من الصحافة الاسرائيلية
بين استطلاع إسرائيلي للرأي أن التحالفات بين ما يسمى معسكري “اليسار” و”الوسط” لا تضيف أية مقاعد للمعسكر، وأظهر استطلاع أجراه معهد “مسيث” للإذاعة الإسرائيلية وصحيفة “معاريف” قبل انضمام حزب “غيشر” برئاسة أولي ليفي أبيكاسيس إلى حزب “العمل”، أن تحالف “العمل” مع “ميرتس” للانتخابات المقبلة سوف يحقق 13 مقعدا.
وفي المقابل، فإن حزب “إسرائيل الديمقراطية”، برئاسة إيهود باراك، يحصل على 4 مقاعد فقط. ما يعني أن الطرفين يحققان سوية 17 مقعدا.
وتبين، أن الزيادة كانت على حساب حزب “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس، ما يعني أن كتلة “اليسار – الوسط” لا تحقق أي زيادة في عدد مقاعدها على حساب اليمين.
أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لقاء علنيًا جمعه بوزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في العاصمة الأميركية واشنطن وذلك بوساطة الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية، براين هوك.
والتقط وزير الخارجية البحريني، صورة جمعته بنظيره الإسرائيلي، يتوسطها هوك، في أول لقاء تطبيعي علني مباشر يجمع مسؤول إسرائيلي بآخر بحريني. في حين قالت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي إن اللقاء كان قصيرًا وبوساطة هوك، إلا أنه “يحمل رسالة سياسية تمثلت بالصورة المشتركة والموافقة على نشرها علنًا“.
وجاء اللقاء على هامش اجتماع بادر إليه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يستمر ثلاثة أيام في وزارة الخارجية ويعقد للعام الثاني على التوالي، بمشاركة ممثلون من عشرات الدول ومئات النشطاء، بزعم “دعم الحرية الدينية“.
وبحسب موقع “واللا” الإخباري ناقش كاتس وآل خليفة، “الملف الإيراني، والتوترات الأمنية التي تهدد المنطقة، بالإضافة إلى سبل التعاون المشترك”، وشدد الموقع الإسرائيلي على أن الاثنين اتفقا على “الاستمرار في الحفاظ على الاتصال المباشر بينهما“.
يأتي ذلك فيما أعلنت البحرين أنّها ستستضيف “خلال الفترة المقبلة” بالتعاون مع الولايات المتحدة، مؤتمرا حول أمن الملاحة البحرية والجوية ومناقشة “الخطر الإيراني”، في خطوة تأتي في وقت تشهد منطقة الخليج توترا على خلفية هجمات غامضة استهدفت ناقلات نفط.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أنّ “مملكة البحرين تستعد لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة البحرية والجوية خلال الفترة المقبلة وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية البولندية، وبمشاركة أكثر من 60 دولة“.
وفيما أعلن هوك أن الولايات المتحدة تعتزم تنظيم المؤتمر في العاصمة البحرينية المنامة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لمناقشة ما وصفه بـ”المسألة الإيرانية والتوتر الحاصل في منطقة الخليج”، بمشاركة 65 دولة، لم تحدد الوزارة البحرينية تاريخ انعقاد المؤتمر.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعمل على المقاربة بين دول خليجية على رأسها السعودية والإمارات والبحرين، وبين إسرائيل، وصولا إلى إجراء لقاءات تطبيعية بين مسؤولين من الخليج ونظرائهم الإسرائيليين، بالسر تارة وبالعلن تارة أخرى، وذلك سعيًا منها لتشكيل تحالف يضم حلفائها في المنطقة لمواجهة إيران.
وأوضحت البحرين أنّ الاجتماع هو إحدى نتائج “المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط “الذي انعقد في وارسو في شهر شباط/ فبراير الماضي، بمشاركة إسرائيل وممثلين لدول عربية، والذي شهد لقاءات تطبيعية بين مسؤولين من الخليج ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وذكرت الوزارة أن البحرين تستضيف المؤتمر “إدراكا منها للمخاطر التي تهدد المنطقة في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية”، على أن يشكّل الاجتماع “فرصة للتشاور (…) للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني“.
وكان وزير الخارجية البحريني، قد أجرى مقابلة للقناة 13 الإسرائيلية، بذريعة “ضرورة التحدث إلى الرأي العام الإسرائيلي عبر قنواتهم الإعلامية”، عبّر خلالها عن قناعته بأن إسرائيل “جزء أساسي وشرعي من منطقة الشرق الأوسط“.
وخلال المقابلة، عبّر الوزير البحريني عن دعمه للعمليات العدوانية للجيش الإسرائيلي على الأراضي العربية السورية بذريعة مهاجمة “أهداف إيرانية”، وقال: “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها“.
وحول التوتر الحاصل في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، ادعى وزير الخارجية البحريني أن “إيران تضغط باتجاه الحرب”، وقال: “إذا اندلعت الحرب في المنطقة، لا قدر الله، فسوف ألوم الجمهورية الإسلامية في طهران قبل أي شخص آخر”. وأضاف “يهاجمون السفن ويهاجمون ناقلات النفط وينفذون هجمات بواسطة الطائرات المُسيّرة من اليمن. إنهم يدعون إلى الحرب في المنطقة. استمرار النظام الإيراني هو رهن سياسته العدوانية، لذلك أعتقد أن ضبط النفس الذي تبديه الولايات المتحدة أمر حكيم للغاية“.
وفي مقابلة أخرى عبّر خلالها الوزير البحريني عن رغبة النظام في بلاده بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال آل خليفة إن إسرائيل وُجدت لتبقى، ولها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة، وأكد أن بلاده ودولا عربية أخرى تريد التطبيع معها.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة “تايم أوف إسرائيل” مع آل خليفة على هامش “ورشة البحرين للسلام من أجل الازدهار” التي نظمتها واشنطن وقاطعها الفلسطينيون. ودافع آل خليفة عن حق إسرائيل في الوجود كدولة وبحدود آمنة، وقال إن هذا الحق هو ما جعل دولا عربية تعرض عليها مبادرة سلام.
وفي وارسو، في شباط/ فبراير الماضي، قال آل خليفة، في تصريحات سربتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل “ستحدث عندما يحين وقتها“.