عوض للـ”OTV”: الحل الأمثل لقضية “قبرشمون” طرح “المجلس العدلي” على التصويت
أكد المشرف على موقع “الانتشار” الزميل ابراهيم عوضأن “مسألة اعتكاف الرئيس سعد الحريري او استقالته بعيدة كل البعد في الوقت الحاضر، على عكس ما ردده البعض ومنهم النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، والدليل أنه مواظب في السرايا ويمارس مهماته ويجري
اتصالاته ولقاءاته”.
وأوضح عوض في حديث لمحطة “OTV” ضمن برنامج “حوار اليوم” مع الزميل جورج ياسمين أن “الحريري يرفض رفضا قاطعا أن يُطرح ملف “قبرشمون” على المجلس العدلي. والمعروف ان هناك موقفين متعارضين بين “الحزب الديمقراطي اللبناني” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، حيث يصر الاول على المجلس العدلي ويرفضه الثاني بالمطلق. كذلك يعارض الحريري ان يفرض عليه هذا الملف من خارج جدول أعمال مجلس الوزراء. ولا يقبل ايضا بالتصويت عليه. وذُكر انه ابلغ موقفه هذا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون حين التقاه الاسبوع الماضي، ملوحاً بانه سينسحب من الجلسة في حال حصل ذلك. ولدى استفسار “الانتشار” عن حقيقة هذا الموضوع، تبين ان بعبدا لم تسمع هذا الكلام مباشرة من الحريري، لكن وصلها خبر بهذا الخصوص”.
ونوه عوض بجهود المدير عام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المكلف بمتابعة هذه القضية، والكل بانتظار ما ستؤول اليه مساعيه، وهم واثقون بوصوله الى حل يرضي الجميع. وتساءل عوض هنا: “ماذا كان اهل الحكم ليفعلوا لو لم يكن هناك عباس ابراهيم؟!”.
وردا على سؤال حول البدائل المطروحة لحل هذه الاشكالية، أجاب عوض أن “الحل الامثل بنظري يكمن بانعقاد جلسة لمجلس الوزراء وطرح موضوع المجلس العدلي على التصويت، خصوصا ان رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان اعلن صراحة انه سيتقبل اي نتيحة جراء التصويت المذكور. كما ابلغ اللواء ابراهيم بأن ممثله في الحكومة الوزير صالح الغريب لن يستقيل منها مهما كانت النتيجة. ويُشار في هذا الاطار، ان كلا من “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” يدعم ارسلان في مطلبه باحالة “حادثة قبرشمون” الى المجلس العدلي. وهذا ما كرره على مسمعي امس الوزير سليم جريصاتي حين قال اننا مع المجلس العدلي اليوم وغدا وبعد غد، فيما ابلغني مسؤول بارز في الحزب أنه “سواءً كان هناك كمين أم لا، فإن ما جرى كاد يؤدي الى ضرب السلم الأهلي”، من هنا يتوجب باحالة القضية الى المجلس العدلي”، لافتا عوض الى ان “النائب أرسلان يبدي استغرابه للتعنت القائم الرافض للمجلس العدلي ويقول: “ليتهم يجيبونني لماذا هم خائفون من هذا المجلس؟!”.
ولدى سؤاله عن موقف الرئيس نبيه بري، اجاب عوض أنه “يعمل على جمع الأضداد، وهناك لقاء تم بينه وبين المير طلال بعد انقطاع طويل، لايجاد مخرج قد يكون عبر اللواء ابراهيم كما ذكرنا”.
وعن موقف رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط المعارض كليا احالة القضية الى المجلس العدلي، قال عوض: “جنبلاط يعتقد بأنه الوحيد في الجبل وفق معادلة “أنا أو لا أحد”، لذلك راح يُشيع بأن ما يجري حاليا هو “لتحطميه وتكسيره”، بناء على طلب سوري تلقاه “حزب الله” في هذا الصدد”.
وتساءل عوض عن “سر رفض اعتماد التصويت على احالة الملف الى المجلس العدلي من عدمه كما ينص الدستور؟، علما ان المطالبين به (أرسلان- التيار الوطني- حزب الله) اعلنوا مسبقا قبولهم باي نتيجة يأتي بها التصويت، فيما الرئيس الحريري يتخوف من حدوث شرخ داخل الحكومة اذا ما حصل، كما انه حريص على عدم اغضاب جنبلاط”.
وعن زيارة رؤساء الحكومات السابقين الثلاثة (نجيب ميقاتي، تمام سلام، فؤاد السنيورة) الى السعودية، رأى عوض أن “المستفيد الأول من هذه الزيارة هو المملكة التي تسعى الى ازالة آثار واقعة احتجاز الرئيس الحريري. كما علمنا ان هذه الزيارة لم تأتِ بدعوة من الرياض، انما بطلب من الرؤساء أنفسهم لايصال رسالة الى المملكة يتمنون فيها دعم رئيس الحكومة وعدم ترك الساحة اللبنانية لمحور الممانعة والمقاومة الذي تقوده طهران، والعمل على لعب الدور الجامع المعروف عنها بين اللبنانيين والتقريب بين جميع الأطراف”.
وعن تفسير البعض لهذه الزيارة انها تعكس رغبة القائمين بها للعودة الى السرايا، اوضح عوض ان “هذا حقا لهم. وأظن انه في حال صدقت المعلومات عن استقالة وشيكة للحريري فإن المرشح الابرز لخلافته هو الرئيس نجيب ميقاتي”.