الفصائل الفلسطينية تُندد بالهدم في وادي الحمص: عملية تطهير عرقي وجريمة حرب
استهجنت الفصائل الفلسطينية عمليات الهدم التي بدأ فيها الاحتلال فجر اليوم في وادي الحمص شرقي القدس المحتلة، واعتبرتها جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الهدم يستهدف تشريد المواطنين الأصليين أصحاب الأرض.
وأضاف الحركة في بيان لها، إن زيادة حجم جرائم الاحتلال ضد أهالي المدينة المقدسة، ناتجة عن الدعم الأمريكي المطلق لسلوك الاحتلال العنصري، وتشجع الاحتلال لمزيد من هذه الجرائم بعد ورشة البحرين التي حذرنا من تداعياتها.
وتابعت الحركة:” كل هذه الجرائم والسياسات العنصرية للاحتلال لن توقف مقاومة شعبنا للمشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، وأن خيار المقاومة الشاملة هو القادر على مواجهة هذه السياسة وإفشالها”.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هدم الاحتلال مربعات سكنية كاملة في وادي الحمص جريمة حرب وعملية تطهير عرقي ممنهجة.
و شرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح اليوم الاثنين، بعمليات هدم طالت عددا من المباني في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة، اقتحموا واد الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحفيين من وصولها.
جاء ذلك بعد رفض محكمة الاحتلال يوم أمس استئناف الأهالي بتجميد الهدم في المنطقة.
وأجبر الاحتلال السكان على إخلاء المباني بالقوة بعد رفضهم مغادرة منازلهم، وافترشوا الأرض دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية، وتعرضوا للضرب من قبل الجنود.
كما وزع جنود الاحتلال “مناشير” تحذر المواطنين الاقتراب من منطقة الهدم.