من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية، من بينها تشديد الجيش الجزائري حملته ضد المعارضة والمتظاهرين، وتساؤلات حول عضوية تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد شراء برنامج دفاع صاروخي من روسيا.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا لهبة صالح بعنوان ” الجيش الجزائري يشدد موقفه إزاء الانتفاضة“.
وتقول الكاتبة إن الجيش الجزائري شدد قبضته وحملته على الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولكنها أخفقت في التوصل إلى انتقال ديمقراطي للسلطة، في مؤشر يقول محللون إنه ينذر بمزيد من القمع في البلاد.
وتضيف الكاتبة أنه في الشهر الماضي اعتقلت السلطات الجزائرية، تحت قيادة أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش، عشرات المتظاهرين وحجبت مواقع إخبارية مع استمرار المظاهرات الأسبوعية في الجزائر العاصمة وغيرها من مدن البلاد.
ونقل المقال عن داليا يزبك، الباحثة في مركز كارنغي لدراسات الشرق الأوسط في بيروت للصحيفة قولها إن “الجيش، وقائده قايد صالح، يشددان لهجتهما ويبعثان برسالة للمتظاهرين مفادها: لقد قدمنا لكم بالفعل تنازلات“.
وتقول هبة صالح إنه منذ النزول على رغبة الشعب والإطاحة ببوتفليقة في إبريل/نيسان الماضي، أشرف صالح على حملة تطهير استهدفت القيادات والمسؤولين وثيقي الصلة بالرئيس السابق، وأرسل ما يزيد على عشرة منهم على الأقل للسجن باتهامات بالفساد، ولكنه رفض تيسير عملية الانتقال لحكم مدني، وتم إرجاء انتخابات الرئاسة التي كان من المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو/تموز.
وتضيف أن حملة السلطات الجزائرية على الصحافة مستمرة، حيث قال رئيس تحرير موقع “تي إس ايه ألجيريا” الإخباري، الذي حُجب الشهر الماضي، للصحيفة “ترفض السلطات السماح بأبسط الحقوق مثل حرية التعبير“.
وتقول الكاتبة إن السلطات أيضا اعتقلت متظاهرين لرفع العلم الأمازيغي. ويرى محللون أن الحملة على الأمازيغ تهدف إلى إحداث انقسامات عن طريق استمالة المشاعر القومية لدى المتظاهرين.
نشرت صحيفة التايمز افتتاحية بعنوان “قرار إردوغان شراء نظام دفاع صاروخي من روسيا يطرح تساؤلات حول عضوية تركيا للناتو“.
وتقول الصحيفة إن الغرب يواجه مشكلة تركية لا يمكنه تجاهلها. وتشير إلى أن قرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تسلم الدفعة الأولى نظام إس 400 الروسي للدفاع الصاروخي يثير تساؤلات حول استمرار تركيا في حلف الناتو.
وتضيف أن نظام إس 400 صممته روسيا في الأساس لإسقاط طائرات الناتو. وعلى الرغم من هذا، مضى اردوغان قدما في شراء النظام الدفاعي الروسي، متجاهلا تحذيرات بأن ذلك سيؤدي إلى إلغاء طلب تركيا شراء 100 مقاتلة أمريكية متطورة من طراز أف 35.
وتقول التايمز إن القرار جاء وسط توتر متزايد بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن قرار أنقرة إرسال ثلاث سفن للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص. وتزعم تركيا أن هذه المنطقة تابعة للمناطق التركية شمال قبرص, وأدى ذلك إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات، وردت انقرة بإرسال سفينة رابعة.
وترى الصحيفة أنه لا يوجد خيار أمام الغرب إلا اتخاذ إجراء ضد تركيا لشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي، ويجب على حلف الناتو أيضا فرض عقوبات رادعة على تركيا، حتى لا تكتسب دول أخرى أعضاء في الحلف شجاعة وتوثق صلاتها الدفاعية بموسكو.
نشرت صحيفة الغارديان نطالع مقالا لجوليان بورغر من نيويورك بعنوان “إيران تعرض قبول تفتيش نووي أكثر دقة إذا ألغت الولايات المتحدة عقوباتها.
ويقول الكاتب إن إيران عرضت اتفاقا مع الولايات المتحدة تقبل بموجبه تفتيشا مشددا لبرنامجها النووي في مقابل الرفع الدائم للعقوبات المفروضة عليها.
وتقدم بالعرض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي يقوم بزيارة لنيويورك.
وترى الصحيفة أنه من غير المرجح أن يقابل العرض بحماس من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تطالب إيران بالقيام بتنازلات واسعة، من بينها التوقف عن تخصيب اليورانيوم والتوقف عن دعم حلفائها في الشرق الأوسط.
وأكد ظريف أن عرضه هام ويجب أخذه بجدية. وقال “ليس الأمر فرصة لالتقاط صور, نحن يعنينا الجوهر والمضمون“.