وقاطعها الفلسطينيون، مرجحا أن تضع الأطراف الفلسطينية خلافاتها مع عمان جانبا وتسعى لدعمها في هذه القضية.
ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي للأخبار المتداولة بشأن مساعي ترامب لتغيير الوصاية على المسجد الأقصى، يقول الكاتب، فإن استبعادها غير وارد في ظل العلاقة الوطيدة بين كوشنر وبن سلمان والغموض الذي يلف بنود خطة السلام الأميركية الجديدة التي طال انتظار إعلان تفاصيلها.
وأشار المقال إلى أن أطماع السعودية في الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة قديمة وترتبط بوضع المملكة كخادمة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومسؤوليتها عن إدارة شؤون الحج.
وأكد الكاتب أن أي مساع لإدخال طرف جديد في الوصاية على المدينة المقدسة قد يفتح الباب على مصراعيه لأطراف أخرى قد ترى أحقيتها بذلك استنادا إلى معطيات التاريخ مثل تركيا ومصر.
وخلص الكاتب إلى أن إدارة ترامب التي اعتبرت أن الواقع أثبت أن توقعاتها بشأن ردة فعل الشارع العربي والإسلامي على نقل سفارتها إلى القدس مبالغ فيها، قد تفاجأ بحجم التداعيات الكبيرة التي قد يسفر عنها أي تغيير للوضع الراهن للمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.