النواب الأميركي يقيد ترامب في شن هجوم على إيران
تبنّى مجلس النوّاب الأميركي إجراءً يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس، دونالد ترامب، على شنّ هجوم ضدّ إيران، وذلك خشية أن تؤدّي مواقف الرئيس الجمهوري إلى حرب غير مجدية.
ووافق مجلس النوّاب الذي يُسيطر عليه الديموقراطيّون، على تعديل لمشروع قانون دفاعي يُحظّر تمويل عمليّات عسكريّة ضدّ إيران إلّا إذا كانت بهدف الدفاع عن النفس أو في حال الحصول على موافقة صريحة من أعضاء الكونغرس على هذه العمليّات.
غير أنّ مبادرةً مماثلة فشلت في مجلس الشيوخ الذي يُهيمن عليه الجمهوريّون.
وسيتحتّم على المجلسَين الآن التفاوض بهدف التوصّل إلى نسخةٍ متّفق عليها من مشروع القانون.
وعلم أنه صودق على مشروع القانون بغالبية 251 عضوا، مقابل معارضة 170 عضوا، ما يشير إلى تصاعد الانتقادات لأداء ترامب في إطار الأزمة مع إيران، والتي وصلت أوجها الشهر الماضي مع إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية.
وقال العضو الديموقراطي في الكونغرس رو خانا الذي اقترح التعديل، إنّ هذا الإجراء يُظهر أنّ الولايات المتحدة ملّت من الحروب.
يذكر أن ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران في أعقاب ذلك، كان قد أذنَ في حزيران/ يونيو بشنّ ضربة ضد إيران إثر إسقاطها طائرة أميركية بلا طيار، لكنه ألغى ذلك في اللحظة الأخيرة.
ووصف أرفع مسؤول جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول، التعديل بأنه “غير مسؤول”، معتبرًا أنّ عمل الجيش يجب ألا يكون معلّقا بعمليّة تشريعيّة قد تطول.
وأضاف “هذا سيُكبّل أيدي جيشنا خلال فترة خطيرة. نحتاج إلى جعل إيران وشركائها الإرهابيين يفكّرون مرّتين قبل مهاجمة الأميركيين وأصدقائنا ومصالحنا“.
وضمّ 27 نائبًا جمهوريًا، بالإضافة إلى الجمهوري السابق جاستن أماش الذي بات مستقلا، أصواتهم إلى الغالبيّة السّاحقة من الديموقراطيّين في مجلس النواب من أجل تأييد هذا التعديل.
وقدّم التعديل كلّ من خانا والنّائب الجمهوري مات غايتز الذي اتّهم زملاءه “المتعطّشين إلى الحرب” بأنّهم ليسوا صادقين مع القوات الأميركيّة في ما يتعلق بالأسباب التي تُبرّر إرسال هذه القوّات إلى الحرب.