ترحيب فلسطيني بموقف الرئيس محمود عباس
لاقى اعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف العمل بجميع الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال “الإسرائيلي” استحسانًا من مختلف القوى الفلسطينية والقيادات السياسة، اذ جاء عقب قيام الاحتلال بحملة غير مسبوقة لهدم عشرات الشقق السكنية في منطقة وادي الحمص قرب القدس المحتلة وفي وادي عارة، ما استدعى غضبًا فلسطينيًا وإدانة دولية واسعة.
وقد رحبت فصائل فلسطينية بإعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى تنفيذه فورا. وفي هذا الإطار، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن إعلان رئيس السلطة محمود عباس وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني خطوة في الاتجاه الصحيح، وتواكب متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتشكل تصحيحاً لمسارات خاطئة لطالما حرفت المسار السياسي الفلسطيني وأوصلت القضية الفلسطينية إلى هذه المرحلة الصعبة.
وأضافت حركة حماس في تصريح صحفي أن “ما يتطلع إليه شعبنا هو إجراءات عملية حقيقية عاجلة تترجم هذه القرارات إلى أفعال،تندرج في سياق برنامج عملي يبدأ بإعلان فوري عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة، وتدارس سبل تنسيق العمل المشترك، وتبني استراتيجية ترتكز إلى خيار المقاومة لمواجهة “صفقة القرن” وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ويلات، وحمايته من الإجرام الصهيوني المتواصل.
بدوره، اعتبر رئيس المكتب الاعلامي لحركة “فتح” منير الجاغوب القرارات التي أعلن عنها الرئيس عباس وعلى رأسها وقف العمل بكل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي هي تعبير عن صلابة الموقف الفلسطيني الرافض لسياسة الابتزاز والإرهاب والقرصنة الإسرائيلية، وهي ردّ مباشر على جريمة هدم منازل الفلسطينيين في واد الحمص بكل ما تمثله من جريمة حرب وتطهير عرقي.
وقال الجاغوب إن “قرارت القيادة الفلسطينية هي رسالة إنذار وتحذير لحكومة الاحتلال بأنّ شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام الممارسات الإرهابية الإسرائيلية، وهي في نفس الوقت دعوة لكافة قوى شعبنا للإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وإعادة وحدة الوطن سياسيا وإداريا بناءً على اتفاقيات 2017، حتى يتمكن شعبنا من التفرغ لمواجهة الأخطار التي تمثلها “صفقة القرن” وسياسات الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني الهادفة إلى إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني برمته“.
من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إن قرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات الموقعه مع الاحتلال خطوة بالاتجاه الصائب، مطالبا بتنفيذ القرار دون مماطلة أو تسويف.
وقال العوض:”احذروا من استمرار الدوران في دوامة تشكيل اللجان، لقد بات الامر مقيتا وغير قابل للتصديق، المطلوب تنفيذ قرارات الوطني والمركزي كافة دون مماطلة او تسويف“.
كما طالب العوض حركة “حماس” وقف العمل بالتفاهمات مع الاحتلال والذهاب لتطبيق المصالحة فورا.
من جهته، رحب الامين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي بقرار وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال بما في ذلك وقف التنسيق الأمني، داعيا إلى تنفيذه فورا.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن وقف العمل بجميع الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال “الإسرائيلي”. وكانت السلطة الفلسطينية قد ناقشت خلال الاجتماع قضية حجز الأموال الفلسطينية، واستمرار النشاطات الاستيطانية المدمرة المرفوضة، وهدم بيوت المواطنين وآخرها بواد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس، لاتخاذ قرارات هامة ردًا على كل هذه التحديات والتعديات “الإسرائيلية”.