الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الخليج: السلطة تتوعد بقرارات مصيرية وتدعو مجلس الأمن لوقف «جريمة الحرب».. مجزرة هدم وتطهير عرقي في القدس

 

كتبت الخليج: هدمت جرافات الاحتلال «الإسرائيلي» صباح أمس، 10 بنايات سكنية في حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، فيما فخخت منازل وبنايات أخرى تمهيداً لتفجيرها، بحجة قربها من جدار الضم والتوسع على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الحي، علماً أن المباني السكنية تقع في مناطق السلطة الفلسطينية، بينما جدار الفصل العنصري، غير شرعي بناء على قرارات دولية وأممية، وهذه أكبر عملية هدم وتجريف في المدينة المحتلة منذ عام 1967، فيما دعا الفلسطينيون مجلس الأمن إلى الانعقاد، وتوعدوا باتخاذ قرارات مصيرية رداً على عمليات الهدم.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بأعداد كبيرة فجراً حي وادي الحمص بقرية صور باهر لتنفيذ قرارات هدم منشآت سكنية. وقال حمادة حمادة رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص إن أكثر من 1500 جندي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات اقتحمت حي وادي الحمص، لتنفيذ قرار هدم 16 بناية سكنية في الحي، رغم أن كافة البنايات تقع في المنطقة المصنفة «أ» وتتبع لوزارة الحكم المحلي وحاصلة على تراخيص بناء من الوزارة. ورفضت المحكمة «الإسرائيلية» العليا محاولة أهالي حي وادي الحمص الأخيرة الحفاظ على بناياتهم، حيث كانوا تقدموا بطلب لتأجيل وتجميد قرارات هدم 16 بناية مستندين لذلك لوجود ثغرات قانونية بقرار المحكمة الأخيرة.

وخلال عملية إخلاء المنازل السكنية اعتدت قوات الاحتلال على السكان بالضرب وغاز الفلفل وألقت قنابل صوتية داخل أحد المنازل، وأصيب أكثر من 10 من السكان بينهم حالات إغماء ورضوض مختلفة. وفرضت سلطات الاحتلال حصاراً مشدداً في صور باهر وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الدخول إليها، واضطر السكان والطواقم الصحفية سلك طرق التفافية ووعرة للوصول إلى مكان الهدم.

ووصف وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، هدم المنازل في وادي الحمص، بأنها أكبر وأخطر عملية هدم تتم لمساكن فلسطينية، لكونها «جماعية».

وأضاف: «اعتدنا على قيام سلطات الاحتلال بعمليات الهدم الفردية داخل مدينة القدس وخارجها، فقد هدمت أكثر من 5 آلاف منزل داخل مدينة القدس منذ العام 1967، وهذا الهدم يشكل عملية هدم جماعية تنتهك اتفاق أوسلو والسيادة الفلسطينية في المنطقة (أ)، وبالتالي «إسرائيل» تضرب بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية عرض الحائط». ونبه عساف إلى أن عملية الهدم تستهدف فصل القدس عن بيت لحم، فهذه المنطقة تربط المدينة الأولى بالضفة الغربية من جهتها الجنوبية.

ودانت الرئاسة الفلسطينية، ورئاسة الوزراء، والمجلس الوطني، وحركة التحرير الوطني «فتح»، وفصائل وقوى وطنية، ومؤسسات وشخصيات رسمية وشعبية، جريمة التطهير العرقي التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق ست عشرة بناية تضم نحو مئة شقة سكنية بحي واد الحمص في مدينة القدس. وطالبوا بوجوب تحمل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية مسؤولياتها بحق ما يجري، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.

وحملت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة «الإسرائيلية» المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد الخطير، واعتبرته جزءاً من مخطط تنفيذ «الخطة الأمريكية للسلام»، أو ما تسمى «صفقة القرن» الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال التغطية على جرائم الاحتلال. وأكدت أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع مختلف الأطراف ذات العلاقة لوقف هذه المجزرة «الإسرائيلية»، ودعت الرئاسة المجتمع الدولي «إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان بحق شعبنا وأرضه ومقدساته».

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن القيادة ستعقد خلال الأيام المقبلة سلسلة اجتماعات مهمة، رداً على عمليات الهدم التي نفذتها «إسرائيل»، في حي واد الحمص. وأضاف أن القيادة ستتخذ خلال هذه الاجتماعات قرارات مصيرية بشأن العلاقة مع «إسرائيل» والاتفاقات الموقعة معها. ودعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير مجلس الأمن للانعقاد فوراً وأخذ مسؤولياته تجاه القانون الدولي بوجه جريمة الحرب وعملية التطهير العرقي التي تمارسها حكومة الإرهاب الاستيطاني بحق مئات العائلات في بلدة صور باهر من خلال هدمها مئة شقة سكنية كمقدمة لهدم مئات الشقق السكنية في المنطقة.

وقالت الدائرة في بيان، إن «ما تقوم به حكومة المستوطنين في صور باهر يعد جريمة حرب وتطهير عرقي حسب كل القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، وحتى في قوانين الولايات المتحدة نفسها التي ترعى إرهاب حكومة الاحتلال، وعليه فإن الهيئات الدولية، بما فيها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، مطالبة إما أن تأخذ مسؤولياتها المنوطة بها وإما أن تكون قد وضعت نفسها في صف حكومة الإجرام والإرهاب الإسرائيلي».

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال الجلسة الرابعة عشرة لمجلس الوزراء، إن عمليات هدم المباني السكنية في واد الحمص تعد انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني. وأضاف: معظم هذه المباني التي هدمت والمهددة بالهدم تقع ضمن المناطق المصنفة «أ» و«ب»، والاحتلال بهذا ألغى تصنيفات المناطق، ومن جانبنا أيضاً لن نتعامل مع هذه التقسيمات «الإسرائيلية» لمناطقنا الفلسطينية، بعد أن فرض واقعاً مخالفاً للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بشكل أحادي. وتابع: الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لوزير الخارجية رياض المالكي بإضافة هذا الاعتداء الإجرامي إلى ملف محكمة الجنائية الدولية الذي كنا قد تقدمنا به في الماضي.

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته واتحاداته البرلمانية لمواجهة جرائم التطهير العرقي «الإسرائيلي» التي تجرى الآن ضد المواطنين الفلسطينيين في واد الحمص بصور باهر، وذلك في ضوء إصرار الاحتلال على تنفيذ جريمة هدم تطال 100 شقة سكنية، وتؤوي نحو 500 فرد.

ودان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات بشدة جريمة الحرب المريعة بحق أبناء شعبنا في واد الحمص، وطالب المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية والمدعية العامة بفتح تحقيق بهذه الجرائم. وقال: إن القيادة الفلسطينية قررت وضع آليات لإلغاء كل الاتفاقيات مع «إسرائيل».

واستنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي جريمة التطهير العرقي التي ترتكبها سلطات الاحتلال، مؤكدة أن «إسرائيل» تمارس التهجير القسري لمئات الفلسطينيين من منازلهم في القدس لتوسيع منظومة الاستيطان والجدار الاستعماري، مضيفة أنها جريمة حرب كاملة الأركان يجب مواجهتها بإدانة دولية لا لبس فيها وخطوات فورية نحو المساءلة الجنائية. وأضافت: المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية فيما يتعلق بفلسطين، وترك الشعب الفلسطيني دون حماية، ما سهل ارتكاب هذه الجريمة النكراء، وطالبت بالتحقيق في هذه الجريمة.

 

الحياة: ترامب يعتبر أن إبرام اتفاق مع إيران “بات أكثر صعوبة”.. لندن تخطط لنشر قوة أوروبية تحمي الملاحة في الخليج

كتبت الحياة: أعلنت المملكة المتحدة أنها تخطط لنشر قوة حماية بحرية أوروبية لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج، بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز، في عملية اعتبرتها “قانونية”.

في الوقت ذاته، تطرّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوتر المتصاعد مع طهران، قائلاً: “بات من الأكثر صعوبة بالنسبة إليّ أن أرغب في التوصّل إلى اتفاق مع إيران”.

جاء ذلك بعد ساعات على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فرض عقوبات على شركة صينية مملوكة للدولة، لانتهاكها العقوبات التي فرضتها واشنطن على النفط الإيراني. وقال: “لا يمكننا التسامح مع الأموال التي تذهب إلى الملالي، ما يعرّض حياة الجنود الأميركيين لخطر”.

في لندن، رأست تيريزا ماي اجتماع أزمة للحكومة البريطانية، درست خلاله كيفية الردّ على احتجاز “الحرس الثوري” الإيراني في هرمز الجمعة الماضي، الناقلة “ستينا إيمبيرو” التي تملكها شركة سويدية وترفع علم بريطانيا، بحجة أنها لم تحترم “قانون البحار الدولي” واصطدمت بقارب صيد إيراني.

لكن طهران أقرّت لاحقاً بأن احتجاز الناقلة ليس سوى ردّ على مصادرة جبل طارق، بمساعدة البحرية البريطانية، ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1″، للاشتباه في نقلها نفطاً إلى سورية، منتهكة العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على دمشق.

ووصف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت احتجاز “ستينا إيمبيرو” بأنه “عمل قرصنة دولة”. وأضاف أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطانيين: “سنسعى إلى تشكيل مهمّة حماية بحرية أوروبية، لضمان عبور آمن للطواقم والشحنات في هذه المنطقة الحيوية”.

وتابع: “سنسعى إلى تشكيل هذه القوة بالسرعة الممكنة. أجرينا نقاشاً بنّاءً مع دول خلال الساعات الـ 48 الماضية وسنبحث في وقت لاحق من هذا الأسبوع في أفضل طريقة لتكملة ذلك مع الاقتراحات الأميركية الأخيرة في هذا الصدد”. واستدرك أن خطة لندن “لن تكون جزءاً من سياسة الضغوط القصوى الأميركية على إيران”.

وكانت السفينة الحربية البريطانية “إتش أم أس مونتروز” عجزت عن إحباط احتجاز الناقلة البريطانية، إذ وصلت متأخرة.

وقال هانت إن السفينة الحربية البريطانية الأخرى “إتش أم أس دانكان” ستصل إلى المنطقة في 29 الشهر الجاري. وأضاف أنه سيُطلب من كل السفن التي ترفع العلم البريطاني، منح السلطات البريطانية إشعاراً بموعد عبورها المخطط في مضيق هرمز، لـ “تمكيننا من تأمين أفضل حماية ممكنة”.

واستدرك: “ليس ممكناً للبحرية الملكية مرافقة كل سفينة أو القضاء على كل أخطار القرصنة”.

تصريحات هانت جاءت بعدما ناقشت الحكومة البريطانية مسألة “الحفاظ على أمن الملاحة في الخليج”. وقال ناطق باسم ماي إن “السفينة احتُجزت تحت ذرائع خاطئة وغير قانونية، وعلى الإيرانيين الإفراج عنها وعن طاقمها فوراً”. وأضاف: “لا نبحث عن مواجهة مع إيران، لكن الاستيلاء على سفينة تنفذ أعمالاً قانونية في طرق ملاحة معترف بها دولياً، أمر غير مقبول”.

ولفت إلى أن مرافقة كل السفن التي ترفع علم بريطانيا، لحمايتها، ليس خياراً نتيجة حجم حركة المرور في البحار. واستدرك نافياً أن تكون تخفيضات في الموازنة جعلت البحرية الملكية صغيرة جداً، وتابع: “لدينا أضخم موازنة عسكرية في أوروبا، ونستثمر في بحرية ملكية ذات مستوى عالمي”.

يأتي ذلك بعدما أحيا احتجاز “ستينا إيمبيرو” وعجز البريطانيين عن الحؤول دون ذلك، نقاشاً في المملكة المتحدة حول قوتها العسكرية.

 

البيان: الجيش الليبي يطلق ساعة الصفر وشباب العاصمة ينضمون لمعركة التحرير

«طوفان الكرامة» تتقدّم في محاور طرابلس

كتبت البيان: دشّن الليبيون المرحلة الحاسمة من عملية «طوفان الكرامة» بإعلان ساعة الصفر لتحرير العاصمة، إذ أحرز الجيش الوطني تقدّماً في كل محاور القتال، فيما التحق شباب طرابلس بمعركة التحرير.

وأطلق الجيش الوطني الليبي، أمس، الموجة الثانية من عملية «طوفان الكرامة» لتحرير طرابلس، إذ دفع بكل قواته لمحاور القتال، وفيما أكدت شعبة الإعلام الحربي، أن الجيش يتقدّم بخطى ثابتة نحو قلب العاصمة، وجّه اللواء صالح اعبودة الورفلي، رئيس غرفة العمليات المتقدمة، أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة لكافة الوحدات بالتقدم لتنفيذ خطة العملية، مشيراً إلى بدء ساعة الصفر لتحرير طرابلس. وقال الورفلى في بيان: «على جميع وحدات القوات المسلحة التقدم للانقضاض على العدو والتقدم لتحرير العاصمة».

وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ «البيان»، إنّ الجبهات اشتعلت بعد تقدم الجيش بالأسلحة الثقيلة نحو مواقع الميليشيات، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، لاسيّما في محاورة الخلة وعين زارة والسبيعة.

وأضافت المصادر، أنّ العشرات من عسكريي وأمنيي الوفاق، انضموا لصفوف الجيش الوطني منذ اللحظات الأولى لإطلاق الموجة الثانية من عملية طوفان الكرامة، مشيرة إلى أنّ أكثر من 20 ألف مقاتل نظامي إلى جانب قوات مساندة من متطوعي القبائل، أطلقوا هجوماً واسعاً باتجاه قلب العاصمة.

وكشفت المصادر الميدانية، عن قصف عشوائي لعناصر الميليشيات بقاذفات الهاوزر، بعض المواقع مثل مشروع الموز ومعسكر النقلية، وأنه تمّ تسجيل سقوط ضحايا بين المدنيين بينهم أسرة من ستة أفراد كانت في طريقها لأحد المشافي المحلية.

هجوم كاسح

وأعلن اللواء 73 مشاة، أمس، بدء تقدم وحدات القوات المسلحة جنوب طرابلس، منذ ساعات الصباح الأولى في جميع المحاور، مؤكّداً أنّ وحدات الجيش حققت تقدماً كبيراً في عين زارة ومحور وادي الربيع جنوب طرابلس، مشيراً إلى أنّ سلاح الجو قدم غطاءً جوياً لتقدم القوات، وذلك باستهداف نقاط تمركز مسلحي ميليشيات الوفاق أمام الوحدات المتقدمة.

وقال قائد محور عين زارة بجنوب طرابلس التابع للجيش اللواء فوزي المنصوري لـ «البيان»، إنّ الجيش دشّن هجوماً كاسحاً على الميليشيات والجماعات الإرهابية مع إعلان الساعة الصفر، مضيفاً أنّ الليبيين يخوضون اليوم معركة تحرير عاصمتهم وتأمين مؤسسات دولتهم، رغم الدعم الذي تتلقاه الميليشيات من محور الشر الإقليمي الإخواني والتدخل التركي المباشر في مسار المعارك.

إلى ذلك، أعلنت شعبة الإعلام الحربي، أنّ انشقاقات ظهرت في صفوف الميليشيات مع إعلان ساعة الصفر، مشيرة إلى أنّ شباب عملية الكرامة نفذوا ليلة البارحة عمليتين نوعيتين ناجحتين في طرابلس، مضيفة: «انتظروا المزيد من ضربات الأبطال أيها الخارجون عن القانون والرافضين لدولة المؤسسات».

 

القدس العربي: سلطات الاحتلال تشرّد العشرات من أهالي جنوب القدس في أكبر عملية هدم

كتبت القدس العربي: واصلت جرافات الاحتلال ومعداته هدم 16 مبنى في حي وادي الحمص في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، بحجة قربها من جدار الفصل العنصري الذي أقامته سلطات الاحتلال فوق أراضي الضفة الغربية والقدس.

وشردت عملية الهدم عشرات العوائل التي تضم أطفالا ومسنين ونساء وتركتهم من دون مأوى. ولم يتمكن سكان البنايات حتى من إخراج مقتنياتهم الشخصية من منازلهم، بعد أن ألقى بهم جنود الاحتلال إلى الشارع.

وأصيب عشرات الأهالي خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب ورشهم بغاز الفلفل، خلال تصديهم لعمليات الهدم، التي تخللها إطلاق القنابل الصوتية تجاههم.

وقبل المباشرة بالهدم فرضت قوة كبيرة من جيش الاحتلال حصارا محكما حول الحي لتنفيذ عملية الهدم والتشريد، ونشرت دورياتها التي أغلقت المنطقة واعتلت بناياتها، لتسهيل وصول الجرافات وبدء عملية تدمير البنايات. وحالت إجراءات الاحتلال دون تمكن الكثير من سكان مدينة القدس من الوصول إلى المنطقة للاحتجاج على العملية، وكذلك حالت دون قدرة الصحافيين على الوصول إلى المكان لتغطية الحدث. واحتجزت قوات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث على مدخل بلدة صور باهر، ومنعته من الوصول إلى منطقة وادي الحمص الذي يشهد عمليات الهدم.

وردا على جريمة هدم المساكن قررت القيادة الفلسطينية، أمس الإثنين، وضع آليات لإلغاء كل الاتفاقيات مع إسرائيل. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة عقب اجتماع طارئ للجنة، إن القيادة الفلسطينية قررت وضع آليات لإلغاء كل الاتفاقيات مع إسرائيل.

وقال: «الحكومة قررت وبتعليمات من الرئيس محمود عباس وضع كل ما يلزم لجبر الضرر عن العائلات المتضررة في القدس، من إسكان وتعويض كامل».

وطالب عريقات المحكمة الجنائية الدولية بفتح «تحقيق فوري في جرائم الاحتلال الإسرائيلي».

وأدان الأردن وقطر وفرنسا والاتحاد الأوروبي هدم منازل الفلسطينيين. وطالب الأردن بالوقف الفوري لهذه الممارسات «الهادفة إلى التهجير القسري للسكان».

ووصفت قطر الخطوة بـ«الجريمة ضد الإنسانية». وفي بيان، اعتبرت الخارجية القطرية هدم منازل فلسطينيين في وادي الحمص في بلدة صور باهر، جنوب القدس الشرقية المحتلة، «تعدّيا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني». ورأت فيه «جريمة ضد الإنسانية تعكس استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.»

وطلب الاتحاد الأوروبي من إسرائيل أن توقف «فوراً» عمليات الهدم «غير القانونية».وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في بيان «توافقاً مع الموقف الطويل الأمد للاتحاد الأوروبي، ننتظر من السلطات الإسرائيلية أن توقف فوراً عمليات الهدم الجارية».

وأدانت فرنسا عملية الهدم .وقالت المتحدّثة باسم وزارة خارجيتها في بيان إنّ «فرنسا تدين هدم الجيش الإسرائيلي لعدد من المباني في حي وادي الحمص الواقع جنوب شرق القدس». وأوضحت الوزارة في بيانها أنّ «عمليات الهدم هذه تتمّ لأول مرة في مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو، وهي تشكّل سابقة خطيرة تقوّض بشكل مباشر حلّ الدولتين».

 

“الثورة”: الرئيس الأسد يتلقى رسالة خطية من بابا الفاتيكان يجدد فيها دعمه لاستعادة الاستقرار في سورية

كتبت “الثورة”: تلقى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم رسالة خطية من قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان نقلها الكاردينال بيتر تركسون رئيس المجلس الحبري لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة.

وأكد قداسة البابا في رسالته مجدداً موقفه الداعم لاستعادة الاستقرار في سورية ووقف معاناة الشعب السوري جراء الحرب وما نتج عنها.

وتركز اللقاء مع الكاردينال تركسون والوفد المرافق له حول مستجدات الأوضاع في سورية حيث تحدث الرئيس الأسد عن الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها الإرهابيون بحق المدنيين انطلاقاً من المناطق التي ما زالوا يتمركزون فيها وخاصة في إدلب والدعم الذي ما زال يصل إلى التنظيمات الإرهابية من بعض الدول الاقليمية والغربية بغية استمرار جرائمهم هذه.

كما تناول اللقاء الجهود السياسية وكيفية دعمها وقد شدد الرئيس الأسد على أن أهم ما يمكن القيام به لمساعدة الشعب السوري هو الضغط على الدول التي تدعم الإرهابيين وتسعى لإطالة أمد الحرب وتفرض العقوبات على الشعب السوري لتغيير نهجها هذا والتوجه نحو تعزيز السلام والاستقرار عوضاً عن ذلك.

حضر اللقاء المونسنيور نيقولا ريكاردي سكرتير المجلس البابوي والكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي بدمشق.

 

تشرين: استقبل المُعلّم وبحث معه العلاقات الثنائية بين بيلاروس وسورية وآفاق تعزيزها الرئيس لوكاشينكو: نقف إلى جانب سورية الصديقة في مواجهة الهجمة الإرهابيّـة التي تتعرّض لها

كتبت تشرين: استقبل الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروس أمس وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيز التعاون والتشاور وتبادل الزيارات بينهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة إضافة إلى مستجدات الأوضاع في سورية وعلى الساحتين الإقليمية والدولية.

ونقل وزير الخارجية والمغتربين تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وأمنياته الطيبة للرئيس البيلاروسي لوكاشينكو وتقديره وتقدير الشعب السوري للمواقف المبدئية الثابتة لبيلاروس والداعمة لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها وللدعم الذي تقدمه بلاده لسورية في المحافل والمنظمات الدولية موجهاً الشكر للرئيس لوكاشينكو على رعايته الشخصية خلال الفترة الماضية للمبادرة الإنسانية باستضافة الأطفال السوريين من أبناء الشهداء والأطفال فاقدي الرعاية في مخيمات جمهورية بيلاروس والآثار الإيجابية التي تركتها هذه المخيمات على الأطفال السوريين والتي تساهم في تعزيز نشأتهم وتنميتهم وتعزيز روابط الصداقة والعلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين الصديقين.

وقدم الوزير المعلم عرضاً لمستجدات الأوضاع في سورية وحربها على الإرهاب مؤكداً أن سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم بكل أشكاله بما فيه الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها عبر الحصار والإجراءات القسرية الاقتصادية المفروضة على سورية وذلك حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية وإعادة الأمن والأمان للسوريين على كامل الجغرافيا السورية.

وأشار الوزير المعلم إلى رغبة سورية في الارتقاء بعلاقاتها الثنائية مع جمهورية بيلاروس وخاصة في المجال الاقتصادي مرحباً بمشاركتها في عملية إعادة الإعمار واستعداد سورية لتقديم كل التسهيلات التي تحتاجها الشركات البيلاروسية للمساهمة في هذه العملية.

من جهته أعرب الرئيس البيلاروسي عن دعم بلاده الثابت لسورية الصديقة إزاء ما تتعرض له ووقوفها إلى جانب سورية وقيادتها في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها وتقدير بيلاروس للسياسة التي تنتهجها سورية مشدداً على أهمية التعاون مع سورية في مواجهة الإرهاب مؤكداً أن بيلاروس ترغب في تعزيز الصداقة مع سورية في مختلف المجالات.

ولفت الرئيس لوكاشينكو إلى أن البرنامج الذي أطلقته بيلاروس باستقبال المئات من أبناء الشهداء من سورية يأتي تعبيراً عن تقديرها لتضحيات آبائهم في مواجهة الإرهاب وللجهود العادلة التي تبذلها سورية دفاعاً عن حقها وعن سيادتها وعن الشعب السوري مؤكداً استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري في إعادة الإعمار وبذل كل الجهود اللازمة لتطوير التعاون بين البلدين.

وطلب الرئيس البيلاروسي من الوزير المعلم نقل تحياته إلى الرئيس الأسد معرباً عن تقديره لمواقف القيادة السورية الشجاعة والمبدئية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى