من الصحافة الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم ان منظمة “الهستدروت” للممرضين والممرضات أعلنت عن إضراب عام في الجهاز الصحي يشمل جميع المستشفيات وعيادات صناديق المرضى،باستثناء عيادات صندوق المرضى “مكابي”، بحيث سيتم العمل منذ ساعات صباح اليوم، في حالات الطوارئ.
ويأتي الإعلان عن الإضراب في أعقاب نزاع عمل وعقب نضال خاضته الممرضات في الأشهر الأخيرة، وذلك احتجاجا على النقص في القوى العاملة والافتقار إلى الملكات، وكذلك إلزامهن الخضوع لاختبارات الجودة.
شككت صحيفة إسرائيلية في نجاح الصراع الذي تقوده “إسرائيل” ضد حركة المقاطعة الدولية “بي دي أس”، مؤكدة أن هذا الصراع يحقق نتيجة عكسية.
ووصفت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها “إسرائيل” بـ”الدولة الظلامية”، واعتبرت أن قرارها السماح لعضوتي مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة “رغم إعرابهما عن التأييد لحركة المقاطعة الدولية (بي دي أس)، هو دليل على انعدام الجدوى في الصراع ضد حركة المقاطعة“.
وقالت: “رغم وسائل الاستخبارات المتطورة والميزانيات الطائلة التي ينفقها الجمهور الإسرائيلي على الصراع ضد حركة المقاطعة، فإن إسرائيل لن تنجح أبدا في إخفاء النقد للاحتلال“.
وفي تبريره لقرار السماح لعضوتي مجلس النواب الأمريكي دخول الأراضي الفلسطينية، قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر: “احتراما للكونغرس الأمريكي، وللعهد الوثيق بين إسرائيل وأمريكا، لن نمنع أي عضو كونغرس من الدخول إلى إسرائيل“.
ونوهت الصحيفة بأن قرار السماح لطليب وعمر جاء مخالفا للتعديل الذي جرى على قانون الدخول إلى “إسرائيل”، والذي بموجبه من “المفترض أن يمنع دخولهما“.
وصادق “الكنيست” الإسرائيلي مؤخرا على مشروع قانون يمنع بموجبه دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة لأي شخصية تدعو أو تؤيد حركة المقاطعة لـ”إسرائيل“.
واعتبرت الصحيفة أن “هذا درس مهم لمن اعتقد أنه يمكن أن نفرض على العالم التنكر للاحتلال”، موضحا أنه “يتبين أن هذا ليس ممكنا، حتى عندما يكون من يتولى في الولايات المتحدة رئيس أمريكي متعاطف مع إسرائيل، وفي الوقت الذي يطلب الدخول عضوتا الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي يمقتهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب“.
وتابع: “وحتى عندما يدور الحديث عن كريهات لترامب، فقد استثنى القانون الإسرائيلي عبر الصلاحية التي توجد في لوائح التنفيذ باستثناء دخول عناصر سياسية، خشية المس بالعلاقات الخارجية لإسرائيل“.
ونوهت “هآرتس”، إلى أن “مجال المناورة لإسرائيل محدود، وفي أقصى الأحوال يمكنها أن تسمح لنفسها بأن تنكل بطالبة وحيدة. أما عند الداعمين الكبار، فهي لا يمكنها أن تمس بهم“.
وذكرت أنه “في لحظات الاختبار الدبلوماسية، وأمام ممثلين رسميين لدول أجنبية، لا يتبقى لإسرائيل إلا أن تطوي ذيلها بين ساقيها وتسمح للعالم بأن يرى ما تخفيه في ساحتها الخلفية”، مضيفة: “التراجع الإسرائيلي مهم، لأنه يشكل سابقة“.
وأضافت: “الأمر اليوم يتعلق بعضوتي كونغرس أمريكيتين، وغدا سيحاول الوصول للزيارة أعضاء برلمان بريطانيون، فرنسيون أو ألمان مؤيدون للمقاطعة، ويسعون للتعرف على الاحتلال”، متسائلة: “ماذا سيقول عندها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؟“.
وبينت الصحيفة أن “الصراع الإسرائيلي ضد المقاطعة يحقق الهدف المعاكس؛ فهو يوفر نشرا مجانيا لحركة المقاطعة، ويعرض إسرائيل كدولة ظلامية تلاحق معارضيها السياسيين”، منوهة بأنه “في حال لم يكن لدى إسرائيل ما تخفيه، وهي واثقة بسياستها، فحذار عليها أن تعمل كي تمنع دخول مؤيدي المقاطعة“.
وأشارت إلى أن “قانون المقاطعة هو شهادة فقر؛ فبدلا من العمل في إخفاء الاحتلال، على إسرائيل أن تعمل كي تؤدي إلى إنهائه، وبدلا من استثمار المقدرات في إخفاء الواقع، ينبغي استثمار المقدرات في إصلاحه”، بحسب الصحيفة.