بيونغ يانغ تختبر نوعًا جديدًا من الصواريخ في تحذير لسيول
رغم استئناف المحادثات الرسمية بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، لا تزال كوريا الشمالية في حالة نزاع مع كوريا الجنوبية، حيث شهدت آخر جبهات النزاع بينهما على مستوى العالم سلسلة من الأحداث المهمة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري في السنوات الأخيرة، وخصوصًا في المنطقة المنزوعة السلاح التي أنشئت بموجب الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية (1950-1953).
وفي جديدها، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصيًا على إطلاق “نوع جديد من الأسلحة الموجهة التكتيكية، في تحذير لدعاة الحرب العسكريين في كوريا الجنوبية”، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وأوضحت الوكالة أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى من منطقة مدينة فونسان بجنوب شرقي البلاد، وسقط الصاروخان في بحر اليابان ولم يصلا المنطقة الاقتصادية الاستثنائية اليابانية، كما لم يسببا أي أضرار مادية.
وأضافت الوكالة إن “كيم قام شخصيًا بتنظيم وتوجيه عملية إطلاق منظومة الأسلحة الفائقة الحداثة”، في إشارة إلى صاروخين قصيري المدى أطلقتهما بيونغ يانغ في البحر، في أول اختبار صاروخي لها منذ الاجتماع المرتجل بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين الشهر الماضي. وكان كيم راضيًا عن نتيجة هذا الاختبار، حسب الوكالة.
وكانت الولايات المتحدة قد حثت كوريا الشمالية على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات بعد اختبار الصاروخين البالستيين الجديدين، وقالت إنها تأمل استئناف المحادثات بشأن نزع سلاح الدولة النووي.
من جهتها، اعتبرت القيادة العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية المشتركة في بيان لها أن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية لا تمثل تهديدًا مباشرًا لكوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة وليس لها أي تأثير على موقفهما الدفاعي.
واشارت الى أن عملية الإطلاق التي تمت قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية يعتقد أنها كانت لنوع جديد من الصواريخ الكورية الشمالية.
بدورها، أفادت وكالة “كيودو” اليابانية أن الصور المنتشرة في وسائل الإعلام الكورية الشمالية تدل على قيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخين من طراز “KN23”.
وأكدت أن هذه التجربة تمت بهذا النوع من الصواريخ في كوريا الشمالية في ايار/مايو الماضي، مشيرةً الى أن مدى تحليق الصاروخين اللذين تم إطلاقهما بلغ 430 كيلومترًا و690 كيلومترًا.